الاحتضار الرسمي للإعلام الإماراتي
بتاريخ الجمعة، 18 سبتمبر 2009
تناقلت العديد من المواقع الإليكترونية العربية إضافة إلى الصحف الرسمية على نطاق واسع خبر الخلية الإرهابية التي تم اعتقالها في رأس الخيمة بدولة الإمارات و التي كانت تخطط لنسف برج دبي ، المبنى الأطول في العالم ، إضافة إلى بعض الأهداف الأخرى و قواعد عسكرية بالدولة ، و أشارت الصحف إلى أن الخلية تتمركز بإمارة رأس الخيمة و تمارس أنشطتها من هناك و تحظى بدعم و حماية الحكومة المحلية التي تبدو ضالعة في عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى تلك الخلية كما ورد في الخبر المنشور عالميا بأن طارق بن كايد القاسمي زوج شقيقة سعود و د. محمد المنصوري مدير مكتبه هما المشتبهان الرئيسيان في تلك العملية .
من الصحف العربية التي قامت بنشر الخبر نذكر جريدة الأهرام المصرية ، الدستور الأردنية ، النهار اللبنانية ، الشرق الأوسط السعودية ، القدس العربي ، الحياة الجديدة الفلسطينية ، الرياض السعودية ، عكاظ السعودية ، إمارات اليوم ، أخبار الخليج البحرينية .... وغيرها الكثير .
بينما أصدرت حكومة دولة الإمارات قرارا لوسائل الإعلام بالدولة المكتوبة منها و المسموعة و المرئية إضافة للقنوات الفضائية العربية العاملة على أرضها و تبث من مدينة دبي للإعلام بعدم تناول القضية بأي شكل من الأشكال و اعتبرت الإخلال بذلك نوعا من التجريم الذي سوف تحاسب عليه المؤسسة !!
عجبا لمثل هذا التصرف في عصر أصبح العالم فيه كما يقال عائلة واحدة ، فالعالم الافتراضي قد منح فرصة التواصل للجميع من قطب الأرض الشمالي حتى الجنوبي و من الشرقي حتى الغربي ، فقد حطم عالم النت حواجز التعتيم و المنع و إخفاء المعلومة ، وحكومة الإمارات لا تزال تعيش عصر الجاهلية الأولى و تظن أنها بذلك القرار تكون قد أسدلت الستار على القضية بينما هي بذلك شرعت الأبواب و النوافذ لعاصفة ردود الأفعال ، فأي عقلية تفكر بها تلك الحكومة و هي تقود دولة في القرن الحادي و العشرين ، قرن التكنولوجيا و العلم و التواصل ، و تدعي الشفافية و الحرية الإعلامية و الديمقراطية .. ولماذا تتخذ هذه الحكومة هذا الموقف المريب تجاه هذه الخلية و من يدعمها ، هل في نية هذه الخلية إعمار و تطوير دولتنا أم تدميرها و تخريبها و نشر الإرهاب بين ربوعها ، إلى متى ستبقى الحكومة الاتحادية تدفن رأسها في الرمال كالنعامة تماما ـ و تظن أن لا أحد يرى لأنها لا تريد أن ترى ، بينما ينخر الإرهاب و الخراب و الفساد الإداري و الصراعات العائلية في أركان و أساسات هذه الدولة ، و القائمين عليها لا يزالون في حلم شهريار .
سنعود إليكم في موضوع لاحق بنشر ترجمات لبعض الصحف الغربية التي قامت بتغطية الخبر .
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق