صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
تطالعنا المواقع الإليكترونية يوميا بأخبار تخص الطاقة المتجددة و أنها أصبحت ضرورة لا بد منها لمصلحة الشعوب و البيئة و ما إلى ذلك من الأوهام حتى تساوت في أهمية وجودها كالهواء و الماء و الطعام ، و الأمرّ من ذلك هو أن يتنافس متبني هذا الوهم في تقديمه على أنه الأمل الوحيد في النهوض بشعوبهم و توفير حياة كريمة له .
وها نحن نرى استماتة الإمارات في حصولها على الموافقة الأمريكية لبناء مفاعل نووي يوفر هذه الطاقة المزعومة ، و هنا نتساءل ، هذه المفاعلات التي تعمل بالوقود النووي ألا تنطوي على مخاطر جسيمة قابلة للحدوث في أي لحظة دون سابق إنذار ، ماذا لو تسربت إشعاعات هذا المفاعل في لحظة قدر أو بفعل فاعل ما الذي يمكن أن نتوقعه من نتائج على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها !
وفد الإمارات الآن في أمريكا يحاول أن يستقطب رضا الكونجرس الأمريكي في تمرير اتفاقية المفاعل النووي التى اعتمدها الرئيس أوباما و تنتظر موافقة الكونجرس لتأخذ وضعها على أرض الواقع . لقد قدم تعهدات كبيرة و كبيرة جدا في مقابل الرضا الأمريكي نذكر منها على سبيل المثال تعهده بالمساهمة في إعادة إعمار العراق !! مالذي يدفعه لمثل هذا التعهد في فترة عصيبة يمر بها الإقتصاد العالمي و الإمارات من ضمن المتضررين من هذه الأزمة ـ أما كان من الأجدر إعمار الإمارات إن كان يوجد بها من المال ما تستطيع به إعادة إعمار البلاد الأخرى التي دمرتها الحروب . أليست الإمارات الشمالية جزءا لا يتجزأ من هذه الدولة و التي تعهد مؤسسها بتطبيق سياسة العدل و المساواة بين أجزاء الدولة و مواطنيها ؟ أين نحن اليوم من ذاك التعهد الذي قرأناه و سمعناه و لكننا رأينا عكسه تماما ، هل كان ذلك الطعم الذي تلقفته شعوب الإمارات بطيبتها المعهودة و عقدت الأمل على الجنة الموعودة !
هاهي رأس الخيمة مثالا حاضرا لما يحدث من تفرقة عنصرية و إهمال متعمد من قبل الدولة ، إمارة تقبع هي و مواطنيها تحت خط الفقر و قد تخلت الدولة عن كل تعهداتها و التزاماتها التي ينص عليها الدستور فلا بنى تحتية و لا مدارس صالحة و لا مستشفيات معقولة ، لا شيء .. لا شيء ، بل تُركت مرتعا للمافيات و عصابات سرقة الوطن و المواطن ، بينما تنطلق التعهدات لإعمار البلاد الأخرى مقابل أن يوافق الكونجرس على إقامة مفاعل نووي في بلد لا يخلو من الخلايا النائمة التي تتبع إيران ، و بوابة مفتوحة لغسيل الأموال و عمليات التهريب بكل أنواعها و التي تأتي إيران على رأس قائمة الدول التي تتعامل في عمليات التهريب تلك خاصة عبر مرافئ رأس الخيمة حيث يمارس سعود و عصابته تلك التجارة المحرمة .
ترى هل ستوفر لنا تلك المفاعلات النووية الصحة و الأمان الذي نرنوا إليه أم أنها ستزيد من مخاوف المواطن و تجعل البلد عرضة للدمار أكثر من أي وقت مضى ، خاصة و أن الأمن في هذا البلد أصبح من الإهتراء بما يثير القلق أكثرمن الخير المعول عليه من هذا المفاعل إذا ما أتى بنتائج عكسية تؤدي إلى دمار البلد .. فلماذا إذا هذا التسابق المحموم على ذلك الوهم الذي يسوقه الغرب و ندفع في مقابل الحصول عليه مليارات مؤلفة لو صرفت في بناء الوطن و المواطن طبقا لدستور هذه الدولة لأصبحنا في قائمة الدول المتقدمة و التي يشار إليها البنان ، أما الطاقة ، فالإمارات تسبح على بحر من النفط يكفيها شر المفاعلات النووية و يكفي احتياجها من الطاقة على مر العصور . و ماهو ذلك النصر الديبلوماسي الذي يتغنون به بامتلاكهم إيرينا و مفاعلات نووية خطيرة و كأنهم حرروا الأرضي العربية و أعادوا للإسلام هيبته و للعروبة أمجادها !
و التساؤل الآخر ، لماذا تشن أمريكا حربا اقتصادية و سياسية و تستخدم ثقلها العالمي ضد مفاعلات إيران النووية ، و التي صرحت إيران و لا تزال بأنها مفاعلات سلمية لاحتياجات الطاقة ـ أي أنها ذات المفاعلات التي تسعى الإمارات لامتلاكها ، فكيف لها أن تحشد المواقف العالمية ضد طموحات إيران في امتلاكها لتلك المفاعلات في حين تؤيد إقامتها في الإمارات ؟ أليس في هذا الأمر غرابة ؟ إن حدث و قرر الكونجرس اعتماد اتفاقية المفاعلات النووية للإمارات فلا بد أن يكون قد وصل إلى تعهد من الإمارات بالالتزام بشروطه السابقة و هي أن تصبح منطقة المفاعلات كمقاطعة أمريكية لا يسمح بدخولها سوى للأمريكان و أن لا تملك الإمارات أي صلاحية في إدارة و تشغيل هذه المفاعلات التي ستوفر عشرة آلاف وظيفة للأمريكان فقط ، كما يصر الكونجرس على حق أمريكا في إغلاق المفاعل في أي لحظة يرى فيها تهاون من قبل دولة الإمارات بخصوص التعاون الغير مشروع مع إيران أو اكتشاف عمليات تهريب لإيران من خلال موانئ الإمارات ، ترى هل تستطيع الإمارات الإيفاء بهذا التعهد بعد أن أصبحت ساحة مستباحة لمثل تلك العمليات !
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
المدونة في سطور
أرشيف المدونة
-
▼
2009
(140)
-
▼
سبتمبر
(87)
-
▼
سبتمبر 17
(79)
- خفايا التستر على تفاصيل خبر الخلية الإرهابية
- سقوط مركز الإمارات للدراسات و الإعلام من حيث شفافي...
- صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
- الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة و...
- الإمارات تحت مجهر المسئولية في المحاكم الأمريكية
- محاكمة مجرم دولي يتخذ من الإمارات بوابة لتهريب الس...
- كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
- America's Cup
- عشرون فرداً في مسكن واحد
- سعود و اللوثة العقلية الرمضانية
- فيكتور بوت.. تاجر الحروب
- تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن
- ارحل يا مواطن ، فقد بدأ عهد الاستثمار
- انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
- شرطة راك في مقفاك
- المافيات العالمية تتخفى تحت ستار الأنشطة الرياضية ...
- عين عذاري تسقي البعيد و تحرم القريب
- مجتمعنا
- الغش و التزوير – أصبحا مترادفان لرأس الخيمة
- بيع الوطن كمان وكمان
- يقول المثل العامي : الأرض تمطر على السما
- هل تُصلح شرطة دبي ما أفسدته شرطة سعود؟!
- وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .
- اضحك مع أخبار وام اللامحترمة
- العرق يمد لسابع جد – سعود نموذجا للعمالة
- سؤال إلى (وام) ..؟
- المافيا الروسية و عصابة سعود يملكون مصنعا لصقل الم...
- وام لا تزال تروج لصفقات الجريمة و الاحتيال وبيع الوطن
- سياسة التطفيش
- هل نحن بحاجة لملعب للجولف براس الخيمة حاليا؟
- هنود الإمارات
- لماذا يسخرون من ابناء رأس الخيمة؟
- الكوارث و الحروب – رأس الخيمة نموذجا كارثيا حديثا
- لله يا محسنين لله
- إيرينا – و النصر العظيم
- لماذا ألغى سعود نادي الإمارات ودمجه مع نادي رأس ال...
- الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عملية نصب جديدة
- الشرطة في قمع الشعب
- مؤسسة سعود كوكو لأبحاث المهازل
- وام ..... وكالة أنباء الدولة الرسمية – تفتقر إلى ا...
- دولة الإمارات و سنمّار القرن الواحد و العشرين
- نداء من أبناء إمارة رأس الخيمة إلى أخوتنا شعب دولة...
- هكذا يتم اللعب بأموال الوطن و المواطن
- سياسة التفقير وتحميل المواطنين ديون كبيرة لمصلحة مَن؟
- غباء سعود وجشعه وراء هجرة ابناء رأس الخيمة
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى
- تعالوا اقرأوا معي هذا الخبر التافه جدا
- سيدي رئيس الدولة حفظكم الله .... ننتظر منكم أن تزي...
- المواطنين بإمارة رأس الخيمة يعربون عن مخاوفهم على ...
- السعودية تعلن أنها أغلقت منافذها البرية مع الإمارا...
- مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
- كاميرات سعود لمراقبة مَن؟
- السعودية تغلق حدودها البرية أمام الشاحنات القادمة ...
- رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
- مَن يقول لسعود وعصابته من أين لكم هذا؟
- صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت
- سعود يجعل رأس الخيمة مدفناً لطمر النفايات النووية ...
- المعلاية السياسية .. استثمار هز الوسط .... سعود كو...
- أليس هذا الخبر مهزلة المهازل
- خيرك قاصر وشرك واصل يا سعود
- صناعة المخدرات في دولة الإمارات
- يوميات صاحب السموم والتلوث البيئي سعود
- تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المح...
- سعود خرم التعريفة ودَهن الهوا بوية ولبّس الدولة ال...
- فنادق الحمير في راك
- دعاية مجانية لمشاريع وهمية
- خيانة الوطن و نتيجة البيع .. من سيدفع ثمنها
- سعود انفتح على المستقبل فأغلق مجاري الصرف الصحي
- مزرعة الخنازير برأس الخيمة
- الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاع...
- مصنع للبتروكيماويات وسط حي سكني لانتاج مواد مشعة ل...
- رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جو...
- مكتب قانوني يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد "راكين ...
- قصيدة الى بائع رأس الخيمة
- خاطر مسعد باع رأس الخيمة وسعود قبض العمولة!
- كل سبال في عين ابوه غزال
- مَن يحكم إمارة رأس الخيمة الآن ، القواسم؟ أم الغرير؟
- تصنيع المخدرات بدولة الإمارات مصنع جلفار انموذجاً
- سيرة (سعود) مغتصب رأس الخيمة
-
▼
سبتمبر 17
(79)
-
▼
سبتمبر
(87)
تفضل بكتابة تعليق