جزيرة المرجان أو جزيرة الواق واق
بتاريخ الجمعة، 22 يناير 2010
إنها حقا جزيرة الأسرار التي استهلكت عقود الاستثمار والمستثمرين بقدر استهلاكها لأحجار جبال رأس الخيمة ، هذه الجزيرة مثال حي على ممارسات هيئة النصب و الاحتيال التي تدعى بهيئة رأس الخيمة للاستثمار .
فرانك خوئي أحد ضحايا عمليات نصب هذه الهيئة فقد استثمر في هذه الجزيرة مشروعا يسمى "خليج لاهويا" ولننتبه لهذا الاسم جيداً نعم إنه خليج لاهويا الذي كان من نصيب شركة خوئي ولهذه الشركة قصة تكشف لنا مدى الغش الذي تقوم به هيئة الاستثمار و طرق الاحتيال على المستثمرين فبعد أن تم توقيع العقد مع هذا المستثمر قام بتقديم المخططات و على أساسها تم بيع عدد من الفيلات السياحية و المراكز التجارية قبل أن يتم انشاءها بعد أن باعها على الورق وذهب ريع البيع في صندوق خاص يسمى صندوق الضمان الذي يقع تحت إمرة خاطر مسعد و سعود و ليس صاحب المشروع حسب المرسوم الصادر من الحكومة (بشأن حسابات ضمان التطوير العقاري الذي يتم خلاله إيداع المبالغ المدفوعة من المشترين لوحدات سكنية على الخارطة ليتم تحرير الدفعات على أساس نسبة الإنجاز ووفقا للإتفاقات المبرمة بين الأطراف ذات الصلة) ... لكن نهاية هذا المستثمر كانت غرائبية حقاً فقد انتهى مصيره إلى السجن بدعوة قضائية مقدمة من قبل هيئة الاستثمار بتهمة تحريره شيك دون رصيد وهذا يبدو أمراً طبيعياً في شخص قدم شيكاً دون تغطية والقانون يعاقب على هذا الفعل ويعده جريمة يحاسب عليها القانون لكن الأمور ليست كذلك وليست بهذه البساطة حيث يكشف لنا فرانك خوئي ومن خلال موقع شركته بعض الأمور التي أدت به إلى هذا المصير فقد أشار في كلمة وضعها على مدونته بتعرضه لعملية خداع وابتزاز وتم شراء ذمة ممثله القانوني الذي قام بتسليم وثائق تعود له لخاطر مسعد الذي استغلها وأطاح به كمستثمر وتم إلغاء العقد المبرم بينهما وتم استعادة المشروع الذي لم ينفذ بعد و بيعت الأرض التي تم قام بشرائها من هيئة الاستثمار إلى مستثمر جديد بعد أن دفع القسط الأول و تم الحجز على المبالغ المدفوعة من المستثمرين الذين بلغ عددهم 800 شخص من جنسيات مختلفة ، وكل ذلك تم خلال فترة سجنه في رأس الخيمة و التي بلغت مدتها 10 أشهر تم خلالها النصب على مستثمرين آخرين .
لم تكتفي هيئة الاستثمار بما أحدثته من ضرر مادي و معنوي جراء الحكم التعسفي بحق هذا المستثمر بل تمادت بإرسال رسائل مغرضة إلى أولئك المستثمرين واصفة خوئي بالنصب و الاحتيال و أنه قد حكم عليه بالسجن بسبب هذه التهمة المخلة بالأمانة ! و لا نعلم من هو الذي أخل بالعهد و العقد و الأمانة هل هو هذا المستثمر المخدوع أم عصابة هيئة الاستثمار ، عفوا ، هيئة النصب و الاحتيال !
ذكر فرانك خوئي أن السبب الرئيس في عدم تنفيذه للمشروع هو إخلال هيئة الاستثمار بالعقد المبرم بينه و بينها حيث أنها لم تنفذ البنية التحتية والخدمات اللازمة للمشروع كما هو مثبت في العقد ، و عدم التزامها ببنود الاتفاق الذي يتم عليه بناء المشروع... لقد طلب خوئي من هيئة الاستثمار تمديد صرف الشيك لمدة 10 أشهر إلى حين تظهر أعمال البنية التحتية على أرض الواقع الأمر الذي سوف يمكنه من تحقيق طلبه لقروض بنكية لإقامة المشروع، حيث أنه لا يستطيع استخدام أموال المودعين في حساب الضمان ، لكن هيهات أن يحدث مثل هذا الأمر ، فهيئة النصب و الاحتيال لا تنوي تنفيذ هذا البند من الاتفاقية لنيتها المبيتة في بيع أرض الجزيرة لمستثمر آخر و آخر و آخر إلى ما لا نهاية طالما أن الحكم ستصدره محكمة رأس الخيمة التي تقر أوامر سعود لما يخدم مصلحته دون حق و كأنها أحكام قضائية .
وهنا رابط لموقع شركة خوئي في رسالة وجهها للمستثمرين الذين تم توريطهم في المشروع :
و هنا رسالة بعث بها خوئي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يستنجده فيها و قد قام بنشرها على العديد من المواقع الإليكترونية و كذلك في الكثير من الصحف الورقية ، كما و أرسلها لعدد غير محدود من العناوين البريدية الإليكترونية .
تفضل بكتابة تعليق