نهاية طاغية
بتاريخ السبت، 22 أكتوبر 2011
| أكتب تعليقا
لم تكن صورة معمر القذافي و هو يجر بيد الثوار ذليلا مهانا و من ثم يطلق الرصاص عليه ، لترضي أيا من طغاة العالم اليوم . إنها النهاية العادلة التي يكتبها الله دائما لكل طاغية بعد أن يتمادى في ظلم البلاد و العباد معتمدا على سطوته و ماله و قوته الاستخبارية و الأمنية و سيطرته على ثروات البلد و الجيش و التصرف في الوطن كالزعيم الأوحد الذي لا يُسأل عما يفعل.
فعلها من قبل فرعون و ضرب الله به مثلا كيف يكون القصاص الإلهي حين أنجاه وحده ببدنه ليكون آية لمن بعده ، لكن للأسف لا يتذكر طغاة اليوم فرعون و نهايته و هم يمارسون نفس الدور بشكل أو بآخر متناسبا مع الزمن و العصر من حيث التسلط و نوع القوة ، رغم أن هناك الكثير من المشتركات التي لم تتغير منذ فرعون حتى اليوم ، فقد قال أنه ربهم الأعلى و اليوم الحاكم العربي يكاد يقول أنه رب الشعب الأعلى و إن لم ينطقها لفظا بل أن كل ممارساته القمعية و ظلمه و استبداده تدل على أنه يرى نفسه إلها و الشعب لا يعدو كونهم عبيد مسخرين لخدمته و عائلته . يستبيح الطاغية اليوم حقوق الشعب و ثروات البلد و يصبح الحاكم المطلق دون أي اعتبارات لحقوق الآخرين و التعامل معهم على أساس أنهم قصّر أو خراف في حظيرته.
أعتمد فرعون على السحرة في اعتقاده بوهم القوة و التخليد الذي تأتي به أسحارهم و طغاة اليوم لا يختلفون كثيرا من حيث هذا الاعتقاد الساذج في قدرات المشعوذ و الخرافات . في بداية الثورة الليبية استضافت قناة العربية أحد المقربين المنشقين عن القذافي و حين سؤاله هل يتوقع مقتل القذافي ، أجاب بأنه كي يقتل القذافي فيجب استخراج السحر من ذراعه و إزالة الشريط الأحمر الذي يربط به هذا الذراع لأن ذلك عبارة عن أسحار تمنع وصول الرصاص إليه أو قتله ! و هاهو قول العزيز الحكيم يتحقق في فرعون جديد ( ما جئتم به السحر إن الله سيبطله ) و رأى العالم أجمع كيف اخترق الرصاص جسد الطاغية و لم تنفعه كل تلك الأوهام التي كان يؤمن بها.
القذافي ليس وحده من يعتقد في قدرة الساحر في صد القدر و منع حدوثه و في حماية العرش و من عليه بل لا يكاد يوجد حاكم عربي لا يحيط نفسه بجوقة من هؤلاء المشعوذين المقيمين معه و المرافقين له في الحل و الترحال بل و يجعل له في كل بلد ساحر و مشعوذ يغدق عليه الأموال الطائلة لكي يبيعونه الوهم الكاذب و هو مؤمن إيمانا راسخا في قدراتهم العجيبة التي تحفظ له عرشه و روحه ليبقى الزعيم الأقوى و الأوحد الذي لا يشاركه أحد و لا يقدر عليه أحد.
أطاحت الثورات العربية بعدد من هؤلاء الطغاة و كانت نهاياتهم مذلة مهينة و مؤلمة ، و لكن هل فهم باقي الطغاة كيف يكون مصير الظالم ؟ هل أدركوا بأن الله لا يخلف وعده ؟ هل فهموا الحديث القدسي ( وعزتي و جلالي لأنصرنكم ولو بعد حين ) هل فهموا الآيات الشريفة في التحذير من الظلم
"والله لا يحب الظالمين".
"فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين".
"وما للظالمين من أنصارٍ".
"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".
"وما للظالمين من نصيرٍ".
"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين".
"والظالمون مالهم من ولى ولا نصير".
"والله لا يهدي القوم الظالمين".
"إنه لا يفلح الظالمون".
"فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون".
"فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون".
"فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين".
"وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون".
"الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم".
"وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل".
"ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيم".
"فاختلف الأحزاب من بينهم فويلٌ للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليمٍ".
"والظالمين أعلهم عذاباً أليماً".
"وما كان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون".
"إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين".
"ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون".
"وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون".
"ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون".
"والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين".
"والظالمون ما لهم من ولى ولا نصيرٍ".
"وإن الظالمين لهم عذابٌ أليم ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقعٌ بهم".
"إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها".
"وتلك القرى أهلكنهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً".
"فكأين من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمةٌ فهي خاويةٌ على عروشها وبئرٍ معطلة وقصرٍ مشيدٍ".
"وكأين من قريةٍ أمليت لها وهي ظالمةٌ ثم أخذتها وإليّ المصير".
"فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظالمين".
"ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون".
"ألا لعنة الله على الظالمين".
اليوم لا حديث للعالم سوى نهاية الطاغية القذافي كما كان قبل أشهر يتناولون نهاية الطاغية مبارك و أبنائه و قبله نهاية بن علي و ما حدث لعلي صالح ، و لا يزال مسلسل نهايات الطغاة مستمرا ، و وعد الله يتحقق على الأرض بتطهيرها من الظلم و العدوان حتى آخر طاغية و ظالم .
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube