زوارق "يا مهدي" الإيرانية ، هل هي للترهيب أم للتهريب ؟؟
بتاريخ السبت، 24 أبريل 2010
| أكتب تعليقا
ابشر يا سعود ، هاهي إيران قد جاءتك بالحلول التي تبحث عنها في كردستان و العالمستان ، زوارق سريعة للتهريب لا يكشفها الرادار ـ فهرّب ما شئت هرّب !
لنقرأ هذا المقال الجميل للكاتب داوود البصري نقلا عن صحيفة السياسة الكويتية
زوارق "يا مهدي" الإيرانية وأمن الخليج العربي
إن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وعلى الباغي والدجال ستدور كل الدوائر
حالة الهلوسة العسكرية الإيرانية للحرس الإرهابي الثوري في الخليج العربي والاستعراضات الهزلية التي يقوم بها الجيش الإيراني في مياه الخليج العربي والتي ترسل رسائل إرهابية واضحة لعرب المنطقة وليس للقوات الأميركية طبعا والتي لا تخيفها بكل تأكيد مثل تلكم التفاهات والتي كان آخرها الحملة الإعلانية المضحكة للزورق العسكري الإيراني السريع والذي أسموه باسم "يامهدي"! , فهذا الزورق الخرافي قد صوره الإعلام الإيراني بصورة "الزورق الشبح" أي الذي لا يمكن التقاط حركته على شبكات الرادار مهما كانت متطورة! ولعل الهدف المركزي من هذا الزورق سيستفيد منه أهل التهريب للمخدرات والبشر بين ضفتي الخليج العربي الذين سيتسابقون من أجل الحصول على هذا الزورق, وهو أمر سينسحب أيضا على عصابات تهريب البشر في مياه البحر المتوسط, أي لقوافل الهاربين من دول شمال إفريقيا نحوالشمال الأوروبي! وبذلك سيقدم الإيرانيون خدمة كبرى لعصابات التهريب! , طبعا الحملة الإعلانية الإيرانية مضحكة وطريفة وتؤكد على أن عقلية الهلوسة والخرافة هي التي تسير صانع القرار الإيراني للأسف في ظل حالة التشاحن والصراع الداخلي في إيران والتي تبحث اليوم عن مسارب لتصريف تلك الأزمة الداخلية الطاحنة ,وليس هناك ما هو أسهل من تنظيم المناورات العسكرية التخويفية والتي لا تخيف أحدا بالمرة بل, تشير لأزمة نفسية عميقة لأهل النظام الإيراني الذين يبدعون في تعليب الخرافة وفي إثارة الأزمات مع دول الجوار وفي تنظيم ودعم المؤامرات في دول الخليج العربي , كما أن استعمال الرموز الدينية والمذهبية المقدسة في العمليات الحربية والعسكرية هو عودة لأساليب الماضي والتي يتصور النظام أن عن طريقها يمكن إدامة الحشد التعبوي الشعبي الذي أمكن استغلاله في مرحلة الحرب العراقية - الإيرانية , فتحت شعار "يامهدي أدركني" خاض الإيرانيون واحدة من أقسى وأصعب معاركهم خلال اجتياحهم للعمق العراقي في صيف عام 1982 , ففي معركة "شرق البصرة" في 14 يوليوعام 1982 كان الرمز "الكودي" للعمليات العسكرية هو"يا مهدي أدركني" وقد تم الإيحاء لجموع المهاجمين من الباسيج وتعبئة المستضعفين بأن تلك الحرب هي حرب دينية مقدسة, وأن الإمداد الغيبي سيتكفل بتحقيق النصر الكامل والنهائي في العمليات العسكرية ضد الكفار " العراقيين"! وطبعا رصدت روايات كثيرة ومضحكة بشأن عمليات خداع الناس بتلك الروايات وفي النهاية هزمت الجيوش الإيرانية وتجرعت سموم تلك الهزيمة ولم يظهر أي أثر لأي إمداد غيبي وأنتهت الحرب بالطريقة التي نعرفها وطويت صفحة تلكم الأيام الصعبة والمرهقة ولكن يبدوأن أزمة النظام الإيراني الحالية المستفحلة قد اضطرت أساطين الدعاية الإعلامية والتعبوية للنظام للعودة لأساليب وتكتيكات تلك المرحلة!
وطبعا زورق "يا مهدي" كما أسلفنا هو مجرد دعاية تعبوية لن تغير شيئا من نتيجة الصراع العسكري الساخن الرهيب الذي لو أندلع فإنه سيكون بطريقة مختلفة عن كل ما شهدته الحروب السابقة وستكون نتيجته وبالا على الجميع في ظل السياسة الانتحارية والعدمية التي ينتهجها محمود أحمدي نجاد وفريقه المغامر , ولكن بعيدا عن لغة الشعارات والحماسيات التي لها أنصارها ومحبيها في الشرق التعيس فإن حقائق الموقف الإيراني البراغماتي والنفسي تؤكد أن الإيرانيين سيتنازلون في نهاية المطاف وسيتراجعون سياسيا وسيعقدون صفقة سياسية مع الغرب تجنب نظامهم المحظور , أما زوارق الشبح المهدوية فهي أساسا ليست موجهة للغرب, بل للجوار الخليجي والعربي وهي جزء ظاهر من صورة البلطجة الإيرانية المعهودة! فكل الشعارات والأسلحة المهدوية الإيرانية معدة "لليوم الموعود" في دول الخليج العربي! لا نطلب سوى أن تتدارك رعاية رب العزة والجلال لشعوب المنطقة من شر نظام باتت للهلوسة فيه قواعد مؤسسية ثابتة.
وفي النهاية فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله , وعلى الباغي والدجال ستدور كل الدوائر.
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube