الواشنطن تايمز تنشر تفاصيل العملية الإرهابية في الإمارات
بتاريخ الجمعة، 18 سبتمبر 2009
| أكتب تعليقا
اليوم ننقل لكم ما أوردته صحيفة الواشنطن تايمز في عددها الصادر يوم أمس 17 سبتمبر 2009
وننسخ لكم الموضوع بلغته الأصلية في نهاية المقال
http://www.washingtontimes.com/news/2009/sep/17/uae-kept-tight-lid-on-disrupted-terror-plot/?feat=home_cube_position1
.
استطاعت السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام تفكيك عصابة إرهابية كبرى مرتبطة بتنظيم القاعدة كانت قد تخطط لتفجير أهداف معينة في دبي – المركز المصرفي الذي كان يبدو بمنأى عن الهجمات التي تشنها الجماعة الأرهابية.
لقد تسبب الاضطراب الذي حدث في مايو في كشف هذه المؤامرة التي لم يكشف عنها من قبل و جاء في وقت حساس بالنسبة لدولة الإمارات ، التي كانت تسعى حتى وقت قريب في توقيع اتفاقا مع الولايات المتحدة يسمح بيع تكنولوجيا المفاعلات النووية والوقود النووي للإمارات. و توجد أمام الكونغرس مهلة حتى السابع عشرمن أكتوبر لعرقلة هذا الاتفاق الذي تم النظر إليه ببعض القلق من جانب المجموعات التي تتبنى مسألة حظر الانتشار النووي ..
لقد أكد ثلاثة من المسؤولين في المخابرات الأمريكية وأحد كبار المسؤولين في الحكومة الامريكية السابقة أن المخطط الإرهابي نشأ في رأس الخيمة (راك) ، وهو إمارة فقيرة نسبيا من سبع إمارات تتكون منها دولة الإمارات ..
وفقا لهؤلاء المسؤولين ، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن اسمائهم بسبب الطبيعة الحساسة لهذا الحادث ، أن السلطات الأمنية في الإمارات عثرت على أدلة تدين الإرهابيين حيث قاموا بمراقبة و تصوير الأهداف المقصودة في دبي بالفيديو بما في ذلك برج دبي ، والذي سيصبح البناء الأطول في العالم عندما اكتماله في ديسمبر2009. و أضاف المسؤولون بأن المتآمرين قد عينوا الانتحاريين الذين سيقومون بعمليات التفجير ، ولكن حتى الآن لم تقدم ماتسمة أشرطة فيديو استشهادية .."
لقد وصف خوان زاراتي ، النائب السابق و مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق جورج بوش ، أن " الاعتقالات مهمة ... وتوضح وجود القاعدة وربما إلى سوء النية فيما سوف يفعلونه بالإمارات ، ولكنها تشير أيضا إشارات قوية إلى تعاون السلطات الإماراتية ".
في الماضي ، لم تستهدف القاعدة دبي بشكل خاص نظرا لأن الأثرياء العرب كانوا يشكلون مصدرا من مصادر التمويل للمنظمة ، كما أن إثنين من الخاطفين الـ 19 الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 ، في الولايات المتحدة كانوا من دولة الإمارات .
وقد صرحت متحدثة بإسم سفارة دولة الامارات في واشنطن أن السفارة "لا تعليق لهاعلى المسائل الأمنية الداخلية." لكن المعلومات التي كشفت تسبب إحراجا للدولة في سعيها من أجل الحصول على موافقة الكونغرس على اتفاق للتعاون النووي مع الولايات المتحدة..
في وقت سابق من هذا الشهر قام ولي عهد أبو ظبي ، محمد بن زايد ، بزيارة إلى واشنطن من أجل حشد الموافقة التشريعية على هذه الصفقة ، التي من المتوقع أن تعرض أمام الكونغرس في منتصف اكتوبر الحالي . و يعبر العديد من المشرعين الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن قوانين التصدير في دولة الإمراات إضافة إلى قلقهم من تهريب الأسلحة إلى إيران..
إن الصفقة ، التي تم التوقيع عليها في نهاية الولاية الثانية للرئيس الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، سوف تمضي قدما إذا ما قرر الكونجرس عدم القيام بأي شيء تجاههاــ و سوف تسمح للشركات الأمريكية ببيع التكنولوجيا و الوقود النووي على دولة الإمارات. وكانت الإمارات قد وافقت على شراء الوقود النووي من السوق العالمية -- بما في ذلك الولايات المتحدة – مع تعهدها بعدم تطوير قدرة المفاعل على تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد..
وقالت متحدثة باسم سفارة دولة الامارات ، طلبت عدم الكشف عن اسمها أن السفير هو وحده المخول بالتصريح ، و أشارت إلى أن رئيس الشرطة في دبي كان قد نفى قصة هذا الأسبوع التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية و تزعم يها أن إيران كانت وراء مؤامرة الأخيرة .
و أفاد مسؤولي الاستخبارات الذين تحدثوا للصحيفة واشنطن تايمز بأن محمد علي المنصوري ، المدير السابق لدائرة الأراضي بإمارة رأس الخيمة ،كان قد اعتقل في إطار التحقيق..
و كانت جماعة حقوق الإنسان الأيرليندية ، المواجهة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ، قد أكدت على موقعها على الانترنت خبر اعتقال السيد المنصوري ، الذي وصفته بأنه محامٍ لحقوق الإنسان. وقالت أنه تم اعتقاله في السابع من يونيو الساعة الخامسة فجرا من جانب السلطات في رأس الخيمة و تم تسليمه إلى السلطات في أبو ظبي. و يعتبر السيد المنصوري ، عضوا في العائلة الحاكمة في رأس الخيمة من جهة النسب ، و قد أفرج عنه بكفالة في الساعة 2:30 من مساء اليوم ذاته ، ولكن تم منعه من السفر ، ويعتقد أنه كان قد أعيد اعتقاله لأنه لا يرد على بريده إلكتروني ..
" و تعتقد فرونت لاين أن الدكتور محمد المنصوري مستهدف بسبب أنشطته السلمية والمشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان ، لا سيما عمله فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية ، بما في ذلك حرية الصحافة ،" كما صرح عضو من المجموعة ، التي تضم مجلس أمناء يشمل المغني الرئيسي بونو لفرقة يو تو .
لقد وصف مسؤولون أميركيون سابقون خطة استهداف عدة أبراج وغيرها من المواقع البارزة في الدولة ، قد أحدثت تحولا كبيرا في كيفية عمل تنظيم القاعدة في دولة الإمارات.
يقول السيد زاراتي " إن دبي ، و نظرا الى الوضع الذي هو عليه ، تعتبر المجتمع الأكثر انفتاحا [من بلدان الشرق الأوسط الأخرى] ،". "قد يقول البعض إن دبي الأكثر تساهلا من حيث السفر والأعمال المصرفية ، إلا إنهم يجدون أنفسهم عالقين في التعامل مع الأطراف الفاعلة الأكثر سوءا مما هو عليه جيرانهم. ومع ذلك ، فإن جهود التعاون [في مكافحة الارهاب] كانت جيدة جدا."
و أضاف السيد زاراتي : "كما أنني لا أود التقليل من حقيقة ما من أجل السياحة ، والسمعة ، وليس هناك رغبة من جانب أي بلد في الاشارة إلى أنهم يشعرون بالقلق إزاء تهديد لا داعي له ، وأنها بيئة غنية مستهدفة ".."
يقول محلل شؤون الشرق الأوسط في خدمة أبحاث الكونغرس كينيث كاتزمان ، : "إنه يعتقد بشكل كبير أن حكومة الإمارات كانت تغض الطرف عن وجود بعض الأنشطة للقاعدة على أرض دولة الإمارات ، إثر اتفاق ضمني بين الطرفين بعدم شن أية هجمات إرهابية. ل1ا فإن هذا الإعتقال من الأهمية بمكان لأنه يظهر أن اعتقاد الإمارات بأنه من الممكن منع وقوع هجمات إرهابية بهذه الطريقة كان اعتقادا ساذجا ".
ومع ذلك ، كان الاماراتيين متعاونين مع الولايات المتحدة في معركتهاضد تنظيم القاعدة. ففي نوفمبر 2002 ، سلمت السلطات الإماراتية إلى الولايات المتحدة عبد الرحيم الناشري ، القيادي البارز في تنظيم القاعدة و يعتبر العقل المدبر لحادثة تفجير المدمرة كوول في اليمن عام 2000 ، و هو أحد ثلاثة من قادة تنظيم القاعدة الذين اعترفت وكالة المخابرات الأمريكية السي آي أيه بإغراقهم في الماء أثناء التحقيق .وفقا لرسالة من قادة تنظيم القاعدة في مايو 2002 تم رفع السرية عنها في عام 2006 من قبل مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت في نيويورك ، فإن الأسر الحاكمة في دبي وأبو ظبي مهددة بشكل صريح بشن هجمات ضدها من قبل تنظيم القاعدة إذا ما استمرت في تعاونها مع الولايات المتحدة .
Authorities in the United Arab Emirates earlier this year quietly broke up a major terrorist ring affiliated with al Qaeda that had plotted to blow up targets in Dubai - a banking hub that has long seemed immune to attacks by the terrorist group.
The disruption in May of the previously undisclosed plot came at a sensitive time for the UAE, which months earlier concluded an agreement with the United States that would allow the U.S. to sell it nuclear reactor technology and nuclear fuel. Congress has until Oct. 17 to block the agreement, which has been viewed with concern by some nonproliferation groups.
Three U.S. intelligence officials and one former senior U.S. government official confirmed that the terrorist scheme originated in Ras Al Khaimah (RAK), a relatively poor member of the seven-emirate country.
Juan Zarate, a former deputy national security adviser in the George W. Bush administration, called the arrests a "significant ... disruption. It demonstrates al Qaeda's presence and perhaps even ill intent in the Emirates, but also signals strong cooperation from the Emirati authorities”
In the past, al Qaeda has not targeted Dubai in part because wealthy Arabs there have been a source of funding for the organization. Two of the 19 hijackers who carried out the Sept. 11, 2001, attacks in the United States were from the UAE.
A spokeswoman for the UAE Embassy in Washington said the embassy "doesn't comment on internal security matters." But the disclosure threatens to embarrass the UAE as it seeks Congressional approval for a nuclear cooperation agreement with the United States.
The crown prince of Abu Dhabi, Mohammed bin Zayed, was in Washington earlier this month to lobby for legislative approval of the deal, which is expected to come before Congress in mid-October. Several lawmakers are expressing concerns about the UAEs export laws and the fear of weapons proliferation to Iran.
The deal, which was signed at the end of President Bushs second term, will go ahead if Congress decides to do nothing. It will allow U.S. firms to sell nuclear fuel and technologies to the UAE. The Emirates has agreed to buy nuclear fuel from the world market - possibly including the U.S. - but has promised not to develop its own uranium enrichment capability or reprocess spent nuclear fuel.
The UAE Embassy spokeswoman, who asked not to be named because only the ambassador is permitted to be quoted on the record, pointed out that the chief of police in Dubai denied a story this week in the Israeli press alleging that the Iranian government was behind the latest plot.
The intelligence officials who spoke to The Washington Times said a former minister of public lands for RAK, Muhammad Ali al-Mansuri, was arrested in connection with the investigation
An Irish-based human rights group, Frontline Protection of Human Rights Defenders, confirmed on its Web site the arrest of Mr. al-Mansuri, whom it described as a human rights lawyer. It said he was arrested June 7 at 5 a.m. by RAK authorities and handed over to authorities in Abu Dhabi. Mr. al-Mansuri, who is a member of the RAK royal family by marriage, was released on bail at 2:30 p.m. the same day, the group said, but has had his travel limited and is thought to have been rearrested. An e-mail to Mr. al-Mansuri was not returned
"Frontline believes that Dr. Mohammed al-Mansuri is being targeted because of his peaceful and legitimate activities in defense of human rights, in particular his work in relation to civil and political rights, including freedom of the press," said an appeal from the group, whose board of trustees includes U2 lead singer Bono.
"Dubai, given where it is, has generally been more open as a society [than other Middle Eastern countries]," Mr. Zarate said. "Some would argue that Dubai has been more lax and in terms of travel and banking, they are stuck with dealing with more bad actors than their neighbors might be. Nonetheless, cooperation [on counterterrorism] has been very good."
Mr. Zarate added, "I also would not downplay the reality that for the sake of tourism and reputation, there is no desire on the part of any country to signal they are worried about a threat unnecessarily and that they are a target-rich environment."
Kenneth Katzman, a senior Middle East analyst at the Congressional Research Service, said: "It is widely believed that the UAE government was turning a blind eye to the presence of some al Qaeda activity in the UAE, with the implicit promise that no terrorist attacks would take place there. This [arrest] is significant because it shows the UAE's belief that it could prevent terrorist attacks this way was naïve
Nonetheless, Emiratis have also been helpful to the U.S. in the battle against al Qaeda. In November 2002, UAE authorities handed over to the U.S. Abd Rahim al-Nashiri, a senior al Qaeda leader who is regarded as the mastermind of the bombing in Yemen in 2000 of the USS Cole. Al-Nashiri is one of three al Qaeda leaders the CIA has acknowledged to have waterboarded during questioning.
According to a May 2002 letter from al Qaeda leaders that was declassified in 2006 by the Combatting Terrorism Center at West Point, N.Y., the royal families in Dubai and Abu Dhabi were explicitly threatened with attacks if their cooperation with the United States against al Qaeda continued.
الاحتضار الرسمي للإعلام الإماراتي
تناقلت العديد من المواقع الإليكترونية العربية إضافة إلى الصحف الرسمية على نطاق واسع خبر الخلية الإرهابية التي تم اعتقالها في رأس الخيمة بدولة الإمارات و التي كانت تخطط لنسف برج دبي ، المبنى الأطول في العالم ، إضافة إلى بعض الأهداف الأخرى و قواعد عسكرية بالدولة ، و أشارت الصحف إلى أن الخلية تتمركز بإمارة رأس الخيمة و تمارس أنشطتها من هناك و تحظى بدعم و حماية الحكومة المحلية التي تبدو ضالعة في عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى تلك الخلية كما ورد في الخبر المنشور عالميا بأن طارق بن كايد القاسمي زوج شقيقة سعود و د. محمد المنصوري مدير مكتبه هما المشتبهان الرئيسيان في تلك العملية .
من الصحف العربية التي قامت بنشر الخبر نذكر جريدة الأهرام المصرية ، الدستور الأردنية ، النهار اللبنانية ، الشرق الأوسط السعودية ، القدس العربي ، الحياة الجديدة الفلسطينية ، الرياض السعودية ، عكاظ السعودية ، إمارات اليوم ، أخبار الخليج البحرينية .... وغيرها الكثير .
بينما أصدرت حكومة دولة الإمارات قرارا لوسائل الإعلام بالدولة المكتوبة منها و المسموعة و المرئية إضافة للقنوات الفضائية العربية العاملة على أرضها و تبث من مدينة دبي للإعلام بعدم تناول القضية بأي شكل من الأشكال و اعتبرت الإخلال بذلك نوعا من التجريم الذي سوف تحاسب عليه المؤسسة !!
عجبا لمثل هذا التصرف في عصر أصبح العالم فيه كما يقال عائلة واحدة ، فالعالم الافتراضي قد منح فرصة التواصل للجميع من قطب الأرض الشمالي حتى الجنوبي و من الشرقي حتى الغربي ، فقد حطم عالم النت حواجز التعتيم و المنع و إخفاء المعلومة ، وحكومة الإمارات لا تزال تعيش عصر الجاهلية الأولى و تظن أنها بذلك القرار تكون قد أسدلت الستار على القضية بينما هي بذلك شرعت الأبواب و النوافذ لعاصفة ردود الأفعال ، فأي عقلية تفكر بها تلك الحكومة و هي تقود دولة في القرن الحادي و العشرين ، قرن التكنولوجيا و العلم و التواصل ، و تدعي الشفافية و الحرية الإعلامية و الديمقراطية .. ولماذا تتخذ هذه الحكومة هذا الموقف المريب تجاه هذه الخلية و من يدعمها ، هل في نية هذه الخلية إعمار و تطوير دولتنا أم تدميرها و تخريبها و نشر الإرهاب بين ربوعها ، إلى متى ستبقى الحكومة الاتحادية تدفن رأسها في الرمال كالنعامة تماما ـ و تظن أن لا أحد يرى لأنها لا تريد أن ترى ، بينما ينخر الإرهاب و الخراب و الفساد الإداري و الصراعات العائلية في أركان و أساسات هذه الدولة ، و القائمين عليها لا يزالون في حلم شهريار .
سنعود إليكم في موضوع لاحق بنشر ترجمات لبعض الصحف الغربية التي قامت بتغطية الخبر .
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube