عيد أم مأساة ؟
بتاريخ الاثنين، 15 نوفمبر 2010
يأتي عيد الأضحى هذه السنة على إمارة رأس الخيمة مكللا بالحزن و الألم ، فقد رحل حاكمها قبل أيام و حل مكانه شخص مرفوض و مكروه من جميع أبناء الشعب . هذا العيد الذي اعتدنا أن ( يتكرم فيه أصحاب السمو ) بإطلاق سراح عدد من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم ، لكن هذا العيد على غير العادة يتم فيه زج أبناء هذه الإمارة ظلما و عدوانا في غياهب السجون بجريمة حضورهم لتشييع جنازة حاكم الإمارة المتوفي و الصلاة على روحه .
يغيب عن علم الأسر المواطنة مكان أبنائهم و آبائهم الذين أخذوا على حين غرة دون مراعاة لحقوق الإنسان و الدين و الخلق و القانون و الدستور . يتم كل ذلك بأمر من حكومة دولتهم التي تصر على ممارسة كل أنواع الاضطهاد و القمع بحق هذا الشعب المسالم المخلص لوطنه إرضاءا لسعود و عصابته و ترسيخا لوجوده على رأس السلطة في هذه الإمارة الآيلة للسقوط أو تكون قد سقطت فعلا في إيدي المخربين و العصابات و الأعداء . هكذا يبدأ سعود عهد استلامه السلطة بسجن المواطنين و ذلهم و استلاب حريتهم و كرامتهم و حقوقهم على عكس ما عهدناه في باقي الإمارات حيث يقوم من يستلم السلطة بإكرام المواطنين و التودد إليهم و محاولة كسب تعاطفهم بتقديم الخدمات للإمارة و احترام أهلها و التقرب إليهم .
يقول الإمام علي رضي الله عنه :
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ........... إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه ................ وإن بناها بشر خاب بانيها
إن المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ............. الدين أولها والعـــقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ........... والجود خامسها والفضل تاليها
والبر سابعها والشكر ثامنها ............. والصبر تاســعها واللين باقيها
فماذا امتلك سعود من هذه المكارم يا ترى ؟ لقد امتلك كل نقائضها !
يقدم المسلمون الأضاحي من الخراف و العجول في هذا العيد تقربا لله و دفعا لمكروه قد يحدث و تحقيقا لوصايا الدين و الرسول ، لكن دولتنا تقدم ضحاياها من أبنائها المخلصين تقربا لسعود و زمرته . هكذا يكون حال العائلات الحاكمة الغادرة حين يغيب صوت المواطن و تمتهن كرامته و ينظر إلى الشعب كقطيع من الحيوانات يحق لأبناء هذه العوائل العبث بمصائرهم بكل طغيان و جبروت . عوائل لا تعرف سوى البطش و العنف و الغرور .
اللهم إنا ندعوك في هذه الأيام المباركة أن تنتصر لعبادك المغدورين المظلومين و تنجيهم من بطش الغادرين المتكبرين ، إنك على كل شيء قدير .
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق