رأس الخيمة تلبس ثوب الحداد
بتاريخ الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
حين يرحل عنا شخصا إلى العالم الآخر فمن الطبيعي أن نتألم عليه و نحزن ، لكن ما حدث في رأس الخيمة يوم السابع و العشرين من أكتوبر 2010 حين رحل الحاكم الأقدم في العالم لم يحرك مشاعر المواطنين بالأسى لفقدهم إياه ، بل أنه لم يحظى بما يستحق من الاهتمام من قبل دولته و لم تلبس رأس الخيمة ثوب الحداد حزنا عليه بل على ابتلائها بما فُرض و قُدّر عليها .
انتظر أبناء هذه الإمارة أن تنجلي عنهم سنوات القهر و الظلم و أن تنتصر دولتهم لهم و تنقذهم من براثن عصابة الغرير و إيران ، و اعتقد الجميع أنه بوفاة حاكمها العجوز سوف يحكم منطق العقل و الصلاح لصالح الدولة قبل أن يكون لصالح الإمارة ، غير أن المفاجأة التي فجرتها الدولة كانت كوقع زلزال غير منتظر هز أركان الإمارة و أشعل النار في قلوب أبنائها.
كان الناس ينتظرون الخلاص ليستعيدوا إمارتهم التي سرقت و اغتيلت و تفرق دمها بين عصابات المافيا و إيران و عصابات الغرير و عصابات من لهم مصالح مشتركة بهذا الخراب و الانهيار ، و لكن شاءت لهم دولتهم أن تسقيهم العذاب و القهر و الظلم من كأس أكبر حمل لهم السم الزعاف و أجلس لصا ظالما ، مختل عقليا ومنحل أخلاقيا على كرسي الحكم !
اليوم يبكي الصغار و الكبار و النساء و الرجال على موت وطنهم وموت الضمائر و موت القيم ، و هاهي أجهزة الأمن الاتحادية تعيث فسادا في أرض الإمارة تلقي القبض على فئة هنا و أخرى هناك و تزج بهم في سجون الدولة ظلما و طغيانا ، لا لذنب غير أنهم عبروا عن ألمهم بصوت عال فوجدت حرية التنفس جرما يستحق العقاب !
البعض لجأ للمنتديات يعبر عن سخطه و ألمه و بعضهم نشر على مواقعه الخاصة ، نجتزأ بعض ما ورد على سبيل المثال :
(مهما دارت عجلة الزمان وتغيرت أحواله إلا أن الحق لا يعتريه تغيير فلئن قلب الزمان صفحاتة إلا أن حروف الشرفاء تبقى مضيئة على مدى الدهر, يرحل الرجال وتصعد الأرواح إلى بارئها ويبقى نبض الحب والوفاء لهم هو ما يصنع الحراك وما يرسم ردود الأفعال في المواقف العصيبة. اليوم رحل القائد الذي وضع اللبنة الأولى في بناء كاد أن يقارب على الانتهاء رحل تاركاً شعب رأس الخيمة وسط ضباب الإنقسامات والفتن رحل وترك إرث مشوب بالتوتر يفوح في أجوائه البارود الذي نخاف أن تكتوي اليوم بناره الأرض قد أسلم الفقيد روحة الى بارئها أما الحي الذي يفترض أن يكمل بنود عهد البناء - أيا كانت الصورة التي سيكمل بها – فهذا يستمد عزمه من نظرة الوداع الأخيرة التي يلقيها على ذلك الجسد المسجى هذه النظرة تفعل الكثير كما أنها تبدد شيئا من وحشة الفراق فما ذنب طالبها أن يتلظى بنار الحرمان من أبسط الحقوق ألا وهي أن يصلي على فقيده أو يودعه الوداع الأخير؟! ولماذا كتب عليه أن يحاصر في قصر مليء بالغبار والعتمة تحيط به من الخارج سياج ومدرعات تحول دونه ودون حرية التعبير عن حزنه وملاحقة ناظريه لمن حرم رؤيته وهو حي يرزق ؟!! أين الرجال الذي عرفت بهم هذه الأرض وأسمعوا التاريخ أصواتهم يوما ..؟!! لماذا يحاصر الأحرار؟ لماذا يخرس الحق ونحن في دولة تدعي أنها سباقة في ضمان حقوق الإنسان ؟ أليس خالد وصحبه من هؤلاء الأحرار ؟ أليس لخالد الحق في أن يخرج ويصافح الناس ويقبل التعازي في والده ؟! وأليس للشعب الحق في أن يختار من يريد لخلافة القائد الراحل بدل أن تكمم الأفواه بالحديد والزناجير ونحن في دولة تدعي في الوقت ذاته أنها تسير في ركب التطور وترفع شعارات الحرية كل حين ؟ أيها العظماء من الرجال فكوا القيد عن خالد وأتركوا الحريات فلسنا حماة بنادق ولا نرضى لبلدنا أن تتزعزع فيها دواعي الأمن فمن يعرف خالد عن قرب يعرف الحب والأمان يا ولاة الأمر لا ترسموا انعطافة التاريخ فللتاريخ وقفات وللتاريخ دورات وعلى الباغي تدور الدوائر )
_______________________
( ان ما حدث في رأس الخيمة هو ترسيخ للانقلاب الذي حدث عام 2003 وما الموقف المخزي لامارتي ابو ظبي ودبي ما هو الا موقف مخزي ويعبر عن الروح الانقلابية الموجودة لدى هاتين الامارتين الخزي والعار لمن يخون الشعب الخزي والعار لمن يثبت المجرمين والمهربين على رأس السلطة دولة زائفة واتحاد واهن تستحوذ عليه الافكار الانقلابية انها دولة تحكمها عقول قبلية وليست دولة مدنية انها دولة بوليسية بمعنى الكلمة وفيدرالية انقلابات )
____________________________
(لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعود خالد للحكم وأن يسمح حكام الامارات - عصابة الاتحاد - للشعب باختيار أي شخص حتى لو كان من العائلة الحاكمه من أي إماره
وسبب ذلك هو في اعتقادهم انه اذا حدث ذلك لمره فسيتكرر مرة اخرى وستتطور الأمور لتصبح هناك انتخابات فيما بعد, وانتم تعرفون انهم لن يسمحوا بذلك أبداً.
لقد بدأ عهد الدكتاتوريه في الامارات وأصبحت تتأصل فيها يوماً بعد يوم.
في الماضي كانت بريطانيا هي التي تتحكم في مصير شعوب المنطقه بكل ديكتاتوريه وتفرض من تراه مناسباً لها ولمصالحها حاكماً على مناطق نفوذها وكانت تلك الشعوب تقاوم المحتل والمتواطىء معه
أضحت إمارات الدولة تابعة للعاصمة بحكم القوة العسكرية والمال - العصا والجزره - وأضحى كل حاكم اماره كومبارس او بالاحرى دميه في يدهم يحركونهم كما يشاؤون. ولا يستبعد ان يكون كل حاكم من حكام باقي الامارات اليد التي تبطش بالشعب لصالح الاسرة الحاكمة التي تحكم ابوظبي )
منقول من أحد المنتديات بالدولة
http://www.uaehewar.net/Forums/showthread.php?t=3013
الكثير الكثير من الكلام و من الألم ، و ما هو إلا صورة تعكس واقعا أليما ستعيشه هذه الإمارة في قادم الأيام ، لقد غرست بذرة الفتنة على هذه الأرض الطيبة سقيت من قيح الشر، و سيدفع المواطن و الوطن ثمن جريرة لم يرتكبوها .
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق