العمالة و التهريب تفضحهما ناقلة النفط
بتاريخ الأحد، 26 سبتمبر 2010
| أكتب تعليقا
قبل عدة أيام احترقت ناقلة نفط ضخمة في ميناء الدارة برأس الخيمة ، هذه الناقلة لم تكن تحمل نفط أبو ظبي بالطبع و ليست كذلك ضمن أسطول الناقلات النظيفة التي تجوب الخليج العربي . هذه الناقلة التي لا تعرف سوى مينائين إثنين تستخدمهما للتهريب من و إلى إيران .
تقوم هذه الناقلة برحلاتها شبه اليومية بين إيران و رأس الخيمة تحمل نفطا إيرانياً مكررا يتم تخزينه في خزانات ( أدنوك) الشركة الرسمية لتكرير النفط بالدولة ، وبعد ذلك تأتي صهاريج نقل الوقود لتعبأ من هذه الخزانات بالوقود الإيراني الذي يباع على محطات الدولة باعتباره من منتجات أدنوك و بالأسعار المرتفعة التي تعتمدها هذه الشركة إلا أن سعره الإيراني الحقيقي أرخص بكثير جدا فيتوفر هامش ربح عالٍ يتقاسمه الشركاء في رأس الخيمة و إيران .
حريق هذه الناقلة يفضح سوءة هؤلاء الخونة ، و يتحدى قرار الدولة التي تطبق العقوبات الدولية ضد إيران بصفتها عضوا في هيئة الأمم المتحدة و ملزمة بتطبيق العقوبات الصادرة عنها و عن مجلس الأمن الدولي . فبينما تقوم الدولة بعرقلة جهود إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية نجد عصابة سعود و إخوته ، ونخص بالذكر في هذا الموضوع بالذات ،عمر ، المسئوول و المستفيد هو وشركائه من عمليات تهريب النفط ، تقوم هذه العصابة بانتهاج أسلوب الخيانة باختراق هذا الحظر الدولي و ذلك عن طريق التآمر كالعادة مع الحرس الجمهوري الإيراني ضد مصلحة الوطن المواطن و المنطقة بل وضد قرارات العالم.
إن دولتنا تعيش مأزقا حقيقيا في التصدي لمثل تلك الخروقات الأمنية التي تجري على أرضها ، و خاصة ما يمارس على أرض إمارتنا من عمليات تآمر و تهريب و خيانة للوطن . و دائما ما يكون الهدف من وراء تلك العمليات هي مصلحة مادية خاصة لعصابة سعود و إخوته و شركائه و لا يهم حينها إن كان الثمن أمن الوطن و سلامة المواطن و كرامة الدولة ، بالطبع لن نذكر كرامتهم ، فتلك مسألة تخلو من الواقعية ، فقد تخلوا عنها منذ نعومة أظفارهم منذ أن وطئت أقدام الغرير هذه الإمارة و عاثت فسادا بالبلاد و العباد.
هل انتهى شهر العسل بين سعود و مصنع اسمنت الاتحاد؟
بتاريخ الأحد، 19 سبتمبر 2010
| أكتب تعليقا
أشرنا قبل فترة في مقالة حول تهريب المخدرات عن طريق مصنع اسمنت الاتحاد مخبأة في جوانب حاويات الإسمنت ، و أشرنا في موضوع آخر إلى الخسائر الفادحة التي منيَ بها مصنع اسمنت الاتحاد بعد التوسعة الأخيرة التي كلفت مئات الملايين التي انتزعت من أرباح المساهمين و تبين أنها صفقة مغشوشة تمت بين شركة صينية و عصابة سعود/ مسعد في استيراد خردة لا ضمان عليها من قبل المورد و لا صيانة لها ، فقد ذهب الحمار بأم عمرو ــ فلا رجعت و لا رجع الحمار! فلم تزد التوسعة المصنع إلا خسارة و لم يسلم المساهمين على حقوقهم المدفوعة في المصنع بينما ذهب ريع الصفقة إلى خزائن سعود و عصابته و المساهم دفع الثمن .
قبل فترة أوقف حرس الحدود الاتحادي في ميناء صقر برأس الخيمة ، حيث يتم تصدير الإسمنت إلى خارج الإمارة و الدولة ، سفينة محملة بالمخدرات . الخبر ليس بالمفاجئة التي يمكن تخيلها ، فهذه الإمارة التي أصبحت وكرا للعصابات و منفذا للتهريب بكل أشكاله لن يشكل مثل هذا الخبر مفاجئة للقارئ . لكننا هنا بصدد قراءة من نوع آخر في بحث سعود عن كبش المحرقة.
سعود تبرأ من الموضوع جملة و تفصيلا و نسب الفعل و ما تحمله السفينة التي ربما كانت تحمل موادا لمصنع اسمنت الاتحاد بأنها تخص رئيس المصنع وحده و لا دخل له بها . و قبل ذلك بفترة دفع به في قضية الغش التي تعرض لها المصنع جراء التوسعة الجديدة التي أدت به إلى خسارة غير متوقعة ليصبح المتهم الرئيسي في قضية الغش تلك . لقد لجأ سعود إلى تلك التهم و الذرائع لدرء الجرم عنه و تقديم رئيس المصنع كبشا على محرقة نجاته.
يتولى إدارة مصنع إسمنت الاتحاد فردا من العائلة الحاكمة يدعى صقر بن خالد بن حميد القاسمي و يساعده في الإدارة عدد من المواطنين و الأجانب . و كما عرفنا هذا الرجل فإنه شخص يميل إلى التقوى و الصلاح و يواظب على التردد على المسجد ، فهل يا ترى كان حقا كما عرفناه التقي الصالح أم أنه ذلك كان مظهرا يتوارى خلفه لممارسة جرائم مخلة بالشرف و الأمانة؟ إن الأمر المحيّر في الموضوع هو أن شخصا كهذا عرف عنه التدين و الالتزام كيف قبل بأن يكون أداة في يد سعود و غطاءا لعملياته المشبوهة و رضي بأن يكون هذا المصنع الذي يتولى إدارته مركزا للغش و تهريب المخدرات ؟
المؤمن الحق لا يمكن أن يرتضي على نفسه القيام بهذا الدور المشبوه و لا عذر له في ذلك ، و كذلك المواطن المخلص لا يقبل أن يكون أداة في يد الآخر حين يتعلق الأمر بالنزاهة و الشرف و أمن الوطن. غير أن ما حدث بالنسبة لمصنع اسمنت الاتحاد و القائمين على إدارته يشي بغير المتوقع و لا يستبعد أي احتمال بل و يبرر جنوح سعود لاتهام رئيسه في ضلوعه في جميع تلك العمليات المشبوهة التي اتخذت من مؤسسة شبه رسمية وكرا لتجارة المخدرات و لا يستثني كذلك ضلوعه في مؤامرة الغش التي تعرضت لها التوسعة الجديدة .
إن الأمانة و الخيانة مفاهيم مطلقة لا تقبل التجزئة وهي كلية المعنى منطبقة على الفرد و متمثلة في جميع ممارساته و منعكسة على قراراته فلا يمكن أن يكون أمينا و خائنا في نفس الوقت ، و لا يمكنه أن يكون نزيها حينا و خائنا حينا آخر ، فإما أن يكون مخلصا رافضا لكل ما يشوب سمعته وشرفه ، و محافظا على سمعة و أمن وطنه ، و إما خائنا غير آبه بكل مفاهيم الخلق و الدين و الوطنية و الأمانة . من هنا نستطيع أن نفسر تصرف سعود الأخير في تقديم رئيس مصنع اسمنت الاتحاد على مذبح الفداء.
سرق ، خسر ، سعود يحاكَم في جورجيا
بتاريخ الجمعة، 10 سبتمبر 2010
| أكتب تعليقا
تناولت الصحف الجورجية كثيرا موضوع سرقة سعود لورثة رجل الأعمال الروسي المعارض ، بدري باتاركاتسيشفيلي ، الذي توفي في لندن عام 2008 ومن ثم استيلاء الحكومة الجورجية على أملاكه و بيعها بثمن رمزي لراكيا . غير أن الورثة أقاموا دعوى قضائية ضد راكيا تتهمها في الاستيلاء على أملاكهم الخاصة ، تماما كما يحدث في رأس الخيمة ، و إقامة مشاريعهم عليها ، غير أن هذه المشاريع منيت بخسائر فادحة حالها كحال ميناء جورجيا الذي أنفق عليه أكثر من مليار درهم من أموال المساهمين بشركة رأس الخيمة العقارية و تم تدميره كليا أثناء الحرب الروسية ضد جورجيا فذهبت أموال المساهمين سدى . و عاد سعود ليستثمر من جديد في هذه الجمهورية التي تعد من الدول ( المتقدمة ) في عمليات غسيل الأموال و تجارة السلاح و المخدرات و البشري و هو ما يتفق تماما مع شخصية سعود التي لا تعرف سوى هذه الطرق اللاأخلاقية و الغير قانونية في الحصول على الثراء الفاحش في أمد قصير .
هذا غيض من فيض مما تناقلته الصحف الجورجية قمنا بترجمته للقارئ العربي إضافة إلى رابط الموضوع بلغته الأصلية:
الحاكم العربي في رأس الخيمة ، المفضل لدى جورجيا يواجه محاولة انقلاب
تبدو الأحداث المحيطة بحاكم في إمارة خليجية صغيرة ، وهي جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة ،على وشك قلب السياسة الجورجية رأسا على عقب حيث يواجه الشيخ الحالي احتمال خلعه بواسطة الشيخ السابق الشيخ خالد بن صقر آل القاسمي الذي أطيح به من قبل شقيقه ووالده في العام 2003 -- بحجة أنه يسعى إلى تحسين وضع و حقوق المرأة في دويلة متشددة ، التي يعني إسمها في اللغة العربية. "رأس - الخيمة".
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة في لندن مؤخرا ، بأن خالد عاد إلى دولة الإمارات للتفاوض حول العودة إلى السلطة – بعد أن أنفق عدة ملايين من الدولارات في حملته للعودة إلى منصبه بقيادة محامي العائلة الذي يسكن ضاحية أوكسبيرج بلندن.
برزت أهمية جورجيا ، في أعقاب الثورة الوردية في أواخر العام 2003 ، حيث أصبح الحكام الجدد في رأس الخيمة أحد أكبر المستثمرين الأجانب في جورجيا ، من خلال هيئة الاستثمار برأس الخيمة) راكيا )
ومن المعروف أنه قد تم منح ( راكيا) العديد من الأصول ( و أغلبها تلك التي تمت مصادرتها من أصحابها ) بأسعار بخسة ، رغبة في استثمار الأموال . و تنتشر أنشطة راكين -- ذراع هيئة رأس الخيمة للاستثمار -- التجارية في جميع أنحاء تبليسي (مثل حديقة الملاهي متاتسميندا ،
ولكن على ما يبدو أن الاستثمار يمر بحالة شديدة من البطئ في التنفيذ و المتابعة .
وقامت هيئة الاستثمار برأس الخيمة أيضا بتمويل شراء محطة تلفزيون إيميدي من -- رجل الأعمال المثير للجدل – جوزيف كاي - ومقره الولايات المتحدة الذي يزعم أن مؤسس المحطة بدري باتاركاتسيشفيلي قد منحها له ( وتقود أرملة و أسرة بدري باتاركاتسيشفيلي الذي توفي في لندن في العام 2008 بعد أن أجبر على مغادرة جورجيا من قبل نظام ساكشفيلي نزاعا قانونيا حول ملكية المحطة)
و يبدو أن جوزف كاي الذي كان يتمتع بحماية محاكم جورجيا سيئة السمعة قد بدأ يخسر قضاياه لصالح عائلة باتاركاتسشفيلي ،
وفي وقت سابق من هذا العام نفت هيئة استثمار رأس الخيمة ، بإسلوب غير مقنع تماما ، بأن تكون بينها وبين إيميدي أي شراكة.
و إذا ما سقط الحكام الحاليين للإمارة فإن ذلك سيترك تداعيات عميقة الأثر على الموارد المالية للحكومة الجورجية و آلة الدعاية .
المصدر :
http://georgiamediacentre.com/content/georgias_favourite_arab_rulers_ras_al_khaimah_face_coup
ضربة لساكاشفيلي و هيئة الاستثمار برأس الخيمة تعلن أنه لن تكون هناك استثمارات جديدة في جورجيا
المصدر : georgiamedia
أربعاء ، 21/07/2010 -- 12:45
تعرضت خطط ميخائيل ساكاشفيلي الاقتصادية لضربة يوم أمس عندما أعلن المستثمر الخارجي المفضل لديه ، هيئة استثمار رأس الخيمة ، ( راكيا) بأنه ليس لديها أي خطط للمزيد من عمليات الاستثمار في جورجيا وسوف تركز مستقبلا على الاستثمارات المحلية على أرضها .
و يهدف الإعلان عن خطط لخصخصة أصولها الرئيسية في جورجيا ، كميناء بوتي ، ويقول الرئيس التنفيذي للهيئة ، خاطر مسعد : "لدينا تعليمات واضحة بعدم الاستثمار في الخارج و التركيز على الاستثمار المحلي فقط."
لقد استفاد الصندوق السيادي الخليجي لحكومة رأس الخيمة المتناهية الصغر ، الممثل بهيئة استثمار رأس الخيمة بشكل جيد من حكم ساكاشفيلي -- بالحصول على أصول ، مصادرة في أغلب الأحيان من أولئك الذين يعتبرهم ساكاشفيلي خصوما سياسيين ، بأسعار منخفضة أو بدون تكلفة أبدا بما في ذلك مدينة الملاهي متساتميديا ومحطة تلفزيون إيميدي : و الإثنتين تمت مصادرتهما من عائلة بدري باتاركاتسيشفيلي ، الذي كان يخوض حملة انتخابات رئاسية ضد ساكاشفيلي في العام 2008.
ولكن ظهرت مؤخرا دلائل على حذر هيئة الاستثمار برأس الخيمة من التورط مرة أخرى في الفوضى السياسية الناجمة عن مصادرة ساكاشفيلي لأملاك خصومه : ففي وقت سابق من هذا العام نفت وجود أي علاقة بإيميدي على الرغم من تأكيدها خلال السنة الجارية في وسائل الإعلام الجورجية و من خلال مكتب الرئيس بأنها اشترت المحطة إيميدي من قبل وكيل ساكاشفيلي ، جوزيف كاي. وقد ظهر شخص يدعى مارك منعم
في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه شراء المحطة (الصورة 2) ، الذي أكد في وقت لاحق كشاهد مزدوج لـ georgiamediacentre.com أنه عمل كموظف في فرع هيئة الاستثمار برأس الخيمة وذراعها الجورجية ، راكين.
في العام الماضي أصبح الوضع السياسي الداخلي في رأس الخيمة رخوا ، و عانت دول الخليج وجورجيا على حد سواء من عواقب الأزمة الاقتصادية العالمية : وتناثرت قطع الحديقة متاتسميندا هنا و هناك كالألعاب غير المكتملة ومواقع البناء التي لا يعمل بها أحد بما في ذلك على ما يبدو أنه فندق لم يكتمل بناؤه .
يعتبر الاستثمار الأجنبي أمر حيوي بالنسبة لجورجيا نظرا لعجزها التجاري الكبير : فمع نقص تدفق رأس المال سوف تواجه البلاد احتمال كبير بخفض الإنفاق العام ، وتخفيض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة و ارتفاع معدلات التضخم .
المصدر :
170 مرقصا في رأس الخيمة
بتاريخ السبت، 4 سبتمبر 2010
| أكتب تعليقا
عرفت رأس الخيمة بين إمارات الدولة بالتزامها الأخلاقي و الديني و عرف عن شعبها التقوى و الصلاح و مواظبتهم في التردد على المساجد ، بل وصل الأمر إلى إغلاق المحلات التجارية في أوقات الصلاة . لذا نجد أن أغلب النخبة المثقفة و المنتجة في الدولة هي من أبناء هذه الإمارة ، إضافة إلى إرثها التاريخي في مقاومة المستعمر و رفض الانسياق خلف موجة التغريب و العولمة التي تتنافى مع الموروث الاجتماعي و الديني و الأخلاقي .
و اعتاد الناس في هذه الإمارة على التواصل الاجتماعي و الحفاظ على الروابط الأسرية و اتصال الحاكم بالمحكوم ، بل أنهم كانوا يرفعون شكواهم لولاة الأمر إذا ما طرأ أمر على حياتهم قد يؤدي إلى آثار سلبية تخرجهم من إطار التوافق الإجتماعي و الديني أو تعرض أبنائهم لسبل الانحراف بأي شكل من أشكاله. و على الرغم من عدم مجاراتها للتطور العمراني و النهضة الاقتصادية التي تتمتع بها إمارات أخرى في الدولة ، إلا أن أبنائها كانوا يستشعرون بالأمن و الاستقرار و لا يساورهم قلق على أبنائهم الذين يقضون بعض أوقاتهم خارج المنزل مع أقرانهم حيث لا يوجد على أرضها ما يدفع لاستثارة القلق على سلوك هؤلاء الأبناء.
لقد تحول الوضع في هذه الإمارة منذ أن تولى سعود زمام الأمر بها ، فكان أول ما قام به هو تشجيع انتشار الرذيلة في أنحاء الإمارة . فأصبحنا نشاهد انتشار سرطاني لشقق المساج وهو مسمى يخفي خلفه أمور غير أخلاقية حيث يتم استقدام الفتيات من أوروبا و شرق أسيا لممارسة هذه المهنة ظاهريا بينما الحقيقة ماهي سوى شقق لتجارة الرقيق الأبيض و نشر الرذيلة بين شباب هذه الإمارة . كما انتشرت محلات بيع الخمور بشكل علني بعد أن كان ممنوعا بشكل عام، إلى جانب انتشار صالات القمار و هو الأمر الذي لم يحدث في أي من إمارات الدولة و لكنه حدث في هذه الإمارة الملتزمة ! ناهيك عن تجارة المخدرات لدرجة تحويل مؤسسات الإمارة إلى مقرات تصنيع و تهريب و بيع المخدرات.
أما المراقص فقد انتشرت بشكل وبائي خطير ، فهذه الإمارة الهادئة أصبحت تحتوي على 170 مرقصا على أقل تقدير و استقطبت فئة الشباب الذين كان يعول عليهم التفاني في خدمة الوطن و الحصول على الدرجات العلمية العالية كما فعل أبائهم بما ينعكس إيجابا في القيام بدورهم المأمول في النهوض بهذا الوطن . لقد ساعد الإحباط و القهر و الظلم الذي يعيشه أبناء الإمارة في هروبهم من واقعهم المرير نحو تلك البؤر الخطيرة التي أصابتهم في مقتل ، فأصبحوا بين أنياب ذلك الوحش المفترس المتمثل في أحد جوانبه بالضياع و في الجانب الآخر بالأمراض القاتلة.
لقد تنامت نسبة المصابين بمرض الأيدز بين هذه الفئة و التي تناقلت بشكل مريع بين أفرادها و التي تم نقلها إليهم من المومسات اللاواتي تم استقدامهن من أوروبا الشرقية و المغرب و شرق آسيا . يحدث ذلك وفق خطة تدميرية اتبعها سعود في مسخ الإمارة و الشعب حتى يتسنى له ممارسة أنشطته المريبة في التهريب و خيانة الوطن مقابل المردود المادي الذي يملأ به خزائنه.
لقد تحولت هذه الإمارة إلى ماخور للرذيلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، وكانت فئة الشباب هي المستهدفة لتحويل هؤلاء الشباب إلى مجرد أشباه البشر بينما تم تدمير الجانب الروحي المنتج فيهم .
و ما يجدر بنا ذكره هنا ، أنه بعد أن تنبه حاكم أم القيوين لتلك الآفة التي عملت على تآكل مجتمع إمارته جراء انتشار الرذيلة ، قام بإغلاق جميع المراقص و البارات و شقق المساج ، فما كان من أصحاب تلك المحلات إلا أن قاموا بالزحف على رأس الخيمة حيث توفر لهم جو الترحيب و الاستيعاب و التشجيع مقابل ما يدفع لسعود من رسوم و اقتسام في الأرباح لتتفاقم أزمة الجيل بصورة مأساوية و الخشية أن يأخذ الله الإمارة بما فعل المترفين الفاسقين فيها .
( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا )
