وام .. وكالة الأنباء الرسمية ( الموقرة)

بتاريخ الاثنين، 5 أكتوبر 2009
| أكتب تعليقا















وام .. وكالة التطبيل و الكذب و الترويج لكل ما هو غير قانوني و غير صحيح
العالم بأكمله يتناول موضوع التهريب من و إلى إيران عبر مرافئ دولة الإمارات و خاصة رأس الخيمة ، و لكن وكالة أنبائنا (الموقرة) وام ـ لا يعنيها الأمر في شيء حتى من باب السير في ركب الجماعة لإبعاد الشبهة .


إمارة بأكملها مؤجرة على دولة معادية تتربص بنا تربص المنون ، تنتظر اللحظة التي تنفذ فيها مخططها التاريخي الذي تعيد فيه أركان العرش الفارسي البائد منذ عصور من الأزمنة ، كل هذا يحدث تحت نظر و سمع الدولة التي تبارك كل ما يحدث على أرض هذا الإمارة ـ تارة بالرضا و غض الطرف عما ما يحدث ، و تارة بالمشاركة الضمنية أو السرية في مشاريع بيع الإمارة . هل يعقل أن تقبل دولة في العالم بإقامة زعيم مافيا كـ فيكتور بووت هو وعائلته على بقعة منها بينما هو مجرم دولي مطارد من جميع أجهزة المراقبة الدولية ، و للأسف يتخذ أسطول طائراته من مطار رأس الخيمة مكانا يمارس عن طريقه جميع عمليات تهريب الأسلحة و المخدرات و الماس .


قبل فترة طالعتنا صحف الدولة نقلا عن وام ، أن دولة الإمارات تقوم بمحاكمة ثمانية مواطنين ينتمون إلى خلية إرهابية تنوي القيام بأعمال تخريبية في الدولة ، و التي نشرت صحيفة ناشيونال :


http://www.thenational.ae/apps/pbcs.dll/article?AID=/20090929/NATIONAL/709289835/1138/FOREIGN


مقالا نفى فيه المتهمون الثمانية علاقتهم بالخلية و أن أمن الدولة سحب منهم اعترافات تحت التعذيب الجسدي و النفسي في زنزانات انفرادية لعدة أشهر لا يعلمون على أي أرض تقع ! يبدو أن أمن الدولة عاجز أو متواطئ مع الخلايا الحقيقية التي ترعاها القاعدة من جهة و إيران من الجهة الأخرى ، حيث تقيم لها مدنا من المصانع تحت أرض الإمارة كتلك التي تسربت أخبارها قبل عدة أشهر من عجمان ، عندما تم اكتشاف مصنعا للأسلحة تحت الأرض تابعا للحرس الثوري الإيراني ، هذا في عجمان الإمارة الصغيرة التي لا تعدو مساحتها مساحة قرية في رأس الخيمة ، فما بالك بإمارة مؤجرة بأكملها على إيران التي تتقن فن الأنفاق و ما تحتويه من إرهاب ، وما هؤلاء المواطنون سوى كبش محرقة قُـدِّم على مذبح البهرجة الإعلامية .


كما طالعتنا وام كذلك بخبر القبض على سفينة كورية كانت محملة بالأسلحة في طريقها إلى إيران !!


ياااا للإنجاز المثير و المهم....!


كل تلك الأخبار صادف حدوثها قبل سفر محمد بن زايد إلى الولايات المتحدة لكسب أصوات أعضاء الكونجرس للتصويت بقبول معاهدة الاتفاق النووي بين الإمارات و أمريكا...استعراض كان لا بد منه على سبيل الدعاية و كأن الولايات المتحدة غافلة عن تلك الأساليب الدعائية المستهلكة .


حسنا ، ما قامت به سلطات الأمن بالدولة ، سواء كان ذلك حقيقيا أو تمثيلية مفبركة ، وقامت ( وام ) بالتطبيل له أياما و أياما وربما سيستمر هذا المسلسل المكسيكي الممل إلى ما شاء الله ، و لكن ـ هذه الدولة التي استطاعت توقيف تلك السفينة التي مرت بمياهها الإقليمية و هي لا تتحمل مسئولية فعلها ، لماذا لا تقوم بدورها الأهم على أرضها في توقيف جميع الجرائم التي تنتهك سيادتها و أمنها و تمارس على إمارة تشكل جزءا من كيانها؟؟


أليس حريا بتلك الأجهزة الأمنية أن تقوم بمنع سعود و عصابته من استخدام أرض الدولة في ممارسة كل الأعمال الخارجة عن القانون و التي تودي بأمنه و استقراره و سيادته ؟ أليس من المنطقي أن من استطاع توقيف سفينة في عرض البحر ، مشكوك في حقيقة أمرها ، أن يكون قادرا على وقف ما يدور على أرضه من حقائق دامغة في مجال الجريمة و التهريب و بيع الوطن ؟


ثمة تساؤلات كثيرة و علامات استفهام كبيرة و إجابات غامضة حول دور دولة الإمارات في منح هذه الإمارة إلى جارة عدوه تحتل جزءا من ترابها ، و هذا ما يجعلنا نعيد حسابات قديمة بخصوص احتلال جزرنا الثلاث من قبل إيران و سكوت الحكومة الاتحادية المريب على ذلك الفعل لأكثر من عشرين سنة ، ترى هل كانت صفقة أو منحة كي تعترف إيران بالدولة الوليدة؟ تماما كما فعلت في تنازلها عن جزء من أرضيها للمملكة السعودية في صفقة تبادل عام 76 لتصفية الخلاف حول واحة البريمي و خور العيديد ، حدثت بعدها المباركة السعودية و الإعتراف بالكيان الاتحادي لدولة الإمارات!


الأمر اليوم يتعلق بمنح جزء غالٍ من الوطن ، إمارة بأكملها ، تتقاسمها عصابات المافيا و خلايا القاعدة و إيران العدوة ، و جميع هؤلاء يدخلون تحت تعريف المنظمات الإرهابية العالمية ، و هاهي ( وام ) تتوارى في ظل تواطئها مع سعود و عصابته و كأنها لم تسمع و لم ترَ لذا فإنها لا تنطق بشيء.. هذا هو حال إعلامنا المسيّس الذي ما وجد سوى للتطبيل و التضليل و الدعاء بطول العمر لولاة خانوا أوطانهم و باعوه على الأعداء.


( وام ) الوكالة العميلة ، ما هي سوى وكر عفن تستغله العصابات لنشر أخبار مشاريعها الوهمية لتضليل القارئ و المستثمر ، فحين تقوم بنشر موضوع مثلا كـ ( مطار فضائي ) أو ( أكبر جبل جليد في العالم ) أو ( أكبر استوديوهات فنية خارج هوليوود في العالم ) أو ( مشاريع الحمرا العملاقة ) أو .. أو ..أو ... فهي تعلم تماما أن تلك المشاريع ليست سوى واجهات لغسيل الأموال و من المستحيل إقامتها في  إمارة رأس الخيمة الفقيرة التي لا تملك حتى بنية تحتية حقيقية ، أقل ما يوجب أن توصف به أنهاٍ تشبه أيٍ إمارة أخرى في الدولة ، لكنها تروج لها على صفاحاتها .


فمالذي يهم شخص كابراهيم العابد أو من يقف خلفه و يفرضه كناطق بإسم الدولة وهو فلسطيني مأجور ، من بيع إمارة أو تأجيرها على العدو أو الترويج لمشاريع غسيل الأموال ، طالما أنه في نهاية نشر كل خبر يدخل حسابه ( الشيء المعلوم) الذي اتفق مع أصحاب المشاريع الوهمية على قبضه ، و لا نستبعد أيضا أن من يدعم وجود ابراهيم العابد و يتمسك به له نصيب من كعكة المتاجرة بالوطن و أمن الدولة ككل !











لا نرى ما يخبئه لنا الغد و لكننا نستشرفه من خلال ما يحدث على أرض هذه الدولة الآيلة للسقوط ! و ربما حين يحدث ذلك السقوط المهين تتقاطر وفود الإمارات لتهنئة إيران على احتلالها لنا تماما كما حدث حين كُرًم سفيرها المنتهية مهمته حميد رضا آصفي بوسام الاستقلال في أعقاب تصريحه البغيض ضد الإمارات التي اعتبرها جزءا من الأراضي الإيرانية و أن موضوع الجزر ( الإيرانية) حسب ادعائه غير قابل للنقاش ، و كانت ( مأساة رأس الخيمة ) قد قامت بتغطية خبر التكريم هذا في موضوع سابق في إشارة إلى خيانة الوطن الرسمية ، تجدونه على هذه الروابط :


http://rakuae.blogspot.com/2009/09/blog-post_9855.html
http://rakuae.maktoobblog.com/wp-admin/post.php?action=edit&post=63
http://www.facebook.com/pages/-/198806935606#/note.php?note_id=130255483454








These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

المدونة في سطور

أرشيف المدونة