كأس أمريكا لليخوت ـ فضيحة مأساوية لدولة الإمارات
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
كأس أمريكا لسباق اليخوت
تناقلت العديد من الصحف الخليجية و العالمية هذا الصباح الخبر الذي قامت بنشره وكالة الأنباء العالمية الأسوشييتد برس بخصوص سباق اليخوت المزمع إقامته برأس الخيمة فبراير القادم ، الخبر بالأسفل منقول من صحيفة كويت تايمز نقلا عن وكالة الأسوشييتد برس .
بعض ما ورد في الخبر ،،
كانت افتتاحية الوكالة بفقرة استهزائية بمكان إقامة السباق ، ذكرت فيه بأن القادم إلى هذه المنطقة المذكورة سيمر في طريقه من المطار بمضمار لسباق الهجن ثم بعض محلات البقالة التي يمتلكها الأسيويون وبعد ذلك صفوفا من الفلل المتربة قيد الإنشاء انتهاء إلى ميناء صغير و غير معروف ـ مستنكرة كيف يمكن أن يكون سباقا بهذا المستوى الرفيع أن يقام في بقعة لا ترتقي لمستوى الحدث إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المستمر و وجود هذا الميناء الصغير في مقابلة الشاطئ الغربي للخليج حيث تقع إيران الدولة التي تخضع لمقاطعة عالمية و تسعى إلى امتلاك سلاح نووي مهددة المنطقة بأسرها ،
و تورد الوكالة عن مالك اليخت الأمريكي ( بي إم دبليو ، أوراكل) السيد أليسون مخاوفه من قرب المياه الإقليمية الإيرانية و تدني مستوى الأمن الشامل لهذا الحدث حيث قال : " إننا جميعا قلقون بشأن سلامة أفراد طاقم اليخت وطاقم الشاطئ و كذلك حول حصول الجميع على إقامة هناك" ورجح أن يحول الموضوع إلى المحكمة للفصل فيه حيث أن الموقع جاء حسب إختيار صاحب فريق الـ ( ألينغي ) السويسري الذي حاز على بطولة السباق مرتين في حين حاز فريق أوراكل على كأس التحدي أربع مرات ، منوها إلى أن هناك قانونا يحكم شروط السباق إضافة إلى المياه ، و لمن لا يعرف مالك الألينغي رجل الأعمال السويسري إرنستو بيرتاريللي فهو زميل دراسة لخاطر مسعد في مدارس لوزان وأحد أفراد عصابة فيكتور بوت وهنا يتجسد الشك بأن ما تقوم به هذه العصابة هو استدراج الفريق الأمريكي إلى رأس الخيمة و تقديمه لقمة سائغة إلى إيران !
أما عضو الكونجرس الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا براد شيرمان ، الذي يرأس مجلس اللجنة الفرعية حول الإرهاب وحظر انتشار الأسلحة والتجارة فقد قال بأن رأس الخيمة وغيرها من الموانئ الإماراتية " تستخدمها شبكات التهريب للمساعدة في برامج الأسلحة الإيرانية وبرنامجها النووي ... وحث على أن تطلب واشنطن من السلطات الإماراتية تبنّي ضوابط أقوى على الصادرات من و إلى إيران كشرط لقيام علاقات أكثر عمقا ، بما في ذلك اتفاقية هذا العام في تقديم التكنولوجيا النووية الأمريكية إلى الإمارات.
ترى ماذا ستكتب الأسوشييتد برس لو تنامى إلى علمها أن هذا الميناء الحقير في نظرها هو كبير جدا في سمعته السيئة بصفته المرفأ الرئيسي في رأس الخيمة لتجارة تهريب الأسلحة من و إلى إيران ، و ماذا سوف تكتب لو علمت بإسطول طائرات التهريب التي يمتلكها فيكتور بوت و عصابته (مسعد و سعود و و إخوته) و التي تتخذ من مطار رأس الخيمة ملاذا آمنا لها! ترى ماذا ستكتب حين تعلم عن تلك الخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها في رأس الخيمة و أعترف أعضاؤها بأن الأسلحة حوزتهم مهربة من إيران و أنه كان بنيتهم تفجير برج دبي التجاري و بعض القواعد العسكرية الأمريكية ! وماذا سوف تكتب حين تعلم أن 600 شركة وهمية تابعة للحرس الجمهوري الإيراني مسجلة بالمنطقة الحرة برأس الخيمة ! و ماذا سوف تكتب حين تعلم أن معظم رأس الخيمة أصبحت ملكا لإيران !
ترى لو علم فريق أوراكل كل هذه المعلومات و غيرها الكثير الكثير ، هل كان سيتردد لحظة واحدة في رفضه القبول برأس الخيمة كمنطقة لقيام السباق ؟ إن ما أثاره رئيس فريق أوراكل كان عبارة عن مخاوف و ربما لم يعلم الحقيقة المرة لهذه الإمارة ووضعها المأساوي ، حيث إن الصورة المرسومة في أذهان هؤلاء هي صورة دبي الحضارية ، و يعتقدون أن كل بقعة في الإمارات هي في صورة دبي ، فقد أوردت الأسوشييتد برس في نهاية مقالها :
(سوف تنزلق زوارق تبلغ أطوالها 90 قدما إلى البحيرة الطبيعية بل و أبعد من ذلك ، إلى جزيرة جديدة من صنع الإنسان لم يطلق عليها إسم بعد ، أما بقية الميناء فيشعرك بعدم التوازن في المكان الذي يتحول من غموض ساكن إلي شيء أكثر اتساقا مع بهرجة الوضع لدى أبناء العمومة في كل من دبي و أبوظبي .)
لقد أصبحت سمعة رأس الخيمة السيئة تنتشر بشكل مأساوي حول العالم ولم تعد قصرا على أبناء دولة الإمارات ـ و الأسوأ من ذلك أنها أصبحت ترتبط بسمعة دولة الإمارات ككل ، فهل أدركت الحكومة الإتحادية ما آلت إليه أمور هذه الدولة من جراء الجرائم التي تمارس على بقعة منها وأثرت بشكل سلبي على سمعتها العالمية و احترامها بين الشعوب ، و في تساؤل عضو الكونغرس الديمقراطي عبرة لأولي الألباب !
تفضل بكتابة تعليق