رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 1684 كيلو متراً مربعاً ويقطن عليها ما يزيد على ال 170 ألف نسمة،
منذ عهد قريب لم يكن يشغل أهلها توفير قطعة من أرض يبنون عليها مستقر لهم ولأسرهم فأرضهم شاسعة تمتد هنا وهناك تكفي جيلهم وأجيال سوف تأتي من بعدهم ... أما الآن فهؤلاء مرت عليهم السنوات الأربع كحلم ثقيل صحوا بعده على ضياع كل شي فشبابها يقفون في طابور طويل ينتظر أن يمنح قطعه أرض يبني حلمه عليها .
إن مرأى هذا الطابور يطرح جملة من التساؤلات التي نرانا مجبرين على طرحها بمرارة :
* أين ذهبت كل تلك المساحات من الأرض الخالية حتى لم يتبق لأهلها شبر.. وحعل الألوف من أبنائها على قائمة الانتظار ؟
* من وضع البلد ووضع نفسه في هذا المأزق ..؟!!
* إذا كان من لهم حق في هذه الأراض هم نفسهم من يطول بهم طابور الأنتظار .. فلمن بيعت الأرض ، وكيف ضاعت حقوق الشعب ؟
* أليس هؤلاء من هم أحق بها ؟!!
* أليس من حق من أنضج تراب الأرض قدمه أن يكون له موطئ ومسكن يؤويه عليها حتى نهاية أجله ؟.
* من أطلق يد الغرباء فيما هو ملك لأهل هذه البلد فقام هؤلاء المنتفعين ببيع الأرض لكي يخلفوا طوابير طويلة تضم الآلاف من شباب الوطن على قائمة الإنتظار ؟
* وماذا تمخض عن إطلاق يد هؤلاء الغرباء ؟
سرقات في الخفاء .. إستغلال أراضي هي من حق أبناء هذا الوطن .. ثم بيع علني للمواطن مرة أخرى ..
فمن يبيع اليوم للمواطن هي أرضه هي في الأصل حقه ..؟؟
.............
إنهم أولئك الغرباء الذين اشتروها بثمن بخس قبل سنوات ثم عادوا يبيعونها للمواطن بأضعاف سعرها الآن .
حلقات سلسلة هموم المواطن في إمارتنا تجر بعضها البعض وتقودنا الآن إلى مأزق آخر .. وجدنا أنفسنا فيه ألا وهو:
مأزق البطالة .. فهاهم شبابنا ينامون في بيوتهم وقد قسا عليهم الزمن فهم لا يجدون وظيفة يحققون بها ذواتهم ويبنون مستقبلهم.
فإذا كانت كل أماره كفيله بأفرادها فمن يتكفل بهم ؟ وعند من يطالبون حقوقهم ؟
مشاريع استثمارية عملاقة نسمع عنها كل يوم وترمى أساساتها في أرضنا ولا ينتفع أهل هذه الأرض منها بالرغم من أنها تقام في أرضهم .. ولا يمكن أن يفيد منها حتى بعد أن تبرز في أرض الواقع .. فهو إما مشرد في إمارة أخرى أو أنه يعمل براتب زهيد هنا فلا يمكنه أبدا أن يتعاطى مع ما توفره من رفاهية ....
فلمن تنشأ ومن سيكون من حقه أن يقطن في تلك المباني ويمتع ناظريه بموج البحر ..؟؟
إنهم من تشيد لأجلهم هذه الأماكن والذين سيأتون من الخارج والذين لأجلهم جلبنا بؤر الفساد المنتشرة من مراكز بيع الخمور والملاهي والمراقص .. كل هذا التعدي الصريح على قيم المجتمع وثوابته من أجل استقطاب المستثمرين وتحقيق الربح السريع .. وفي مقابل كل بناء مسلح يرتفع تسقط مئات القيم في المجتمع وينخر سوس الفساد في جذوره ..
فعلى من تقع مسؤولية ضياع هذه الأمانة ..؟!!!
في الوقت الذي يرزح فيه المواطن تحت خط الفقر وتزيد أعداد البطاله نسمع بموجة الانفتاح والتملك الحر واستثمار المليارات من هنا وهناك ، ونعود لمشكلة الأراض مرة أخرى هذه العودة التي تفرضها سياسة التملك الحر والتي ستقضي على كل أمل للمواطن في ان يكون له الحق في بلده ..
* فهذه البنايات التي تشيد هنا وهناك .. ترى من سيقطنها ؟
* هل هم المواطنون من الشباب الذين يعيشون تحت وطاة البحث عن وظيفة تكفل لهم على الأقل الحصول على أدنى متطلبات العيش ؟
* هل سيستطيع هؤلاء الوصول إلى سقف السعر للإيجار الذي سيتحكم به المالكون ؟
وحلقة أخرى من هموم المواطن في إمارتنا...
لنلق نظرة على المحافظة على أمانة الأرواح .. فتحت مظلة التطور وبداعي استثمار ثروات الأرض جاء التوسع في إقامة المصانع التي أخذت تنشر سمومها ومخلفاتها ليعاني من ويلاتها ذاك المواطن فهي تبث سمومها في المناطق السكنية المجاورة ..يفترض – كما هو الحال في كافة أنحاء العالم – أن هناك مناطق تخصص للمصانع تكون بعيده عن المساكن إلا إنه في جلفار تحاط بها من جميع الاتجاهات فيصبح المواطن في وسط الدائره عرضة لمخاطرالتلوث فأين الخطوط الحمر والتي من المفروض أن لا يتعداها المد الاقتصادي .
* كيف يعيش المواطن في بيئة يهدده فيها الموت حين تحيط به هذه المصانع من كل جهة ..؟!!
* أليس من أبسط حقوقه أن توفر له بيئة صحية تؤمن له الحماية من الإصابة بالأمراض التي تفشت في أهل المناطق القريبة من ملوثات هذه المصانع من ربو وسرطان وغيره .. والذي تنفثه مداخن الموت كل يوم ؟!!
ثروات هذه الأرض تستنزف دون مراعاة لأبسط حقوق أهلها حتى في تنفس هواء نقي خال من السموم ...
* فهل يدفع المواطن روحه التي هي أغلى ما يملك لكي يزيد من دخل إمارته التي لا يكون له في النهاية أية حصة فيها؟؟؟
تطواف سريع على معاناة المواطن من أمور دخيلة على مجتمعنا وقد أصبحت ظواهر يتحدث فيها القاصي والداني .. وإمارتنا الأبية التي تحمل تاريخ هذه الدولة ..أصبح أبناؤها طرفة للتندر وأصبحوا دخلاء في أرض غيرهم .. وسمعنا كل يوم بالتهجير الإجباري اختيارا والتخلي عن وثائق تثبت انتماؤهم لهذه الأرض هربا من الفاقة وهربا من الموت وهربا من الضياع ..!!!
* فكيف نستعيد هذه الأمانة ..؟!!
* وكيف نحافظ عليها من جديد لتعود الأرض التي تحددها الخارطة الموضوعة أمامكم وأمامنا تلك الأرض الخضراء التي يسر بها أهلها فيلزمونها لأنه بما حباها الله به من نعم تبقى هي الأرض التي جديرة بأن يهجر من أجلها أبنائها كل أرض ..؟!!!!
التعليقات
مواقع شقيقة
- مأساة راس الخيمة ـ Space
- مأساة رأس الخيمة (1) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة (2) على الـــfacebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(2) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة صفحة عامة(1) على الـــ facebook
- مأساة رأس الخيمة - Maktoob
- مأساة رأس الخيمة -Word press
- مأساة رأس الخيمة - blog
- مأساة رأس الخيمة -Flicker
- مأساة رأس الخيمة على الــ youtube
المدونة في سطور
أرشيف المدونة
-
▼
2009
(140)
-
▼
سبتمبر
(87)
-
▼
سبتمبر 17
(79)
- خفايا التستر على تفاصيل خبر الخلية الإرهابية
- سقوط مركز الإمارات للدراسات و الإعلام من حيث شفافي...
- صرعة الطاقة المتجددة و التنافس المريب
- الهند تحتجز طائرة عسكرية إماراتية محملة بالأسلحة و...
- الإمارات تحت مجهر المسئولية في المحاكم الأمريكية
- محاكمة مجرم دولي يتخذ من الإمارات بوابة لتهريب الس...
- كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
- America's Cup
- عشرون فرداً في مسكن واحد
- سعود و اللوثة العقلية الرمضانية
- فيكتور بوت.. تاجر الحروب
- تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن
- ارحل يا مواطن ، فقد بدأ عهد الاستثمار
- انهيار بناية دبي ـ هل هو بداية انفجار الدولة؟
- شرطة راك في مقفاك
- المافيات العالمية تتخفى تحت ستار الأنشطة الرياضية ...
- عين عذاري تسقي البعيد و تحرم القريب
- مجتمعنا
- الغش و التزوير – أصبحا مترادفان لرأس الخيمة
- بيع الوطن كمان وكمان
- يقول المثل العامي : الأرض تمطر على السما
- هل تُصلح شرطة دبي ما أفسدته شرطة سعود؟!
- وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .
- اضحك مع أخبار وام اللامحترمة
- العرق يمد لسابع جد – سعود نموذجا للعمالة
- سؤال إلى (وام) ..؟
- المافيا الروسية و عصابة سعود يملكون مصنعا لصقل الم...
- وام لا تزال تروج لصفقات الجريمة و الاحتيال وبيع الوطن
- سياسة التطفيش
- هل نحن بحاجة لملعب للجولف براس الخيمة حاليا؟
- هنود الإمارات
- لماذا يسخرون من ابناء رأس الخيمة؟
- الكوارث و الحروب – رأس الخيمة نموذجا كارثيا حديثا
- لله يا محسنين لله
- إيرينا – و النصر العظيم
- لماذا ألغى سعود نادي الإمارات ودمجه مع نادي رأس ال...
- الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عملية نصب جديدة
- الشرطة في قمع الشعب
- مؤسسة سعود كوكو لأبحاث المهازل
- وام ..... وكالة أنباء الدولة الرسمية – تفتقر إلى ا...
- دولة الإمارات و سنمّار القرن الواحد و العشرين
- نداء من أبناء إمارة رأس الخيمة إلى أخوتنا شعب دولة...
- هكذا يتم اللعب بأموال الوطن و المواطن
- سياسة التفقير وتحميل المواطنين ديون كبيرة لمصلحة مَن؟
- غباء سعود وجشعه وراء هجرة ابناء رأس الخيمة
- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى
- تعالوا اقرأوا معي هذا الخبر التافه جدا
- سيدي رئيس الدولة حفظكم الله .... ننتظر منكم أن تزي...
- المواطنين بإمارة رأس الخيمة يعربون عن مخاوفهم على ...
- السعودية تعلن أنها أغلقت منافذها البرية مع الإمارا...
- مساكن متهالكة بلا خدمات يحاصرها غبار الكسارات
- كاميرات سعود لمراقبة مَن؟
- السعودية تغلق حدودها البرية أمام الشاحنات القادمة ...
- رأس الخيمة أصبحت لمن ؟
- مَن يقول لسعود وعصابته من أين لكم هذا؟
- صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت
- سعود يجعل رأس الخيمة مدفناً لطمر النفايات النووية ...
- المعلاية السياسية .. استثمار هز الوسط .... سعود كو...
- أليس هذا الخبر مهزلة المهازل
- خيرك قاصر وشرك واصل يا سعود
- صناعة المخدرات في دولة الإمارات
- يوميات صاحب السموم والتلوث البيئي سعود
- تاجر الحمير الذي أصبح أشهر تاجر مخدرات و جميع المح...
- سعود خرم التعريفة ودَهن الهوا بوية ولبّس الدولة ال...
- فنادق الحمير في راك
- دعاية مجانية لمشاريع وهمية
- خيانة الوطن و نتيجة البيع .. من سيدفع ثمنها
- سعود انفتح على المستقبل فأغلق مجاري الصرف الصحي
- مزرعة الخنازير برأس الخيمة
- الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاع...
- مصنع للبتروكيماويات وسط حي سكني لانتاج مواد مشعة ل...
- رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جو...
- مكتب قانوني يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد "راكين ...
- قصيدة الى بائع رأس الخيمة
- خاطر مسعد باع رأس الخيمة وسعود قبض العمولة!
- كل سبال في عين ابوه غزال
- مَن يحكم إمارة رأس الخيمة الآن ، القواسم؟ أم الغرير؟
- تصنيع المخدرات بدولة الإمارات مصنع جلفار انموذجاً
- سيرة (سعود) مغتصب رأس الخيمة
-
▼
سبتمبر 17
(79)
-
▼
سبتمبر
(87)
تفضل بكتابة تعليق