تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المحرمات
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
في البدء .. لا يستطيع أي منا أن يكون حاضرا في قلب كل القضايا والأزمات وحتى الترهات العربية المضحكة المبكية في آن واحد .. فالواحد العربي منا لا يدري من أي وجع يصرخ ولا بأي آهة يبوح .. كل النوائب الكارثية تتوحد في الفعل ، بينما نحن كشعوب عربية من المحيط الى الخليج نتمزق ما بين ما يباشر سحقنا من قريب ، وما يتوعد بسحقنا من بعيد ..
من هنا .. أنا الاماراتي الواحد .. أقبع في بيتي الذي لا يشبه روحي أبدا ، واجما أمام التلفاز ، و أمام ما ينقله عن جزئي الذي يقاوم باستماتة ويحيا باستماتة ويخر شهيدا باستماتة لا تليق الا بآخر الشرفاء في فلسطين .. وفي غمرة مما يدور أمام ناظري تقفز في ذهني صغائر التفاصيل التي تتكون من ملايينها كارثتنا القومية ..
تفاصيل وتفاصيل ..
هذه التفاصيل المقززة .. أن فلسطين تسقط للمرة التي فلتت من قائمة العد الى المليون أوكما تسائل محمود درويش ذات مرة حين سئل أبيه المصلوب في القصيدة : كم مرة سوف ينتهي أمرنا يا أبتي ؟! .. أقول أنه وبرغم حدوث ذلك ، أجد متسعا للتفكير في قضية تافهة بطلها لا يقل تفاهة منها ومن تفاهة الحياة هنا في امارة رأس الخيمة حيث أعيش .. هذا التافه اسمه النكرة فيصل بن صقر القاسمي .. لم أره قط ، ولم اسمع به الا في الآونة الأخيرة ، حيث شاع اسمه في فضيحة تجارة الحمير العالمية .. انها ليست نكتة .. فهذا الحمار مع مرتبة الدكتوراه يقوم منذ شهور بأكبر حملة صيد للحمر البرية وشراء الأليفة منها في امارة رأس الخيمة في دولة الامارات وتصديرها الى أفغانستان ، حيث يحتاجها الجيش الامريكي المرابط هناك لتفجير حقول الألغام التي خلفتها طالبان في الاراضي التي كانت خاضعة لسيطرتها بالامس ، وبقية الحمير الأليفة تستخدم لرفع العتاد الحربي الى أعالي الجبال عبر الدروب الوعرة التي لا تستطيع قطعها الاليات الامريكية الحربية والشاحنات..بدأت القصة بعد سقوط طالبان والقاعدة مباشرة ، ولا نعرف نحن الناس البسطاء في امارة راس الخيمة حيث تدور فصول الفضيحة المخزية كيف تفتق ذهن هذا الحمار المتوحش بليد الحواس عن هذه الفكرة التجارية الجهنمية .. حتى أن معظم المواطنين والمقيمين ظنوا في بداية الامر بأن الأمر نكتة ليس أكثر . ولكن سرعان ما تكشفت الحقيقة عن طريق بعثة أثار أوربية أكدت بأن حملة صيد الحمير البرية في الامارة حقيقة واقعة .. وأن هذه الحمير المسكينة تشحن عن طريق ميناء صقر بمنطقة خور خوير الى السفن المتجهة الى باكستان سرا .. وحتى لحظة كتابة هذه السطور يؤكد بعض المطلعين على شواهد ما يجري في الخفاء بأن الثمن الذي يدفعه هذا المسمى فيصل مقابل الحمار الواحد ثلاثمائة درهم اماراتي ، ولا أحد يعلم بكم يتم بيعه بالدولار أليس هذا مخزي حقا
فأي بركة آسنة نتنة أوقعنا الزمن العربي المتردي فيها ؟! و الى أي مستقبل يجر حمار السلطة في أوطاننا العربية عربة أحلامنا وتطلعاتنا المثخنة بالخيانات الرخيصة .. ففيصل هذا المفترض أنه الابن الرابع لحاكم رأس الخيمة من زوجته سكينة -
وحين تغير كل شيء .. وأصبح الأمر غير ما كان عليه .. خرج لنا من أمثال هذا الحمار الذي يفتك بالحمير في سبيل عبادة الدرهم يتلون كالحرباء ويتخفى تحت غطاء الظلام كالخفاش المريض لتحقيق مآربه المكشوفة أصلا ..أشعر بأن الوقت قد حان لاعادة كتابة التاريخ بنفسٍ شعبي لا يعرف النفاق ولا تشوبه رائحة الخوف على الاطلاق .. فمن واجب كل مواطن عربي ألا يتوانى عن الخوض في مثل هذه التفاصيل المثيرة للغثيان وكشفها بأي طريقة .. لأن هناك انتفاضة عربية شاملة لابد من الاعداد لها منذ اللحظة .. ليكون لدينا جوابا لأطفالنا عندما يسألوننا ..
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
المدونة في سطور
أرشيف المدونة
-
▼
2009
(140)
-
▼
سبتمبر
(87)
-
▼
سبتمبر 17
(79)
- خفايا التستر على تفاصيل خبر الخلية الإرهابية
- سقوط مركز الإمارات للدراسات و الإعلام من حيث شفافي...
- صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
- الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة و...
- الإمارات تحت مجهر المسئولية في المحاكم الأمريكية
- محاكمة مجرم دولي يتخذ من الإمارات بوابة لتهريب الس...
- كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
- America's Cup
- عشرون فرداً في مسكن واحد
- سعود و اللوثة العقلية الرمضانية
- فيكتور بوت.. تاجر الحروب
- تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن
- ارحل يا مواطن ، فقد بدأ عهد الاستثمار
- انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
- شرطة راك في مقفاك
- المافيات العالمية تتخفى تحت ستار الأنشطة الرياضية ...
- عين عذاري تسقي البعيد و تحرم القريب
- مجتمعنا
- الغش و التزوير – أصبحا مترادفان لرأس الخيمة
- بيع الوطن كمان وكمان
- يقول المثل العامي : الأرض تمطر على السما
- هل تُصلح شرطة دبي ما أفسدته شرطة سعود؟!
- وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .
- اضحك مع أخبار وام اللامحترمة
- العرق يمد لسابع جد – سعود نموذجا للعمالة
- سؤال إلى (وام) ..؟
- المافيا الروسية و عصابة سعود يملكون مصنعا لصقل الم...
- وام لا تزال تروج لصفقات الجريمة و الاحتيال وبيع الوطن
- سياسة التطفيش
- هل نحن بحاجة لملعب للجولف براس الخيمة حاليا؟
- هنود الإمارات
- لماذا يسخرون من ابناء رأس الخيمة؟
- الكوارث و الحروب – رأس الخيمة نموذجا كارثيا حديثا
- لله يا محسنين لله
- إيرينا – و النصر العظيم
- لماذا ألغى سعود نادي الإمارات ودمجه مع نادي رأس ال...
- الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عملية نصب جديدة
- الشرطة في قمع الشعب
- مؤسسة سعود كوكو لأبحاث المهازل
- وام ..... وكالة أنباء الدولة الرسمية – تفتقر إلى ا...
- دولة الإمارات و سنمّار القرن الواحد و العشرين
- نداء من أبناء إمارة رأس الخيمة إلى أخوتنا شعب دولة...
- هكذا يتم اللعب بأموال الوطن و المواطن
- سياسة التفقير وتحميل المواطنين ديون كبيرة لمصلحة مَن؟
- غباء سعود وجشعه وراء هجرة ابناء رأس الخيمة
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى
- تعالوا اقرأوا معي هذا الخبر التافه جدا
- سيدي رئيس الدولة حفظكم الله .... ننتظر منكم أن تزي...
- المواطنين بإمارة رأس الخيمة يعربون عن مخاوفهم على ...
- السعودية تعلن أنها أغلقت منافذها البرية مع الإمارا...
- مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
- كاميرات سعود لمراقبة مَن؟
- السعودية تغلق حدودها البرية أمام الشاحنات القادمة ...
- رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
- مَن يقول لسعود وعصابته من أين لكم هذا؟
- صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت
- سعود يجعل رأس الخيمة مدفناً لطمر النفايات النووية ...
- المعلاية السياسية .. استثمار هز الوسط .... سعود كو...
- أليس هذا الخبر مهزلة المهازل
- خيرك قاصر وشرك واصل يا سعود
- صناعة المخدرات في دولة الإمارات
- يوميات صاحب السموم والتلوث البيئي سعود
- تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المح...
- سعود خرم التعريفة ودَهن الهوا بوية ولبّس الدولة ال...
- فنادق الحمير في راك
- دعاية مجانية لمشاريع وهمية
- خيانة الوطن و نتيجة البيع .. من سيدفع ثمنها
- سعود انفتح على المستقبل فأغلق مجاري الصرف الصحي
- مزرعة الخنازير برأس الخيمة
- الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاع...
- مصنع للبتروكيماويات وسط حي سكني لانتاج مواد مشعة ل...
- رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جو...
- مكتب قانوني يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد "راكين ...
- قصيدة الى بائع رأس الخيمة
- خاطر مسعد باع رأس الخيمة وسعود قبض العمولة!
- كل سبال في عين ابوه غزال
- مَن يحكم إمارة رأس الخيمة الآن ، القواسم؟ أم الغرير؟
- تصنيع المخدرات بدولة الإمارات مصنع جلفار انموذجاً
- سيرة (سعود) مغتصب رأس الخيمة
-
▼
سبتمبر 17
(79)
-
▼
سبتمبر
(87)
تفضل بكتابة تعليق