سؤال إلى (وام) ..؟
بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009
(وام) وكالة أنباء الدولة الرسمية ، دائمة الترويج لجرائم سعود و عصابته في رأس الخيمة و تقويم بتسويق مشاريعه الوهمية بعد إسباغ الصيغة الرسمية عليها ، و إن لم تجد ما تروج له ، نرى أن صفحاتها تمتلئ بخبر أنه تناول العشاء عند سين من الناس، أو قام بزيارة صاد أو استقبل موظفي دائرة البلدية ، أو تفقد مشروعه في جزيرة الحمراء .. أو غير ذلك من الأخبار التافهة التي لا تهم قاريء أو تنقل للعالم حدث ما من دولة الإمارات . لكن حين يحدث ما يستحق التغطية و النشر ، لا نجد له أثرا على صفحات ((وام) ) و هو في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون من حيث اعتبارها إخفاء معلومات مهمة عن المواطن و القارئ ..
سوف نختصر هذه المرة دور (وام) في نشر أخبار إمارة رأس الخيمة حتى موضوع آخر نتطرق فيه إلى وضع (وام) في تعاطيها مع أخبار الدولة ككل و أخبار أصحاب السمو بشكل خاص ، و لكن دعونا هذه المرة نستعرض دور (وام) المشبوه في هذه الإمارة .
حين تحول مصنع جلفار من مصنع أدوية إلى مصنع للمخدرات ، لم تنبس (وام) ببنت شفة ، و أخفت عن المواطن و القارئ تلك الجريمة الكبرى التي يمارسها سعود و فيصل و طالب و عمر و أحمد ، إضافة إلى بعض الشخصيات كمسعد خاطر ( الآمر الناهي و الحاكم الفعلي لهذه الإمارة) و كذلك عبد الرزاق يوسف مدير المصنع و القطامي وزير الصحة السابق و آخرون لا يسعنا المجال لذكر أسمائهم .. وسيق عبدالرزاق و أخرون للتحقيق و أطلق سراحهم و عادت حليمة لعادتها القديمة و عاد المصنع لتصنيع المخدرات و الأدوية المغشوشة و المزورة المنشأ ، حتى طفح الكيل مرة أخرى و ألقي القبض على عبد الرزاق ( كبش المحرقة) مرة أخرى ، خاصة بعد حادثة الطائرة التي كانت محملة بأسلحة مهربة و هي من ضمن أسطول من الطائرات التي يملكها فيكتور بوت و عماد سابا ( صاحب الطائرة التي سقطت في كوتونو و قتل جميع ركابها و السبب يعود لعدم وجود صيانة لهذا النوع من الطائرات منذ العام 1980 و تحرم معظم دول العالم مرورها بأجوائها ، لذا فهي تسير رحلاتها بين رأس الخيمة و لبنان و بعض الدول الأفريقية و غالبا ما تكون تلك الرحلات للأعمال المشبوهة وأهمها عمليات التهريب بكل أنواعها)
و الشريك الدائم في كل العمليات هو بالطبع خاطر مسعد... و تقوم تلك الطائرات بحركة دؤوبة في تهريب السلاح و المخدرات عن طريق رأس الخيمة ومنها للعالم .
هذا الخبر لم تشر إليه (وام) لا من قريب و لا من بعيد تماما كخبر إلقاء القبض منذ عدة أيام على إثنين من عائلة أحد المتهمين في قضية مصنع جلفار لاتهامهما بالتعامل في تهريب السلاح لإيران الدولة المعادية لدولة الإمارات ، و بالمناسبة فإن هذه العائلة إيرانية تدين بالولاء للوطن الأم تماما كما يدين سعود ذو الأصل الإيراني لوطنه الأم و يخون البلد الذي يعيش فيه لمصلحة وطنه الأم إيران . مثل هذا العمل التخريبي كان على المواطن في دولة الإمارات أن يحاط به علما تحاشيا لأي ظرف أمني قد يحدث ، و كان من واجب (وام) القيام بعمل التحذير هذا ، غير أن ذلك لم يحدث . كما أن (وام) لم تنشر على صفاحاتها الغير موقرة خبر الخلية النائمة التي ألقي القبض عليها في رأس الخيمة منذ عدة أيام أيضا، و يبلغ عددها أكثر من خمسين فردا من جنسيات عربية تنتمي لتنظيم إرهابي و تعمل لصالح إيران من داخل دولة الإمارات ، مثل هذا الخبر كبقية الأخبار التي تهدد أمن الوطن لا تعتبره (وام) ذا أهمية لتصارح به شعب دولة الإمارات ، و على العكس من ذلك نجد أنها تنشر خبرا متزامنا مع هذه الأحداث حول عملية نصب و احتيال يقوم بها سعود و عصابته بإصدار صكوك مشبوهة ، و تؤكد (وام) على ثقة المتعاملين بقوة إدارة الحكومة المحلية برأس الخيمة و قدرتها على ضمان مثل تلك الصكوك التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات .
كما لم تتعرض (وام) لتهديد إيران لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد إلقاء القبض على الخلية النائمة بأن لها مئات الآلاف من الأفراد تجندهم كخلايا نائمة في دولة الإمارات وحدها و تستطيع تحريكهم في أية لحظة لإحراق الدولة بمن فيها ، و على دولة الإمارات أن تبقى رهينة إشارة من إيران فيما تشاء و متى ما تشاء و كيفما تشاء ، و السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا حين نبحث عن أصل الجريمة في دولة الإمارات نرى أنها تبدأ من رأس الخيمة ـ و حين يخترق الأمن في هذه الدولة نرى أنه من رأس الخيمة ـ و حين يتم القبض على شحنات تهريب السلاح و المخدرات نرى أنها دخلت أو خرجت من رأس الخيمة ـ و حين يتم إلقاء القبض على خلايا نائمة تعمل لدى العدو و تهدف إلى تدمير الدولة نجدها من رأس الخيمة ، لماذا كل ذلك يحدث أولا من رأس الخيمة؟؟ و لماذا تحكم رأس الخيمة عصابة إجرامية تتعامل مع المافيات العالمية و تنال رضا الدولة و تحظى بحماية جهازها الشرطي و الأمني و العسكري؟
تفضل بكتابة تعليق