كيكة عيد الميلاد !
بتاريخ الجمعة، 2 يوليو 2010
في رأس الخيمة تجد كل عجيب و غريب ، ولكن في هذه الغرائب هناك ما يندرج تحت مسمى الطرائف أو النودار أو العجائب . لكن العجيب و الغريب هذه المرة يندرج تحت توصيف المستهجن و الغباء النادر...!
تفاجئ الزائر لهذه الإمارة تورتة أو كيكة كما نسميها باللهجة المحلية من عدة أدوار منتصبة على أحدى الدوارات و تعلوها صورة لسعود! لقد تعودنا أن نرى مثل هذه الكيكات الطبيعية في أعياد ميلاد الأطفال و الأعراس لكن أن نراها على أحد شوارع المدينة و تعلوها تلك الصورة فهو الأمر المضحك المستهجن فعلا .
المناسبة هي احتفال سعود بمناسبة توليه المنصب هذا في العام 2003 فمن ذلك العام و حتى اليوم يحتفل لوحده كل عام بهذه المناسبة التعيسة التي لا يشاركه فرحته فيها أحد من مواطني الإمارة الذين يشربون كؤوس المر و الظلم و الخراب منذ ذلك التاريخ .
و لا يحتفل حاكم أو ولي عهد في جميع إمارات الدولة بمناسبة اعتلائه منصبه في إمارته فلا تقام الاحتفالات و لا تزرع الميادين العامة بصورهم و لا توضع لهم مجسمات من كيك و خلافه للتذكير بهذه المناسبة ـ غير أن سعود يحرص كل عام لتذكير أهالي الإمارة بحجم المأساة التي تعيشها إمارتهم . و كثيرا ما كانت صوره هذه تتعرض للتخريب و تكتب عليها عبارات الشتائم و السباب كما لا يتواني البعض عن طليها بمخلفات البشر ! لكن برغم كل ما يحدث بها فإن سعود يصر على عرضها .
و لتحليل سبب هذا الإصرار فإنه يتضح أن هذا الشخص يعلم أنه يشغل منصبا لا يمكن أن يليق به أو بمن هم على شاكلته و يعلم تماما مدى نظرة الإزدراء و الاحتقار و مشاعر الكره التي يكنها له شعب رأس الخيمة بسبب تماديه في الظلم و سرقة المال العام و الخاص و المتاجرة بالوطن و تسليمه للأعداء ، و هو إذا يحاول أن يتخلص من هذا الشعور و عقدة النقص يحاول أن يفرض نفسه بالظهور في وسائل الإعلام في مناسبات أقل ما يقال عنها لا يليق بذي مركز أن يعلن عنها ، كأن يذهب لمناسبة غداء أو عشاء عند أحد أصدقائه أو باستعراض صوره في الشوارع العامة أو زيارة مدرسته الخاصة أو التصريح حول مشروع وهمي لتغطية عمليات غير قانونية و غير ذلك .
لا نسمع بمثل هذه الأخبار و التصرفات و التصريحات من أيٍّ من مسئولي الدولة ممن يتمتعون بمناصب و مراكز حساسة لسبب واحد و هو أنهم يثقون في أنفسهم و يحترمونها و كذلك يثقون في ولاء أبناء شعوبهم لهم فلا يرون بأنه من اللائق أن يفعلوا ما يفعله سعود الذي يفتقد لكل ذلك .
هذه الكيكة الملونة في الشارع العام لهي دليل على إفلاس هذا الشخص من كل شيء بدءا من إحترامه لنفسه و مرورا باحترام الناس له و انتهاءا بعدم ثقته بما ينتظره من أقدار .
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق