تقرير أمريكي يضع اللوم على الإمارات في فشل الديبلوماسية الأمريكية بالنسبة لإيران
بتاريخ الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009
نشرت وكالة انباء بلومبيرغ الدولية تقريراً كشفت فيه إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران غير فعالة بسبب تعاون شركات إماراتية وشركات اجنبية تعمل على أرض الامارات مع النظام الايراني بما يجعل العقوبات الدولية غير ذات تأثير وقد جاء في التقرير عن توجهات جديدة في السياسة الأمريكية لفرض عقوبات على هذه الشركات والدول المتعاونة.
نعرض عليكم ترجمة التقرير باللغة العربية وتليها النص الكامل للتقرير بلغته الأم وسنوافيكم بالتحليل في وقت لاحق
إيران قد تهرب من العقوبات الأمريكية إذا ما استمر تدفق الوقود الإماراتي
بلومبرغ -- هنري ماير وانطوني ديباولا
الخميس ، أكتوبر 29 ، 2009
إن جهود الولايات المتحدة للضغط على إيران بتقديم تنازلات بخصوص مفاعلاتها النووية عن طريق الحد من واردات البنزين ليس أمامها سوى فرصة ضئيلة للتأثير وذلك عائد لرغبة دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى بالاستمرار في تصدير الوقود للجمهورية الاسلامية.
يمر عبر الإمارات العربية المتحدة إلى إيران كمية من البنزين تبلغ قيمتها السنوية حوالي 2.8 مليار دولار ، ما يعادل نسبة75 في المئة من واردات إيران من الوقود المكرر. وقد صرح المحلل البارز في مجموعة أوراسيا مؤسسة نيويورك الاستشارية للأخطار السياسية ، كليف كوبشان ، بأن قرار فرض العقوبات على إيران الذي تم إقراره من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب سيكون تأثيره محدودا ما لم تطبق القيود الدولية .
وقال كوبتشان : "إن قرار الولايات المتحدة بوضع عقوبات حول تصدير البنزين من شأنه أن يقلص لا يضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني ،". مضيفا : " أن المشكلة في فرض العقوبات هي الشركات الموجودة في البلدان التي لا تدعمهم يمكنها إمداد إيران مع البنزين."
و تلعب دولة الإمارات دورا هاما باعتبارها مركزا للعبور ، الأمر الذي يجعل من السهل الخلط بين أصول الوقود التي يتم شحنها عبر موانئها ، إضافة إلى رغبة الصين و شركات النقل الخاصة في إمدادا إيران بالبنزين مما يظهر الصعوبة في اتخاذ تدابير فعالة ضد برنامج إيران النووي.
إيران ، التي تعتبر رابع أكبر منتج للنفط ، تستورد ثلث استهلاكها من البنزين بسبب النقص في محطات التكرير. وتمر حوالي ثلاثة أرباع واردات إيران من البنزين عبر دولة الإمارات ، وذلك وفقا لصحيفة «اعتماد ملي " بطهران، في مقالها المنشور في إبريل الماضي نقلا عن تصاريح إيرانية.
مرسيني ليدي
يظهر الدور الإماراتي بالأدلة في ميناء جبل علي بدبي ، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ، عندما أبحرت ناقلة النفط مرسيني ليدي إلى ميناء بندر عباس في إيران في منتصف سبتمبر ، ثم قامت الناقلة الحمراء برحلة أخرى بعد شهر.
و ينص تقرير استخباراتي لمؤسسة اينرجي انتليجنس غروب و مقرها نيويورك ـ بأن شركات تجارية كمجموعة فيتول لروتردام وامستردام و شركة ترافيجورا بيهير تقوم بنقل الوقود إلى دولة الإمارات حيث ينقل في وقت لاحق إلى إيران ، و قد استأجرت الشركتان ناقلة مرسيني ليدي في الشهرين الماضيين ، و توجد لدى صحيفة بلومبيرغ بيانات جمعتها عن تحركات السفينة .
و تقول صحيفة اعتماد ملّي : " تعتبر دولة الإمارات حليفة للولايات المتحدة وثاني أكبر مصدر للبضائع إلى إيران بعد الصين ، و تأتي ضمن بلدان أخرى كالهند وتركمانستان والجزائر وفرنسا ، في تصدير البنزين لإيران. "
و ترى اللجنة المحلية ، بأن قانون العقوبات بخصوص المنتجات النفطية المكررة لإيران يسعى لعرقلة الأنشطة المتعلقة بالنفط عن طريق حظر الشحن إلى إيران . و أن الشخص أو الشركة التي لا تلتزم بتطبيق هذا القرار يحظر عليها ممارسة أيا من الأعمال التجارية في الولايات المتحدة أو التعامل مع البنوك الأمريكية.
" كن مستعدا "
يقول رئيس اللجنة هوارد بيرمان ، وهو ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا " لم يتبقى لدينا سوى القليل من الوقت في حالة فشل الدبلوماسية" لذا " يجب أن نكون على استعداد ".
تخطط اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ للتصويت اليوم على تشريع مماثل من شأنه فرض عقوبات على الكيانات التي تشارك في الصادرات البترولية ، ووضع قيود على الاستثمارات الدولية في إيران.
ويجري النظر في العقوبات كجزء من الجهد المبذول للضغط على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إن ذلك لأغراض مدنية بحتة ، في حين أن الولايات المتحدة وحلفائها يرون أنه جزء من برنامج سري لتطوير أسلحة نووية.
و يقول ديفيد كيرش ، المحلل في شركة سي انرجي الاستشارية و مقرها واشنطن بأنه في حالة عدم موافقة الأمم المتحدة وافقت على المقاطعة، فإن الإمارات سوف تواصل العمل كقناة لتوريد الوقود المكرر لإيران ،
الدعم الروسي
لقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاشر من سبتمبر أمام اجتماع لجنة من خبراء روسيا في موسكو بأن العقوبات ضد إيران في ما يخص مقاطعة المنتجات النفطية لن تحصل على الدعم الروسي ، جاء ذلك وفقا لما ذكره كوبشان ، الذي كان حاضرا الاجتماع .
و في رسالة بالبريد الإلكتروني قال لورانس ايجلز رئيس شعبة أبحاث السلع العالمية في شركة جي بي مورغان تشيس آند كو ومقرها نيويورك ، أن الصين ، العضو الدائم في مجلس الأمن وتمتلك حق النقض ( الفيتو) ، تمد إيران بما يقارب أربعين ألف برميل من البنزين يوميا ، أي ثلث مجموع الواردات عن طريق أطراف ثالثة ،
لقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيران نحو 7.68 مليار دولار في العام 2008 ، نحو 80 في المئة منه هو ناتج إعادة تصديرالسلع من دولة الإمارات ، وفقا لوزارة الاقتصاد بدولة الإمارات.
ووفقا لصحيفة اعتماد ملي: ( لقد صرح براد شيرمان ، عضو الكونجرس الديمقراطي عن كاليفورنيا وأحد المساهمين في مشروع قانون العقوبات بمجلس النواب ، خلال جلسة استماع في الكونغرس في يوليو بأن الإمارات تعتبر شريان الحياة الدافق "للنظام الإيراني". فقد استوردت إيران ما يعادل 2.8 مليار دولار من البنزين عن طريق الإمارات في الأشهر الإثنى عشر حتى 20 مارس ، وفقا لبيانات الحكومة الإيرانية التي ورد ذكرها في تقرير نيسان / أبريل )
" المركز التجاري "
يقول كيرش: " تعتبر دبي مركزا تجاريا إقليميا ، كسنغافورة في آسيا" ، "يمكنك أن تدع بضاعتك الخاصة بك هناك ، وسيأتي شخص آخر يسلمها إلى إيران".
أما مارك دوبو ويتز ، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن الذي يقود مجموعة ضغط لفرض أقسى العقوبات ضد إيران فيقول : " تأتي واردات إيران من البنزين في المقام الأول من الشركات الصينية وفيتول و ترافيجورا نظرا لتقلص العلاقات التجارية للشركات الأخرى مع إيران بسبب الضغوط الأمريكية "
و وفقا لمجموعة مخابرات الطاقة ( إنيرجي انتيليجنس غروب ) فقد ذكرت وكالة الشحن الخليجية بإن شركة شل الملكية الهولندية ، التي تعتبر أكبر شركة نفط أوروبية ، أرسلت شحنتين من البنزين إلى بندر عباس بإيران في أيلول / سبتمبر.
و يتسائل متحدث بإسم شركة شل و مقرها في هيج بلاهاي: " هل يتوجب علينا اتخاذ الخطوات اللازمة للامتثال لفرض القيود التجارية ضد إيران في حال صدور اتفاق دولي بهذا الشأن ؟"
لقد امتنعت كل من فيتول والبار ، ومقرهما سويسرا جلينكور عن التعليق على تجارة الوقود وعمليات الشحن.
القوانين الدولية
في بيان أرسل بالبريد الالكتروني من شركة ترافيغورا جاء فيه بأن الشركة لديها مصالح تجارية مع إيران : "إن شركة ترافيغورا تلتزم في أنشطتها بما يتفق تماما مع القوانين القائمة والأنظمة الدولية."
تقول شركة النفط الوطنية الإيرانية على لسان نائب الرئيس لشؤون الاستثمار حجة الله غانمي فرد في مقابلة أجراها في السادس من أكتوبر أن إيران سوف تجد موردين جدد للبنزين ,
و في الثالث من أكتوبر 2009 صرح وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان بأن دولة الإمارات تحرص دائما على احترام القانون الدولي ، في حين يتوجب على الشركات الخاصة أن تقرر كيفية الرد على أي تشريع صادر من الولايات المتحدة . ( وعجبي على دولة ما تقدر على الشركات الخاصة فيها و تترك لها حرية اختيار التجاوب من عدمه مع الشرعية الدولية ـ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم )
وفي تصريح لوكالة بلومبيرغ صرح النهيان أثناء زيارته لتشيلي : "إن لدولة الإمارات علاقات تجارية كبيرة مع ايران منذ فترة طويلة ، إلا إن ذلك لم يمنعنا من بالتنفيذ الكامل لالتزاماتنا تجاه الوكالات الدولية ."
Iran May Evade U.S. Sanctions as U.A.E. Delivers Fuel
BLOOMBERG - HENRY MEYER AND ANTHONY DIPAOLA
Thursday, October 29, 2009
A U.S. effort to pressure Iran into nuclear concessions by curbing gasoline imports may have little impact because the United Arab Emirates and other countries are willing to keep shipping fuel to the Islamic Republic.
About $2.8 billion worth of gasoline passes through the U.A.E. to Iran each year, amounting to 75 percent of Iran's refined fuel imports. Sanctions passed yesterday by the House Foreign Affairs Committee will have limited effect unless international curbs follow, said Cliff Kupchan, a senior analyst at Eurasia Group, a New York political-risk consulting firm.
"U.S.-imposed gasoline sanctions would place a crimp but not a stranglehold on the Iranian economy," Kupchan said. "The problem with unilateral sanctions is that companies in countries that don't support them can provide Iran with gasoline."
The U.A.E.'s role as a transit hub, which makes it easy to confuse the origins of fuel shipped through its ports, and the willingness of China and private shipping companies to supply gasoline to Iran show the difficulty of getting measures against Iran's nuclear program to be effective.
Iran, the world's fourth-largest oil producer, brings in a third of its gasoline because it lacks refining capacity. About three-quarters of Iran's gasoline imports pass through the U.A.E., according to an April report in Tehran-based Etemade Meli newspaper, citing Iranian data.
Mercini Lady
The U.A.E. role was in evidence at Dubai's Jebel Ali port, the largest in the Middle East, when the gasoline tanker Mercini Lady sailed for Bandar Abbas in Iran in mid-September. The red- hulled ship made another trip a month later.
Trading companies Vitol Group of Rotterdam and Amsterdam- based Trafigura Beheer BV ship fuel to the U.A.E. for later transport to Iran, says New York-based Energy Intelligence Group Inc. Both companies have chartered the Mercini Lady in the past two months, data on ship movements compiled by Bloomberg show.
The U.A.E. is a U.S. ally and the second-biggest exporter of goods to Iran after China. It joins India, Turkmenistan, Algeria and France, among other countries, in supplying gasoline to Iran, Etemade Meli said.
The House committee measure, the Iran Refined Petroleum Sanctions Act, seeks to cripple Iran's petroleum sector by prohibiting such activities as shipping and consulting. A person or entity that violates the House measure would be prohibited from doing business in the U.S. or with U.S. banks.
'Must be Prepared'
"We have very little time to lose should diplomacy fail," said Committee Chairman Howard Berman, a California Democrat. "We must be prepared."
The Senate Banking Committee plans to vote today on similar legislation that would impose sanctions on entities involved in petroleum exports and set limits on international investment in Iran.
The sanctions are being considered as part of an effort to pressure Iran to stop enriching uranium. Iran says that is for purely civilian purposes, while the U.S. and its allies say is part of a covert program to develop nuclear weapons.
In the absence of a United Nations-approved gasoline crackdown, the U.A.E. will continue to act as a conduit for refined fuel imports to Iran, said David Kirsch, an analyst at Washington-based consulting firm PFC Energy.
Russian Support
Russian Foreign Minister Sergei Lavrov on Sept. 10 told a meeting of Russia experts in Moscow that oil-products sanctions against Iran would not get Russian support, according to Kupchan, who was present.
China, another veto-wielding permanent member of the UN Security Council, supplies as many as 40,000 barrels of gasoline a day, or a third of all imports through third parties, to Iran, Lawrence Eagles, global head of commodities research at JPMorgan Chase & Co. in New York, said in an e-mail.
Trade between the U.A.E. and Iran totaled about $7.68 billion in 2008, about 80 percent of which was from goods re- exported from the U.A.E., according to the U.A.E. Ministry of Economy.
Brad Sherman, a California Democrat who is one of the sponsors of the House sanctions bill, told a congressional hearing in July the U.A.E. was a "vital lifeline to the Iranian regime." Iran imported $2.8 billion in gasoline through the U.A.E. in the 12 months to March 20, according to Iranian government data cited in the Etemade Meli April report.
'Entrepot of Trade'
"Dubai is the regional entrepot of trade, like Singapore in Asia," Kirsch said. "You can drop your product off there and someone else will deliver it to Iran."
Iranian gasoline imports mainly come from Chinese firms and Vitol and Trafigura because other companies have cut back their trade with Iran over concern about U.S. pressure, said Mark Dubowitz, executive director of the Foundation for Defense of Democracies, a Washington-based group lobbying for harsher sanctions against Iran.
Royal Dutch Shell Plc, Europe's largest oil company, sent two cargoes of gasoline to Bandar Abbas in Iran in September, according to Energy Intelligence Group, citing Gulf shippers.
Shell would take steps to comply with trade restrictions against Iran in the event of international agreement on them, said a Shell spokesman at company headquarters in The Hague.
Vitol and Baar, Switzerland-based Glencore declined to comment on their fuel trading and shipping operations.
International Laws
An e-mailed statement from Trafigura said the company does have business interests in Iran: "All of Trafigura's activities are undertaken in full accordance with existing international laws and regulations."
Iran will find new gasoline suppliers, National Iranian Oil Co. Vice President for Investment Affairs Hojatollah Ghanimifard said in an Oct. 6 interview.
The U.A.E. has always respected international law, while individual companies must decide how to respond to any U.S. legislation, Foreign Minister Abdullah bin Zayed al-Nahyan said on Oct. 13.
"The U.A.E. has a long and big trading relationship with Iran but that has not stopped us from fully implementing our obligations towards international agencies," al-Nahyan told Bloomberg News on a visit to Chile.
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق