انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
نلاحظ في الصور بناية مائلة بسبب الانهيار وهي ليست بناية مستقلة بل الجزء البعيد من المبنى فلو كان الانهيار حدث بسبب تخلخل الأساسات لسقطت ولكن هذا الجزء كونه بعيداً عن موقع الانفجار فأن الانهيار الحاصل بعد الانفجار وبسبب انهيار السقوف وارتباط السقوف مع بعضها عبر الحديد المسلح فقد اثرت شدة الانهيار على الجزء البعيد مما أدى إلى ميلانه دون سقوط وذلك بسبب قوة الاساسات وبعد هذا الجزء من مركز الانفجار
لطالما نبهنا وحذرنا من تنامي الخلايا النائمة بفضل المساندة التامة التي تقدمها عصابة سعود في إمارة رأس الخيمة ، ولطالما أثرنا الكثير من المواضيع التي تمس الأمن الوطني وتنبه للأخطار التي من الممكن أن تتعرض لها دولتنا ولقد أطلقنا تنبيهات و تحذيرات حول ما يدور من تجاوزات للقانون و اختراقات للأمن في الإمارة و أشرنا كثيرا إلى تجارة السلاح و المخدرات التي تقوم بها عصابة سعود و تساءلنا كثيرا حول صمت أجهزة الأمن في الدولة عن ما يحدث من تهريب و استغلال لمرافئ الإمارة البرية و البحرية و الجوية.
وفي موضوع نشرناه سابقا كنا قد تناولنا موضوع الخلية النائمة التي ألقي القبض عليها في رأس الخيمة بعد فوات الأوان و استغثنا بأصحاب القرار في الدولة أن يضعوا حدا للخراب و الدمار و بيع الوطن و لكن كل ما كنا نقوله و نكتبه لا يصل إلى وعي المستمع الذي لا يعي و لكنه يتحكم بالقرار السياسي ..
ان الانفجار كما يبدو من تحليل الصور قد حدث في احد الطوابق الوسطية للجزء المنهار مما أدى إلى سقوط الطوابق العليا لينهار هذا الجزء من المبنى بسبب الانفجار وسقوط الطوابق العليا ولهذا نلاحظ ان سطوح البناية والاجهزة المثبتة عليها تبدو وكأنها نزلت بشكل كامل .
ففي الفترة الأخيرة ازدادت عمليات الحرائق المفتعلة و التفجيرات التي تحدث هنا وهناك و جرائم القتل التي تنفذها المافيات العالمية و السرقات الكبيرة خاصة للبنوك و غيرها من الجرائم التي لا يصغي إليها المسئولون في الدولة و يتم تجاهلها لأسباب مريبة عدا عن التعتيم الإعلامي حول ما يحدث لقد أصبحت بلادنا و للأسف ملاذا لأصحاب الجريمة و عقولها و ملجأ للإرهاب و عناصره .
و للأسف الشديد أن دولتنا لا تتعامل مع هذه الإمارة كقطعة منها ـ و إن ما يحدث بها من خراب و تدمير هو في النتيجة خراب و تدمير للدولة .. لقد أشرنا سابقا إلى مسائل التفرقة العنصرية التي تمارس ضد مواطني هذه الإمارة و مدى الإهمال المتعمد بخصوص مرافق و اختصاصات نص عليها دستور الدولة أنها تتبع الحكومة الاتحادية تشريعا و تنفيذا ، فلا المدارس كما هي في العاصمة و لا مستشفى جيد يخدم المواطنين و لا خدمات كهرباء أو مياه و هي من أبسط حقوق المواطن ـ عدا عن التمييز في المسمى الوظيفي فمواطن هذه الإمارة مهما علا شأنه الثقافي يظل من الدرجة الثانية مقارنة بمواطن ينتمي للعاصمة حتى و إن لم يكن مواطن العاصمة يصل لبعض ما وصل إليه مواطن هذه الإمارة.
إن مثل تلك الممارسات العنصرية ولّدت ، بالطبع ، شعورا بالغضب و الإحباط الذي يقود في نهاية المطاف إلى الانتساب لمجموعات أو خلايا تهدد أمن الدولة كنتيجة لردة الفعل التي تصاحب حالة الإحباط و شعوره بالدونية مقارنة بأمثاله من سكان العاصمة .و ليس غريبا ما يحدث اليوم في دبي إنه نتيجة بديهية لتراكمات من المعاملة اللا إنسانية التي دفعت بجماعات من المواطنين أن يكونوا لقمة سائغة بيد العصابات التي تستخدمهم لتنفيذ مآربها . فعصابة سعود و من والاه التي تبني علاقات الشراكة مع عصابات المافيا العالمية لا بد أنها وجدت في تلك الفئة المحبطة عناصر تعتمد عليها في تنفيذ مخططاتها الإجرامية في خطوة لبيع الوطن على الأعداء بعد هدم بنيته الأمنية . و ربما تلك خطوة في سلسلة أحلامه المريضة التي يريد من خلالها تحويل الاتجاه من دبي إلى رأس الخيمة فيكون انعدام الأمن في إمارة دبي و تخريب منشآتها خطوة في سلسلة الإجرام التي يتبعها و ترسم المافيات العالمية خيوطها بدقة.
ان المبنى لم ينهار بالكامل وكما يلاحظ من الصور ان جزءً من المبنى قد انهار وهذا الانهيار ليس بسبب تداعي في أساسات البناء وهذا الشكل من الانهيارات يحدث بسبب قوة تفجيرية استهدفت هذا الجزء من المبنى وكما يبدو من الصور انها التقطت بعد سقوط المبنى بأكثر من ساعة حيث لا نرى تصاعداً للغبار الناجم عن الانهيار .
إننا على شفا جرف هار ـ و قريبا سوف يتناقل العالم خبر انهيار الدولة الأمني الذي سوف يقدمها هدية على طبق من فضة لذلك العدو المتربص على الجانب الآخر من الخليج ـ و يا للمفارقة العجيبة! دولتنا تسعى لامتلاك مفاعل نووي فهل امتلكت زمام أمنها حتى تطمح لمثل تلك الخطوة الكبيرة و الخطيرة
ترى مالذي يمكن أن نتوقعه لو أن عناصر العمل في هذا المفاعل من أولئك الذي ينامون هانئين في رأس الخيمة بانتظار إشارة التنفيذ؟
نحن الآن في وضع قد تكون مفرقعات العيد التي يتسلى بها الأطفال أدوات خطيرة قد تحرق دولتنا عن بكرة أبيها ، طالما لا توجد هناك قيادة واعية حذرة ـ ترى الأمور بمنظار الأمن بعيدا عن الغطرسة و الاستهتار.
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
المدونة في سطور
أرشيف المدونة
-
▼
2009
(140)
-
▼
سبتمبر
(87)
-
▼
سبتمبر 17
(79)
- خفايا التستر على تفاصيل خبر الخلية الإرهابية
- سقوط مركز الإمارات للدراسات و الإعلام من حيث شفافي...
- صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
- الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة و...
- الإمارات تحت مجهر المسئولية في المحاكم الأمريكية
- محاكمة مجرم دولي يتخذ من الإمارات بوابة لتهريب الس...
- كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
- America's Cup
- عشرون فرداً في مسكن واحد
- سعود و اللوثة العقلية الرمضانية
- فيكتور بوت.. تاجر الحروب
- تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن
- ارحل يا مواطن ، فقد بدأ عهد الاستثمار
- انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
- شرطة راك في مقفاك
- المافيات العالمية تتخفى تحت ستار الأنشطة الرياضية ...
- عين عذاري تسقي البعيد و تحرم القريب
- مجتمعنا
- الغش و التزوير – أصبحا مترادفان لرأس الخيمة
- بيع الوطن كمان وكمان
- يقول المثل العامي : الأرض تمطر على السما
- هل تُصلح شرطة دبي ما أفسدته شرطة سعود؟!
- وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .
- اضحك مع أخبار وام اللامحترمة
- العرق يمد لسابع جد – سعود نموذجا للعمالة
- سؤال إلى (وام) ..؟
- المافيا الروسية و عصابة سعود يملكون مصنعا لصقل الم...
- وام لا تزال تروج لصفقات الجريمة و الاحتيال وبيع الوطن
- سياسة التطفيش
- هل نحن بحاجة لملعب للجولف براس الخيمة حاليا؟
- هنود الإمارات
- لماذا يسخرون من ابناء رأس الخيمة؟
- الكوارث و الحروب – رأس الخيمة نموذجا كارثيا حديثا
- لله يا محسنين لله
- إيرينا – و النصر العظيم
- لماذا ألغى سعود نادي الإمارات ودمجه مع نادي رأس ال...
- الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عملية نصب جديدة
- الشرطة في قمع الشعب
- مؤسسة سعود كوكو لأبحاث المهازل
- وام ..... وكالة أنباء الدولة الرسمية – تفتقر إلى ا...
- دولة الإمارات و سنمّار القرن الواحد و العشرين
- نداء من أبناء إمارة رأس الخيمة إلى أخوتنا شعب دولة...
- هكذا يتم اللعب بأموال الوطن و المواطن
- سياسة التفقير وتحميل المواطنين ديون كبيرة لمصلحة مَن؟
- غباء سعود وجشعه وراء هجرة ابناء رأس الخيمة
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى
- تعالوا اقرأوا معي هذا الخبر التافه جدا
- سيدي رئيس الدولة حفظكم الله .... ننتظر منكم أن تزي...
- المواطنين بإمارة رأس الخيمة يعربون عن مخاوفهم على ...
- السعودية تعلن أنها أغلقت منافذها البرية مع الإمارا...
- مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
- كاميرات سعود لمراقبة مَن؟
- السعودية تغلق حدودها البرية أمام الشاحنات القادمة ...
- رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
- مَن يقول لسعود وعصابته من أين لكم هذا؟
- صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت
- سعود يجعل رأس الخيمة مدفناً لطمر النفايات النووية ...
- المعلاية السياسية .. استثمار هز الوسط .... سعود كو...
- أليس هذا الخبر مهزلة المهازل
- خيرك قاصر وشرك واصل يا سعود
- صناعة المخدرات في دولة الإمارات
- يوميات صاحب السموم والتلوث البيئي سعود
- تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المح...
- سعود خرم التعريفة ودَهن الهوا بوية ولبّس الدولة ال...
- فنادق الحمير في راك
- دعاية مجانية لمشاريع وهمية
- خيانة الوطن و نتيجة البيع .. من سيدفع ثمنها
- سعود انفتح على المستقبل فأغلق مجاري الصرف الصحي
- مزرعة الخنازير برأس الخيمة
- الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاع...
- مصنع للبتروكيماويات وسط حي سكني لانتاج مواد مشعة ل...
- رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جو...
- مكتب قانوني يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد "راكين ...
- قصيدة الى بائع رأس الخيمة
- خاطر مسعد باع رأس الخيمة وسعود قبض العمولة!
- كل سبال في عين ابوه غزال
- مَن يحكم إمارة رأس الخيمة الآن ، القواسم؟ أم الغرير؟
- تصنيع المخدرات بدولة الإمارات مصنع جلفار انموذجاً
- سيرة (سعود) مغتصب رأس الخيمة
-
▼
سبتمبر 17
(79)
-
▼
سبتمبر
(87)
تفضل بكتابة تعليق