بعد حرية خوئي ، هل آن أوان تحرير أبناء رأس الخيمة !
بتاريخ الأحد، 3 أكتوبر 2010
| أكتب تعليقا
لعبة الاستثمار في راس الخيمة لعبة يكتنفها الخداع والتصيد من خلال إيقاع المستثمرين في فخاخ تنصبها هيئة استثمار راس الخيمة للتخلص من التزاماتها التي تلزم نفسها بها أمام المستثمرين وهذا ليس بمعزل عن المشاريع الوهمية أو لعبة تكرار المشاريع تحت مسميات مختلفة لاجتذاب الشركات (الضحايا) لتفقد رؤوس أموالها في عملية نصب واحتيال تتم من خلال إصدار أوامر وأحكام قضائية تصب لصالح طرف واحد آلا وهو سعود وعصابته وما قضية المستثمر البريطاني خوئي التي شغلت حيزا كبيرا في كشف التلاعب وتسخير القضاء لصالح مجموعة استغلت وجودها على رأس السلطة واستغلتها أبشع استغلال.
كلنا نتذكر الرسالة المطولة التي رفعها البريطاني خوئي إلى مقام رئيس الدولة يناشده فيها رفع الظلم الذي تعرض له من قبل هيئة نصب واحتيال رأس الخيمة التابعة لسعود ويرأسها شريكه خاطر مسعد المسماة هيئة استثمار رأس الخيمة ، كاشفا في الرسالة الأساليب التي يتبعها هؤلاء الناس في الإيقاع بالمستثمرين والتملص من التزامات ألزموا أنفسهم بها وفقاً لشريعة المتعاقدين والبنود التي تمت تثبيتها في عقود الاستثمار كانت هذه الرسالة بمثابة جرس إنذار وتنبيه لبعض ما يحدث في رأس الخيمة وكان لتدخل رئيس الدولة الشيخ خليفة والأمر بحل المشكلة الذي أسفر عن إطلاق سراح خوئي من معتقله وانتهى بإعادة مشروعه الاستثماري إليه بعد أن تم الاستيلاء عليه وعلى أمواله التي كانت مودعة في حساب بإسم المشروع .
في لقاء متلفز ظهر فيه المستثمر خوئي من خلال إحدى القنوات البريطانية يشرح ملابسات القضية التي تعرض بسببها إلى السجن حيث قدم شرحاً يخص ملابسات القضية وكان واضحاً أن القضية انتهت بصفقة إعادة المشروع له وإلغاء الأحكام القضائية التي صدرت بحقه وعرضته للسجن وهنا نتوقف قليلاً حول إلغاء قرارات قضائية يصدرها القضاء فهل يعقل أن يتم إلغاء حكماً قضائياً صادر بقوة القانون لو لم يكن هذا القرار يقع ضمن استغلال القضاء للمصالح الشخصية؟
http://www.bbc.co.uk/news/business-11354079
كيف يمكن أن نثق بقضاء يتم استغلاله لصالح أشخاص ويبرر لهم الكثير من عمليات النصب والاحتيال باسم القانون وتعريض من يعترض على أساليبهم للسجن من خلال المؤسسة القضائية وهذا دليل كبير على انعدام نزاهة القضاء ووقوعه المباشر تحت تأثير بعض الأشخاص يستغلونه لمصالحهم الشخصية وهذا هو نموذج لمدى الفساد المستشري في مؤسسات الحكومة المحلية لإمارة رأس الخيمة فضلا عن الفساد الأكبر في هيئة استثمار رأس الخيمة وشركاتها التابعة لها وسبق لنا أن أشرنا إلى الكم الهائل من المشاريع الوهمية التي لا توجد على أرض الواقع كمشروع ناسا راك والمطار الفضائي فإمارة كرأس الخيمة تفتقر إلى بنية تحتية وشوارع سالكة وبيئة هيمن عليها غبار الكسّارات، كيف لها أن توجه اهتمامها إلى اكتشاف الفضاء والذي لا يمكن سوى لدولة متقدمة كالولايات المتحدة وبعض الدولة التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة .
كيف يمكن لإمارة تفتقر إلى توفر الطاقة أن تُقدِم على مشاريع لا يمكن أن تخدم واقع الإمارة الخدمي كأكبر ملعب للجولف ؟ وكيف يمكن أن تنساق في مشاريع سياحية بينما تفتقر مدنها إلى ابسط مقومات البنية التحتية من شوارع وماء وكهرباء؟
إن عصابة سعود وخاطر التي تستغل كافة الأساليب للإيقاع بضحاياهم من الشركات أو من أبناء الشعب ، و بقوة القانون يتم إصدار أوامر قضائية بالسجن للأفراد أو المصادرة لأي مرفق أو بيت أو قطعة أرض يمكن أن تكون ذات منفعة لسعود وقد تطرقنا في موضوعات سابقة كثيرا لحوادث إخلاء ومصادرة لأراضي وبيوت ودون أي مسوغ قانوني تحت ذريعة الاستثمار .
مما يثير الاستغراب ويجب الانتباه إليه بشدة هو اللعبة التي يتم لعبها من قبل سعود وخاطر في قضية الاستثمار فبعد أن يتم عرض المشاريع في رأس الخيمة للاستثمار وتجذب بعض المستثمرين ( المتورطين) يتم تحويل الأموال من قبل سعود وخاطر إلى استثمار خارجي في دول أخرى و هذا يجعلنا بين فقرتين هي الاستثمار الداخلي والخارجي، فالاستثمار الداخلي والضمانات هي في عهدة الحكومة المحلية التي تتحمل ضمانات القروض التي تم استدانتها بموجب ضمان حكومي وأمّا الاستثمار الخارجي الذي يتم بأموال المشاريع التي تم عرضها للاستثمار فيتم استغلالها في مشاريع خاصة لا تتبع للحكومة المحلية ولا تعود بمنافعها عليها وهي لعبة في قمة الاحتيال واستغلال واردات الإمارة في مشاريع شخصية يتم الصرف عليها بأموال الحكومة المحلية المستحصلة من المشاريع الوهمية التي تعرضها هيئة الاستثمار في رأس الخيمة.
إذا كانت استجابة رئيس الدولة لمستثمر أجنبي أسهمت في رفع الظلم الذي تعرض له فإنّ أبناء رأس الخيمة أولى من الغريب في رفع الظلم عنهم والتحرك لإنقاذ الإمارة من قبضة عصابة سعود وخاطر التي استغلت وأنهكت رأس الخيمة وأبناء راس الخيمة لذا فنحن نتطلع إلى صاحب السمو إلى أن يكون مفتاح الحل في يده ويستجيب لمطالبنا وصرخاتنا في رفع الظلم عنّا .
