إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
بتاريخ الاثنين، 7 فبراير 2011
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة . . . قال صلى الله عليه وسلم
إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " ( رواه البخاري(
وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " حديث صحيح ، وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي
وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ، فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ، والأحق به من غيره ، وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين) ولو حاولنا التمعن في ما نشاهده على الواقع الذي نعيشه لرئينا العجب ، أناس موكل لهم إنهاء مصالح المواطنين وتذليل الصعاب أمام خدمتاهم وتسيير أمورهم المشروعة نجدهم يضعون العراقيل تحت مسميات كثيرة بغطاء التنظيم والتغير وهي بالحقيقة بعيدة كل البعد عن الهدف الظاهر ولها أهداف خفية لتغطية ما يقوم به هؤلاء من خدمة مصالحهم الشخصية من أعمال غير مشروعة كالنصب و السرقة و غسيل الأموال و التهريب و التجارة الممنوعة و هو بالضبط ما يحدث اليوم في إمارتنا الحبيبة التي يقوم سعود و عصابته بممارسة تلك الأعمال الإجرامية و تشجيع الرذيلة بنشر المراقص و البارات و الملاهي الليلية و شقق المساج/ الدعارة و نشر المخدرات و هلم جرا ... بالمناسبة ، قبل عدة أيام نصبت شرطة دبي كمين لتجار مخدرات لتضط كمية ضخمة من المخدرات تعتبر ثاني عملية من نوعها من حيث حجم المخدرات المصادرة في تاريخ الدولة ! و تبين أن أعضائها من الجنسية الإيرانية . نحن لا نستغرب من هذا الخبر حيث أنه من السهولة وجود مثل تلك الكميات الضخمة من المخدرات إذا كانت موانئ رأس الخيمة تحت الإدارة الإيرانية و سعود أكبر تجار المخدرات في الدولة بل الأنكر و الأمر أن حوّل مصنعا للأدوية ليصبح مصنعا للمخدرات و أبرم اتفاقيات تبادل مواد تدخل في صناعة الأدوية مع شخصيات أفغانية!! و هنا نضع ألف خط تحت كلمة ( أفغانية) التي لا تحتاج إلى تفسير .
ترى هل وقعنا فيما حذر منه صلى الله عليه وسلم وأسند الأمر لغير أهله؟
بكل تأكيد نعم ، فما نمر به اليوم لهو من علامات الساعة التي نبه إليها الرسول عليه الصلاة و السلام . الساعة التي يسبقها الدمار و الخراب ، خراب الدين و الدنيا . فإذا كان سعود نفسه غير أهل لتحمل الأمانة و الإخلاص لها فما بالك و هو يعين إبنه ، الطفل المتخلف عقليا وليا للعهد ، ترى هل أصبحت هذه الإمارة مزرعة و أهلها مجرد بهائم تقتات و تنام و تثغو ؟؟ قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به ) فالمناصب لا يتولاها إلا من كان لديه القوة على تحمل مسؤولياتها بكل أمانة وإخلاص وأن يخدم المواطنين في ما أوكل إليه من شؤونهم بما يحقق لهم مصالحهم المشروعة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن لله عباداً أختصهم الله بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير فيهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)
اليوم تجتاح ثورات الأحرار أقطاب الوطن العربي ، فهذه الشعوب التي رفضت الاستسلام لطغيان أنظمتها فهبت تسترد كرامتها و حريتها المصادرة و المغتصبة من قبل تلك الأنظمة الجائرة ، نجد أن عجلة الإصلاح لدينا تتراجع عصورا للوراء ، و يصبح المواطن مهمشا مهانا مظلوما مبغيّ عليه و يصبح الوطن في عهدة عصابة تتاجر به و بأهله .
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
تفضل بكتابة تعليق