مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
مساكن متهالكة ضاقت بقاطنيها وتصمد بصعوبة أمام انفجارات وغبار الكسارات، وطرق غير معبدة ارتبطت بالموت، ومناطق تخلو من مدارس أو مراكز صحية أو غيرها من الخدمات، هذه هي الصورة التي يرسمها سكان أذن وأم القيم ووادي الكوب والغيل التي لا تبعد أكثر من 70 كيلومترا عن مدينة رأس الخيمة. وهي صورة متكررة في مناطق أخرى مثل شوكة والمنيعي وكدرة وعشرات الأحياء والشعبيات النائية التي هجرها بعض من سكانها بحثا عن عمل أو خدمات أفضل، لكن سكان هذه المناطق يعتبرون أن آمالهم تجددت بعد أن أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية والمدن الجديدة والطرق الخارجية في الإمارات الشمالية.
ويعيش المواطن محمد حميد المزروعي ''70 عاما'' في منطقة أذن التي تضم 31 مسكنا شعبيا تقع بين جبلين وفوق كل منهما كسارة تلقي بأطنان من الغبار القاتل سنويا. والمنطقة عبارة عن شعبية بناها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد قبل 33 عاما وتضم بجانب المساكن الشعبية عدة مساكن أخرى أقامتها وزارة الأشغال بعد إنشاء الشعبية بسنوات قليلة، كما يؤكد المزروعي.
ورغم أن يد الترميم لم تمتد إلى هذه المساكن منذ 33 عاما، فإن كلا منها يؤوي، حسب المزروعي، عدة أسر بعد أن كبر الأبناء وتزوجوا واضطروا للعيش مع آبائهم لعدم وجود مساكن أخرى. ويأمل المزروعي الذي يعيش في المنطقة منذ عشرات السنين أن يتبدل واقعها قريبا.
والمساكن ليست أزمة أذن الوحيدة ،إذ يؤكد علي عبيد ''موظف'' أن الطرق الداخلية غير الممهدة تصعّب الحركة، فضلا عن أن المركز الصحي الذي أقيـــم لخدمة أبناء المنطقة لايعمل إلا ساعات محدودة ويغلق أبوابه أيام العطلات ولايستقبل الحالات الطارئة التي لاتملك إلا اللجوء إلى مستشفى الذيد التابع للشارقة أو مستشفى صقر في مدينة رأس الخيمة. ولا وجود للخدمات التعليمية في أذن كما يؤكد علي عبيد ، مشيرا إلى أن الروضة التي كانت تقع داخل مساكن المنطقة نقلت خارجها ويضطر الصغار الراغبون في الوصول إليها إلى السير 15 كيلومترا ، بينما يسير طلاب الثانوي في أذن ووادي الكوب ووادي القيم والعيسي وغيرها من المناطق 50 كيلومترا يوميا في الذهاب والعودة من وإلى المدرسة الثانوية في الغيل. وفوق هذه المشاكل، يقول حميد علي من منطقة أذن شرق إن شوارعها الداخلية بلا إنارة، لكن المشكلة الأخطر هي غبار الكسارات الذي أصاب كثيرين من أبناء المنطقة بالأمراض.
في منطقة وادي القيم التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن أذن ويربطهما طريق مفرد لاتختلف المشاكل كثيرا، لكن المشكلة الإضافية في مزارع المواطنين التي باتت مهددة بالبوار لملوحة التربة وشح المياه مما اضطر كثيرين منهم إلى هجرها والبحث عن وظائف أخرى.
يقول علي محمد سعيد حنضل''70 عاما'' إن أهالي المنطقة صحوا قبل ثلاث سنوات على أصوات انفجارات واكتشفوا أنهم أصبحوا محاصرين بالكسارات من كل الجهات وأن مساكنهم التي بنيت في السبعينات مهددة بالانهيار في أية لحظة. ويشير إلى أن عمليات صيانة المساكن لم تعد تجدي.
الطريق إلى وادي الكوب أقصى جنوب رأس الخيمة محفوف بالمخاطر، فقبل فترة توفيت خمس مواطنات عليه بعد أن انقلبت بهن السيارة. والطريق مفرد ومتعرج وبه عدد كبير من المطبات مما يجعل القيادة عليه مجازفة.
وليست المنطقة التي يقطنها 500 مواطن بأفضل من سابقتيها على صعيد الخدمات، لكن أملهم الأكبر أن يبحث الطلب الذي تقدموا به لإنشاء سد في الوادي للاستفادة من مياه الأمطار.
ويؤكد جمعة سيف أن العديد من أبناء المنطقة كانوا يعملون بالزراعة ونتيجة تملح التربة وندرة المياه اضطروا إلى البحث عن مهن أخرى.
ويقـــول سيف عبدالله المزروعي أحد أبناء المنطقة ''يوجد في الوادي 31 مسكنا منها 15 بنتها وزارة الأشغال، ومتوسط المقيمين في المسكن الواحد 16 فردا بعد أن توقف بناء مساكن جديدة منذ .''1981
ويقــول عبيد علي محمد ''شوارعنا مظلمة وغير مرصوفــة وليس لدينا مدرسة أو مركز صحي أو ناد وفي حـــالات الحوادث يمــوت المصــابون قبل الوصـــول إلى مستشفى الذيد أو مستشفى صقر''
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
المدونة في سطور
أرشيف المدونة
-
▼
2009
(140)
-
▼
سبتمبر
(87)
-
▼
سبتمبر 17
(79)
- خفايا التستر على تفاصيل خبر الخلية الإرهابية
- سقوط مركز الإمارات للدراسات و الإعلام من حيث شفافي...
- صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
- الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة و...
- الإمارات تحت مجهر المسئولية في المحاكم الأمريكية
- محاكمة مجرم دولي يتخذ من الإمارات بوابة لتهريب الس...
- كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
- America's Cup
- عشرون فرداً في مسكن واحد
- سعود و اللوثة العقلية الرمضانية
- فيكتور بوت.. تاجر الحروب
- تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن
- ارحل يا مواطن ، فقد بدأ عهد الاستثمار
- انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
- شرطة راك في مقفاك
- المافيات العالمية تتخفى تحت ستار الأنشطة الرياضية ...
- عين عذاري تسقي البعيد و تحرم القريب
- مجتمعنا
- الغش و التزوير – أصبحا مترادفان لرأس الخيمة
- بيع الوطن كمان وكمان
- يقول المثل العامي : الأرض تمطر على السما
- هل تُصلح شرطة دبي ما أفسدته شرطة سعود؟!
- وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .
- اضحك مع أخبار وام اللامحترمة
- العرق يمد لسابع جد – سعود نموذجا للعمالة
- سؤال إلى (وام) ..؟
- المافيا الروسية و عصابة سعود يملكون مصنعا لصقل الم...
- وام لا تزال تروج لصفقات الجريمة و الاحتيال وبيع الوطن
- سياسة التطفيش
- هل نحن بحاجة لملعب للجولف براس الخيمة حاليا؟
- هنود الإمارات
- لماذا يسخرون من ابناء رأس الخيمة؟
- الكوارث و الحروب – رأس الخيمة نموذجا كارثيا حديثا
- لله يا محسنين لله
- إيرينا – و النصر العظيم
- لماذا ألغى سعود نادي الإمارات ودمجه مع نادي رأس ال...
- الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عملية نصب جديدة
- الشرطة في قمع الشعب
- مؤسسة سعود كوكو لأبحاث المهازل
- وام ..... وكالة أنباء الدولة الرسمية – تفتقر إلى ا...
- دولة الإمارات و سنمّار القرن الواحد و العشرين
- نداء من أبناء إمارة رأس الخيمة إلى أخوتنا شعب دولة...
- هكذا يتم اللعب بأموال الوطن و المواطن
- سياسة التفقير وتحميل المواطنين ديون كبيرة لمصلحة مَن؟
- غباء سعود وجشعه وراء هجرة ابناء رأس الخيمة
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى
- تعالوا اقرأوا معي هذا الخبر التافه جدا
- سيدي رئيس الدولة حفظكم الله .... ننتظر منكم أن تزي...
- المواطنين بإمارة رأس الخيمة يعربون عن مخاوفهم على ...
- السعودية تعلن أنها أغلقت منافذها البرية مع الإمارا...
- مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
- كاميرات سعود لمراقبة مَن؟
- السعودية تغلق حدودها البرية أمام الشاحنات القادمة ...
- رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
- مَن يقول لسعود وعصابته من أين لكم هذا؟
- صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت
- سعود يجعل رأس الخيمة مدفناً لطمر النفايات النووية ...
- المعلاية السياسية .. استثمار هز الوسط .... سعود كو...
- أليس هذا الخبر مهزلة المهازل
- خيرك قاصر وشرك واصل يا سعود
- صناعة المخدرات في دولة الإمارات
- يوميات صاحب السموم والتلوث البيئي سعود
- تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المح...
- سعود خرم التعريفة ودَهن الهوا بوية ولبّس الدولة ال...
- فنادق الحمير في راك
- دعاية مجانية لمشاريع وهمية
- خيانة الوطن و نتيجة البيع .. من سيدفع ثمنها
- سعود انفتح على المستقبل فأغلق مجاري الصرف الصحي
- مزرعة الخنازير برأس الخيمة
- الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاع...
- مصنع للبتروكيماويات وسط حي سكني لانتاج مواد مشعة ل...
- رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جو...
- مكتب قانوني يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد "راكين ...
- قصيدة الى بائع رأس الخيمة
- خاطر مسعد باع رأس الخيمة وسعود قبض العمولة!
- كل سبال في عين ابوه غزال
- مَن يحكم إمارة رأس الخيمة الآن ، القواسم؟ أم الغرير؟
- تصنيع المخدرات بدولة الإمارات مصنع جلفار انموذجاً
- سيرة (سعود) مغتصب رأس الخيمة
-
▼
سبتمبر 17
(79)
-
▼
سبتمبر
(87)
تفضل بكتابة تعليق