هاشم الرفاعي .. نباح عن الرذيلة في جلباب الدين
بتاريخ الاثنين، 23 نوفمبر 2009
| أكتب تعليقا
هاشم الرفاعي ـ إنسان إليكتروني ـ عاشق الجنة ـ عاشق رسول الله ـ e human ـ البريطاني .... و العديد العديد من المعرفات ، وجميعها تخص شخصا بذاته سخر من نفسه بوقا ناعقا للدفاع عن الباطل و الترويج لضلالاته .
نجده في كل منتدى يشحذ قلمه لتلميع صورة سعود الباطلة و يصدر صكوك دخول جهنم لأولئك الذين ينتقدون سياساته و أطماعه و دروب الضلال التي يسير فيها ، مهددا إياهم بأن طاعة ولي الأمر واجبة و الخروج عليها يستوجب العقاب وربما القتل .
هاشم الرفاعي هذا من أولئك الذين اتخذوا من الدين جلبابا قصيرا و لحية تصل إلى سرته ، و كأن الدين دين مظهر لا روح . يقول في أحد لقاءاته بأنه يقضي 24 ساعة أمام شاشة الكمبيوتر لإصدار الفتاوى و الرد على تساؤلات الناس ! كم أنت كاذب و منافق يا هاشم الرفاعي ، لماذا لم تقل الحقيقة بأنك تقضي الوقت كله في ملاحقة أولئك الذين يعبرون عن آرائهم في المنتديات و الوشاية بهم ، بل ووصل بك الحد إلى تلفيق التهم لهم و الزج ببعضهم في السجون و تكبيدهم غرامات طائلة .
ترى كيف ستواجه ربك يوم القيامة حين تسأل عما كنت تفعل ؟ تقول أن طاعة ولي الأمر واجبة ، و تدعي بأنك قارئ جيد لكتاب الله و سنته و هدي خلفائه الراشدين و الأئمة الصالحين ، ترى هل قرأت خطبة أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين قال : ( أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ) ـ فهل استند دليلك في وجوب طاعة سعود على طاعته لله ؟ هل في البارات و المراقص و محلات بيع الخمور و تجارة المخدرات و الرقيق الأبيض و غسيل الأموال و التهريب و اغتصاب حقوق الناس والخيانة وبيع الوطن و .. و.. بما يضيق المجال عن ذكره من المعاصي ، هي في رأيك طاعة لله و رسوله و اتباع لهدي القرآن و السنة مما يستوجب الطاعة العمياء له و تكفير من استنكر المنكر ورفضه ؟
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من التمس رضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)، رواه ابن حيان في صحيحه
روي عن الإمام أحمد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخوّن فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ))
و ها أنت أيها الرويبضة قد أقحمت نفسك في مجال أكبر من حجمك و نصّبت من نفسك إماما للمسلمين و مفتيا و مكفرا و غافرا و معاقبا .. فريق في الجنة و آخر في النار ، فمن أطاع سعود في معاصيه و اتبعه فيها و أرضاه أسلمته كتابه بيمينه و كتبت له قصرا في الجنة ، أما من استنكر ذلك و رفضه فأسلمته كتابه بيساره ليتبوأ مقعده من النار ، و غفلت عن الآية الكريمة : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) ـ عقابهم عند الله أشد و أدهى من عقاب الكافرين ، فما بالك بمن يدّعي الدين و يتخذه ستارا في صورة جلباب قصير و لحية شعثاء؟
من ذلك الذي سيتبوأ مقعده في الدرك الأسفل من النار يا ترى؟ هل مستنكر الباطل أم المدافع المستميت عنه ؟ هل لأجل حفنة حقيرة من الدراهم رمى بها إليك سعود بعد أن نهب الوطن و جيوب المواطن ظلما و عدوانا ، استبدلت بها آخرة خالدة بدنيا فانية؟ فها أنت اليوم تنصب نفسك شريكا له في كل ما يأتي به من معاصٍ و جرائم و ظلم و تصبح بوقه الناعق و المدافع الشرس عن جميع ما يأتي به من إثم ومنكرـ مهددا من أستنكر افعاله بأنه يستحق العقاب من الله و رسوله و الناس أجمعين . فتبا لك أيها البائس الذي خسر آخرته و دنياه و سقط من أعين الخلق ـ و سيأتي يوما لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ! فقلبك الأسود الممتلئ حقدا و ضغينة و كتابك الأسود الذي سجلت فيه آثامك و سجل نفاقك الذي أتعب الملائكة في تدوينه ، ما أنت فاعل به أمام ربك ؟ هل تظن أن سعود سيحمل عنك ذنوبك يوم القيامة أيها الخاطئ الضال؟
