إيران تحتجز الفريق البريطاني المشارك في سباق اليخوت
بتاريخ الأربعاء، 2 ديسمبر 2009
| أكتب تعليقا
سباق اليخوت الأمريكي الذي كان سيقام في رأس الخيمة هل كان رحمة أم نقمة بدولة الإمارات ؟ ترى مالذي كان يختبئ وراء هذا السباق الذي يبدو رياضيا في ظاهره بينما تختفي خلفه نوايا لا يعلمها المشاركون ؟ هل أنقذت محكمة نيويورك دولة الإمارات من كارثة حقيقية ؟ لنقرأ ....
المنامة تتابع مع طهران قضية زورق البريطانيين البحريني
أي إحراج دولي الذي وضعت فيه إيران مملكة البحرين باحتجازها بحارة بريطانيين كانوا على متن يخت للسباق متجهين من البحرين إلى دبي و منها إلى مسقط . لقد جرفت الرياح القارب نحو المياه الإقليمية لجزيرة ( سري ) الإيرانية في مياه الخليج فوجدت إيران صيدا ثمينا وقع في قبضتهم لمساومة بريطانيا في موقفها تجاه البرنامج النووي الإيراني .
تداولت الصحف العاليمة هذا الخبر بالكثير من الاهتمام و الحذر الشديد كما نجد هنا على هذا الرابط :
أما لاري أليسون الذي كان مقررا مشاركة فريقه في سباق اليخوت المزمع إقامته في بداية العام المقبل برأس الخيمة فقد تنبأ بالخطر المحدق بالمنطقة قبل هذا الحادث بعامين حين رفع قضية في محكمة نيويورك ضد فريق الألينغي السويسري الذي اختار رأس الخيمة مقرا للسباق بينما رأى الفريق الأمريكي أن علاقة رأس الخيمة المريبة بالنظام الإيراني قد تعرضه للخطر إضافة إلى قربها من إيران مما يزيد من خطورة تعرضهم للخطف ، تماما كما حدث للفريق البريطاني :
((Kidnapping
In an incident that couldn't have been better scripted had BMW/Oracle's PR team written it themselves, today we learned that 5 British sailors were kidnapped and their boat)) – ((Fortunately, US courts have agreed, and with the upcoming appellate decision expected to affirm the lower court's invalidation of RAK as the venue for the 33rd Cup, Ernesto's legacy as the biggest douche in
the sport will be complete.))
the sport will be complete.))
لقد صرح خاطر مسعد بأن مياه رأس الخيمة آمنة و أن مخاوف الفريق الأمريكي لا أساس لها من الصحة ـ فإيران لن تقدم على فعل من هذا النوع ! ترى مالذي أقدمت عليه إيران اليوم ، هل كان الفريق غواصة نووية معادية اخترقت المياه الإقليمية الإيرانية للقيام بمهمة حربية ضد إيران ؟ ألم يكن من الواضح أن هذا الفريق الرياضي يشارك في سباق بعيد كل البعد عن التداعيات السياسية و الحمى الإقليمية التي تجتاح المنطقة ؟ ترى هل كانت إيران ستفوت مثل تلك الفرصة إن حدثت للفريق الأمريكي المشارك في سباق اليخوت الذي كان مزمع إقامته في رأس الخيمة ، خاصة و أن أمريكا تتزعم الفريق الدولي الساعي للحد من قدرات إيران النووية العسكرية؟
إن إقدام سعود على استضافة مثل هذا السباق بما يحفه من مخاطر لا تفسر إلا بسببين : أولهما أنه يسعى للكسب المادي بصرف النظر عما يحتويه من مخاطر للآخر و التي أيضا من الممكن أن يستثمرها للتكسب أيضا ـ و الثاني أن يكون مسعد و سعود ينفذان خطة مرسومة من قبل إيران لاستدراج الفريق الأمريكي و تقديمه لقمة سائغة لإيران كي تقايض به الموافقة الدولية و على رأسها الأمريكية بخصوص برنامجها النووي ، خاصة إذا ما عرفنا أن هذه الدول تقدر مواطنيها حق قدرهم و لا يمكن أن تقبل المساس بهم أو تعريضهم للمخاطر . و الذي قد يؤكد مثل هذا الافتراض هو العلاقة القوية التي تربط بين إيران و سعود الذي يستمثر مشاريع ضخمة في اصفهان إضافة إلى فرع لسيراميك رأس الخيمة في إيران .
إن ما كان متوقعا من قبل الفريق الأمريكي حدث اليوم للفريق البريطاني ـ ترى ما هو الوضع الذي كان سعود سيضع فيه دولة الإمارات أمام أصدقائها و حلفائها ما لو حدث ما حدث للفريق الأمريكي خلال السباق؟ إن البحرين اليوم في وضع لا تحسد عليه و هي تشعر بالمسئولية تجاه ما حدث للفريق البريطاني المنطلق من مياهها باتجاه دولة الإمارات و مما يزيد من قلقها هو التصريحات الإيرانية الأخيرة التي تتوعد باتخاذ إجراء حازم ضد هؤلاء البحارة .
لقد جاء قرار محكمة نيويورك بمنع السباق إلى جانب حكومة دولة الإمارات التي حماها الله من نية مبيتة أو من تهور غير مدروس سوف يجرها لموقف لا يقل إحراجا عن الموقف الذي تتعرض له مملكة البحرين بل سيكون أضعافا مضاعفة ، خاصة أن الفريق هنا أمريكي ، و أمريكا هي الحليف الرئيسي لدولة الإمارات و الصديق الدائم لها . و لو حدث مثل هذا الأمر لن تحاسب الولايات المتحدة سعود أو رأس الخيمة بل ستحمّل دولة الإمارات المسئولية برمتها لأن ما حدث كان نتيجة سباق أقيم على قطعة منها ولم تحاول ثني سعود عن أطماعه و جشعه و تهوره رغم ما سيقوده ذلك من كارثة إلى الدولة ، فكيف تسمح الدولة لمعتوه أو متآمر جشع بالتلاعب بسمعتها و أمنها و علاقاتها مع العالم وعلى رأسها حلفائها التقليديين ؟
إن سكوت الدولة عما يقوم به سعود من أعمال تضر بمصلحة الوطن و أمنه و تعرضها للإحراج أمام دول العالم ، يصنع علامة استفهام عصية على الحل !
