رأس الخيمة إلى أين ؟

بتاريخ الخميس، 2 فبراير 2012
| أكتب تعليقا

رأس الخيمة إلى أين ؟

http://www.emaratalyoum.com/local-section/accidents/2012-02-02-1.457745?utm_source=dlvr.it&utm_medium

لا يكاد يمضي يوم علينا إلا و نسمع خبر جريمة أو أكثر ! مالذي حدث لهذه الإمارة الوادعة التي كنا نسمع فيها الصلوات و الأذان و القرآن يتردد بين جبالها و سهولها و بحرها ، الآن تتردد أخبار الجريمة و الغناء و المجون .

لماذا تنتشر جرائم القتل و التي لم نكن نسمع بها سابقا فأصبحنا نسمع بها كل يوم. جرائم المخدرات، جرائم عصابات السطو التي تقتحم المنازل فتروع الآمنين وتسرق و تقتل، عصابات التهريب من كل أصقاع الدنيا . نتذكر ما قاله مسعد خاطر يوما في معرض تجاري، ( في رأس الخيمة نضمن لك السرية الكاملة لأموالك) في محاولة دعائية رخيصة لتشجيع غسيل الأموال. اليوم لا نكاد نسمع كثيرا بهذا المخلوق الشرير الذي باع إمارتنا و أسكن فيها عصابات القتل و المافيا و المخدرات لأن زعيم العصابة سعود يريد الاستحواذ على الكعكة كاملة لذا فلا بد من التخلص من الأعوان و الإخوان و الأقرباء .

لقد فقدنا الأمان في هذا البلد ، فقدنا الاحترام ، فقدنا الولاء و الانتماء ، لم نعد نتعرف عليه ، لقد أصبحنا غرباء يتحكم فينا الأغراب و عدد المواخير فاق عدد المساجد و المدارس ، و الشباب تنهشهم الأمراض الفتاكة كالأيدز و السرطان ، و الخمر يباع بشكل طبيعي حتى على أولاد المدارس . أغلقت مؤسسات الخدمة الاجتماعية و النفع العام أو استبدلت إداراتها بإدارات هزلية خاصة جمعية الإصلاح الاجتماعي في إطار حرب ضد الدين و الإسلام حتى يتسنى لهم الجو في نشر الفساد و الإفساد.

اليوم ندخل على مرحلة حرجة و حساسة ، هناك طبول للحرب تقرع ، و نحن على مرمى حجر من الجارة العدوة ، و الخيانة سرطان يسري في جسد هذه الإمارة ، فلا يكاد يخلو شبر من أرضها إلا و تشم فيه رائحة الاحتلال الإيراني ! ترى ماذا سيحل بهذا الشعب المغلوب على أمره و قد تحكمت في شئونه عصابة باعت الضمير و انتمت إلى أصولها فأصبحت المعول الهدام و اليد التي تخون و النفس التي تهان مقابل المادة! ما أرخصك أيها الوطن ..تلاعبت بك عصابات الشر و الطمع والمجون تتقاذفك من يد لأخرى.

ما أتعسك أيها الشعب و أنت تباع و تشترى في سوق النخاسة ،  في الوقت التي تنتفض به الشعوب لاسترداد كرامتها و أنت تتردى من هاوية لأخرى و تباع من سيد لآخر ، و غدا من دولة لأخرى! إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا على خرابك يا إمارتنا لمحزونون .. من المسئول عن ضياعنا و ضياع إمارتنا و مستقبل أبنائنا ؟ من يتحمل جرائم قتل الوطن و قتل الشعب ؟ من انتزع منا الأمان و زرع

الجريمة؟ من استبدل الذي أدنى بالذي هو خير؟ من حول إمارتنا من مرابع الدين إلى مراتع اللهو و المجون؟

إننا اليوم نرى قول الله عز وجل واقعا قريبا لا محالة : " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت و ظن اأهلها إنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ."

"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا  "

"و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

المدونة في سطور

أرشيف المدونة