الأسرار الخفية في زيارة سعود ولقاءه بعناصر الاطلاعات الايرانية في أربيل

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009









ليس بالجديد عندما نذكر علاقة سعود بالمافيا الروسية عن طريق خاطر مسعد ولكن الجديد في الأمر هو التحرك المريب لسعود وتوجهه إلى أربيل في شمال العراق وماذا تخفي هذه الزيارة المريبة من أمور يجب أن تطلع عليها الحكومة الاتحادية إذا ما كانت لا تعلم بما يقوم به سعود من نشاط مشبوه ابتداءً من تهريب المخدرات والأدوية الفاسدة إلى تهريب التكنولوجيا المتطورة إلى بلدان تسعى للاستحواذ على أسلحة محظورة خارج الشرعية الدولية وبما يشكل تهديداً مباشراً للدول التي تجاورها.
إن ما يهمنا في هذا التقرير هو كشف تحركات مشبوهة لأحد القائمين على إدارة إمارة رأس الخيمة التي تشكل موقعاً ستراتيجاً في الأمن الاتحادي غير أنها الآن تعد الخاصرة الرخوة للاتحاد فمن خلالها تمر التحركات المشبوهة لعديد من عصابات التهريب ومخابرات دول لها مآرب في اتحادنا وتحاول تخريب اقتصاده واستقراره الأمني.
عندما اقترب موعد أبرام دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لإقامة قاعدة فرنسية دائمة لتكون كنوع من الحماية لاستقرار منطقة الخليج العربي ودولة الإمارات العربية أمام تحديات أمنية تفرضها عليها إيران شكل عقد الاتفاقية مصدر قلق لتجارة سعود المشبوهة وتعاملاته في تهريب المخدرات والأسلحة مع إيران حيث سيكون الخليج تحت أنظار القاعدة الفرنسية التي ستتابع التحركات داخل المياه الإقليمية وبما يعرض أسطول التهريب العائد إلى سعود إلى خطر الملاحقة فكان لابد من حل يخرج سعود من أزمة بوار تجارته الفاسدة وتعرضها للكساد بسبب وجود القاعدة الفرنسية فجاء الحل السحري من خلال طرفين مهمين وهما الاطلاعات الإيرانية التي تحرص على ديمومة النشاط التهريبي والمحافظة على متعاون على درجة كبيرة من الأهمية مثل سعود من جهة وعلى يد خاطر مسعد الذي استطاع ومن خلال التنسيق مع المافيا الروسية التي تمتلك علاقات ممتازة بقادة الأكراد في شمال العراق ومن خلالهم تم فتح طرق تهريب جديدة حيث ستمر المواد المهربة من إيران إلى كردستان العراق ومن ثم تمر من خلال مطار اربيل إلى مطار رأس الخيمة من خلال رحلات مكوكية مابين المطارين وكذلك سيتم نقل ما تحتاجه إيران من تكنولوجيا متطورة من خلال نفس المنفذ.
غادر سعود رأس الخيمة لحضور اجتماع يحضره ممثلون من جهاز الاطلاعات الإيراني ومستشارين في الحرس الثوري الإيراني والقنصل الإيراني في اربيل وبرعاية كردية في منتجع صلاح الدين المغلق لرئيس كردستان العراق مسعود برزاني وضيوفه في أربيل للتباحث الأمور المستجدة وإنشاء القاعدة الفرنسية الدائمة وتأمين الخط الجديد بما يضمن وصول المواد المهربة واستمرارية النشاط بما يضمن تأمين وصولها من خلال خط جوي يربط رأس الخيمة بأربيل وهذا الاجتماع رغم محاولات التعتيم عليه وجعل زيارة سعود لأربيل زيارة لتطوير العلاقات الاقتصادية ويمكننا وضع عدد كبير من علامات الاستفهام أمام العلاقات الاقتصادية غير إن هذا لم يكن سوى واجهة لشيء يراد التعتيم عليه وبينما سعود يتداول مع العناصر الأخرى كانت الدولة تعد العدة لاستقبال الرئيس الفرنسي وتوقيع اتفاقية القاعدة الدائمة أن تزامن هذين الحدثين يثيران الاستغراب من عدة نواحي أهمها ماذا يمكن أن تكسب إمارة رأس الخيمة من علاقات تجارية مع منطقة تخضع لحكومة مركزية ويشغلها صراع وتجاذب مابين المركز والإقليم الذي يعاني من بطالة وعدم توفر فرص العمل ويكاد يخلو من الثروات ووقوع أكثر من نصف ساكني هذه المنطقة في العراق تحت خط الفقر إضافة إلى إن هناك مناوشات سياسية وعسكرية بين حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ شمال العراق منطلقاً لشن هجمات على تركيا فإن كذبة تطوير العلاقات الاقتصادية تتضح بعد هذا السرد الموجز لحالة كردستان العراق الاقتصادية و إنما جيء بهذه الكذبة للتغطية على اجتماع سعود الذي لا يشكل سوى إضافة صفحات سوداء إلى سجله الأسود ومن خلال متابعتنا لأخبار هذه الزيارة المشبوهة لم يرد ذكرها سوى ثلاثة أخبار الأول هو استقبال رئيس حكومة إقليم كردستان لسعود وخبر لقاء سعود برئيس الإقليم والخبر الأخير هو خبر توديع سعود من قبل رئيس الحكومة الكردية نيجرفان البرزاني ولم يتم التطرق إلى أي اجتماعات مع المؤسسات الرسمية الأخرى المعنية بعقد الاتفاقات التجارية والاقتصادية وما يثير السخرية هو ما صرح به سعود عند لقاءه بمسعود برزاني عن إعجابه بالوضع الأمني في كردستان، والهواء المنعش والطبيعة الجميلة الأخاذة في كردستان، وتمنى تقوية وتعزيز العلاقات بين الطرفين، وهذا التصريح يكشف لنا إن الغرض من وراء هذه الزيارة المشبوهة لم يكن ذا هدف اقتصادي فحينما يزور رجل مسئول دولة أخرى فإن حضوره لتذليل العقبات التي تواجه بعض الاتفاقات أو التوقيع على اتفاقات تحتاج إلى مسئولين يمتلكون صلاحيات واسعة ومسئولة عن توقيع اتفاقات كبيرة ولكن تمنيات سعود هي زلة لسان نقلتها وكالات الأنباء الكردية ضمن خبر نشاط رئيس الإقليم و كشفت هذه الزلة سر الزيارة وإن حضور سعود برفقة وفد من السعادين كان لشيء آخر وهو الاجتماع مع الوفد الإيراني لإيجاد منافذ أخرى بعد أن وقعت الإمارات مع فرنسا اتفاقية القاعدة الفرنسية الدائمة وهكذا يتواصل سعود بدوره الخياني للاتحاد ويثبت لنا بالدليل القاطع أن هذا الشخص ليس له انتماء لهذا الوطن وإن أمن الاتحاد ومصلحة الدولة لا تدخل ضمن أجندته المليئة بمشاريع غسل الأموال وتهريب المخدرات وبيع البلاد.


These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة