الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة والمتفجرات
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
خبر مؤسف تناقلته صحف هذا اليوم
قوات الأمن الهندية تحتجز طائرة عسكرية تابعة لسلاح الطيران الإماراتي في طريقها إلى الصين و على متنها شحنة ضخمة من السلاح و الذخيرة و المتفجرات .
ورد الخبر على موقع مركز الإمارات للدراسات و الإعلام على هذا الرابط :
http://www.emasc.com/content.asp?ContentId=23877
و جاء فيه :
الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة والمتفجرات
كولكاتا - إمارات نيوز: صرح مسؤولون هنود اليوم بأن السلطات في شرق الهند احتجزت طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الإماراتي بعدما اكتشفت أنها تحمل أسلحة ومتفجرات لم يتم الإعلان عنها.
وكشف المسؤولون عن أن الطائرة كانت في طريقها من أبو ظبي إلى هانيانج بوسط الصين، وهبطت في مطار كولكاتا الدولي ليلة أمس لإعادة التزود بالوقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار مسؤول بسلاح الجو الهندي إلى أنه خلال الفحص المعتاد للطائرة بواسطة موظفي الجمارك عثر على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة مخزنة بداخل الطائرة، فتم إبلاغ سلطات المطار، وتم احتجاز الطائرة كما احتجز طاقمها المكون من عشرة أفراد لاستجوابهم.
وذكرت بعض القنوات الإخبارية المحلية أن سوء الاتصالات بين جيش الإمارات العربية المتحدة وسفارتها في الهند يمكن أن يكون سبب المشكلة.
ولفت المسؤول إلى أنه جاري التحقيق مع أفراد الطاقم التابع لسلاح الجو الإماراتي ومحاولة تسوية المسألة بطريقة دبلوماسية.
و لكن ...!!
نقرأ الخبر على موقع أخبار الهند على هذا الرابط :
http://www.indiaenews.com/india/20090907/219462.htm
نلاحظ أن هناك فقرة تجاهلها تماما موقع الإمارات للدراسات و الإعلام ، جاء فيها :
'It was a routine transit. They had applied for permission through the embassy and subsequently followed the necessary procedure by filling up an official form,' a defence ministry spokesman said.
'But in the official form they just wrote 'nil' in the particular column where it was required to mention whether the aircraft was carrying any arms or explosives on board,' defence ministry spokesperson (Eastern Command) Wing Commander Mahesh Upasani told IANS.
و في هذه الفقرة يتضح أن الرحلة روتينية ـ أي أنها ليست الأولى من نوعها ، غير أن الحظ هذه المرة لم يحالف الطائرة حيث نضب وقودها فاضطرت للتوقف بمطار كاليكتا الهندي للتزود بالوقود ، المثير في الأمر أن الأوراق الرسمية التي قدمها الطاقم للسلطات الهندية لم يكن مدون فيها أنها تحمل أسلحة بل أن خانة البضائع في تلك الأوراق مدون فيها ( لا يوجد ) أي أن الطائرة لا تحمل على متنها شيء!
هنا تبرز علامة استفهام كبيرة ، بل كبيرة جدا .. هذه الطائرة تتبع سلاح الجو الإماراتي ، إذا ورود الخطأ أمر مستبعد للغاية خاصة أن الرحلة روتينية كما أفاد الطاقم ، إذا لماذا لم تدون الجهة الإماراتية في أوراقها أن الطائرة تحمل أسلحة و متفجرات ، و لماذا لم تطلع السلطات الهندية على الأمر حين استفسرت من الطاقم ، و لماذا تم تقديم أوراق مزورة ؟ لا بد أن هناك أمرا خطيرا للغاية و سري للغاية يجعل من دولة كالإمارات تقوم بنقل أسلحة و تكنولوجيا قامت باستيرادها من دول حليفة و على رأسها الولايات المتحدة، للاستخدام المحلي و المصلحة القومية في الدفاع عن الوطن إلى دولة تقف في المعسكر الشرقي تناوئ حلفاء الإمارت و تخضع عمليات تصدير السلاح الأمريكي إليها إلى ضوابط صارمة تصل إلى حد التحريم ، و جميعنا يتذكر حادثة بيع إسرائيل لتكنولوجيا الصواريخ على الصين قبل عدة سنوات مما أثار عاصفة من الغضب من قبل الولايات المتحدة وتوتر العلاقات بين البلدين بشكل كبير ، و تمت حينها معالجة الأمر . إذا لماذا أقدمت الإمارات على مثل هذا الفعل و بتلك الطريقة التي تندرج تحت مسمى التهريب الغير مشروع وللأسف جاءت بغطاء رسمي و بأمر من سلاح الجو الإماراتي!
إذا كان التزوير قد طال الأوراق الرسمية ، إذا مالذي يثبت صحة الوجهة التي صرح بها طاقم الطائرة ؟؟ ربما كان الطريق ملتويا و الجهة مختلفة و ذلك ضرورة ملحة لعدم لفت الأنظار.
يبدو أن عدوى التهريب بدأت تستشري في الدولة وهاهي اليوم تصل إلى العاصمة و إلى سلاح الجو فيها !! ماذا بعد يا دولتنا الحبيبة ، مالذي يخبئه لنا القدر يا ترى!
تفضل بكتابة تعليق