الحلقة الرابعة من الرد الإيراني على تصريحات خارجية الإمارات
بتاريخ الاثنين، 14 يونيو 2010
الحلقة الرابعة
هل إيران محقة في دهشتها من التصريحات الإماراتية؟
لا شك أن موضوع النووي الإيراني هو الذي يفرض نفسه على الساحة الدولية هذا الوقت لما يمثله هذا الطموح الإيراني من خطر يهدد العالم بأسره و بشكل خاص ومباشر على دول الجوار الذي تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أهم تلك الدول نظرا لقربها الشديد من ميناء بندر عباس حيث توجد منشأة إيرانية نووية . و قد تناقلت وسائل الإعلام القرار الخاص بتفتيش السفن المتجهة إلى إيران و القادمة منها في المياه الدولية ، فما كان من إيران إلى أن هددت بتفتيش السفن في الخليج حيث حذر حسين إبراهيمي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني من أن بلاده ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية في الخليج إذا تعرضت السفن الإيرانية للتفتيش بموجب المرحلة الجديدة من العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي قبل يومين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (مهر) عن إبراهيمي قوله "إذا تعرضت سفينة إيرانية واحدة للتفتيش سنقوم بالرد ونفتش العديد من سفنهم". وقال "مضيق هرمز والخليج سيكونان ساحة مناورتنا في هذا الخصوص ومن يضمر نية إلحاق الأذى أو الضرر بنا سيلحق به ضرر شديد في المقابل".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E13B8EB9-B6A4-4A1C-8541-186016FF0F49.htm
هذا الأمر يعيدنا إلى موضوع الرد الإيراني المتشنج على تصريحات الخارجية الإماراتية التي اعتبرت احتلال الجزر ، طنب الكبرى و الصغرى و أبو موسى ، لا يختلف عن احتلال اسرائيل لأراض عربية.
إن التصريح الإماراتي الأخير يقع ضمن دائرة التخبط التي تعاني منها الخارجية الإماراتية وعدم قدرتها على التعامل بلغة دبلوماسية وإتباع سياسة لا إفراط ولا تفريط فما يحدث هو أن سياستنا الخارجية هي سياسة مرتجلة غير مدروسة ولا مخطط لها ، وتقود الدولة إلى منحدرات لا يُعلم قرارها.
فبعد التصريحات التي أطلقتها الخارجية الإماراتية توالت التصريحات الإيرانية فقد نقل الموقع الإلكتروني لقناة "برس تي في" الرسمية الناطقة بالإنكليزية عن النائبة زهرة إلاهيان العضو في لجنة شؤون الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني قولها " إنه على الرغم من أن الرد الإيراني كان "سريعاً وحازماً" لكن "ربما ليس كافياً لتلقين المسئولين الإماراتيين درساً".
http://www.alseyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/88836/reftab/36/Default.aspx
أعلنت إلاهيان أن مجلس الشورى الإيراني سينعقد في وقت لاحق لاتخاذ قرار نهائي بشأن خفض مستوى العلاقات مع الإمارات, مشيرة إلى أن "إيران هي الشريك التجاري الأكبر للإمارات في المنطقة وسوف يتحمل المسئولون الإماراتيون نتائج إصرارهم على هذه المزاعم التي لا أساس لها". ، حينما يصل الأمر إلى أن تكون ردة الفعل الإيراني إلى هذا الحد من الشدة وتوجيه نقد لاذع إلى السياسة الخارجية الإماراتية بل اتجهت تصريحات وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إلى أبعد من كون المطالبة الإماراتية شبيهة بمطالبات سابقة وإنما تصريحات الشيخ عبد الله خرجت عن مألوف ما انفك يردده شيوخ الإمارات منذ فترة" وذهبت الوكالة الإيرانية بالقول «يخطئ من يمني النفس بركوب موجة معاداة الولايات المتحدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسبب سياستها المناهضة للصهيونية العالمية، ليحصل من إيران على شيء ليس من حقه، في سياسة أشبه ما تكون بسياسة عدو الضبع خلف الأسد، عسى أن يحصل على حصة من الصيد، فمثل هذه الأماني بضائع موتي، فلا أسد في المنطقة غير ذلك الرابض على الساحل المقابل لدولة الإمارات»
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=567785&issueno=11478
وفي هذا القول إشارة واضحة إلى تهديد إيراني كبير وغير مسبوق لوحت به وسائل اعلام النظام الإيراني وشخصيات إيرانية متشددة في قيادات الحرس الثوري الإيراني التي اعتبرت إن الرد الدبلوماسي غير كافياً وتوجت ردودها بقيامها بمناورات عسكرية واسعة النطاق في الخليج العربي مقابل السواحل الإمارتية على الرغم من أنها أنهت مناورات عسكرية كبيرة قبل أيام قليلة من هذا الإعلان .
لقد كانت المناورات بمثابة التهديد المباشر بقدرات إيران العسكرية على ابتلاع الدولة حينما ترى أن الوقت أصبح ملائما لذلك ، و ربما غيرت مسار الحرب عليها ، إن دارت رحى هذه الحرب، إلا احتلال دولة لها مصالح مشتركة مع من تسميهم الشيطان الأكبر بضرب تلك المصالح و إغلاق المضيق لخنق إمدادات النفط عن العالم الغربي الذي يتحد اليوم في توقيع عقوبات اقتصادية ضدها قبل اللجوء إلى الحرب المباشرة.
إيران تعرف عين المعرفة مدى التوغل الأمني الذي أحدثته في دولة الإمارات و تعلم من عملائها في الدولة مواطن الضعف و أسرار الدولة الأمنية فضلا عن استغلالها لمناطق ومؤسسات حكومية و رسمية لخدمة هدفها الاستعماري و تنفيذ مخططها الخبيث في إقرار سياسة الأسد و الضبع في المنطقة .
وقبل فترة وجيزة صرح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في رد على الموقف الإسرائيلي ـ الأمريكي بأن الغرب يعلم جيدا مدى السيطرة الإيرانية في المنطقة من الصين إلى فلسطين . هذه الصراحة الإيرانية التي لا يخشى مسؤولها من التصريح بها بين فترة و أخرى لا تأتي من فراغ ، فإيران تعلم مدى تغلغلها في هذه المناطق و تعلم مصالح عملائها الشخصية التي دفعت بهم إلى خيانة أوطانهم و أمانتهم .
للموضوع بقية .... فانتظرونا
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق