رأس الخيمة بلا كهرباء أو ماء

بتاريخ الثلاثاء، 19 يناير 2010
| أكتب تعليقا

لاتزال معاناة أهالي الرحبة تتصاعد يوما بعد يوم ـ وكل يوم تبدأ حلقة جديدة من المآسي التي يتعرض لها أبناء هذه القبيلة . بالأمس قرأنا خبر قطع المياه عن ثلاثين منطقة في الإمارات الشمالية و بالطبع لرأس الخيمة حصة الأسد في هذا القطع ، فقد اعتادت على شح المياه الدائم و انقطاع التيار الكهربائي المستمر كما لو كانت قرية نائية في الأدغال الأفريقية وليست جزء من دولة خليجية نفطية غنية ، أو ليست إمارة إقتصادية كما تسميها هيئة النصب و الاحتيال التي تدعى بهيئة رأس الخيمة للاستثمار. هذه الهيئة التي تستثمر موارد الإمارة الطبيعية لمشاريع خاصة بمسعد خاطر و سعود و لا يحصل المواطن فيها على أي من حقوقه بل أن حقوقة تغتصب لصالح هذه الهيئة.

فمنطقة الرحبة تم استعمارها من قبل هذه الهيئة التي أقامت مقالعها و كساراتها على أراض مملوكة للمواطنين مسببة لهم الأمراض و العلل ، أما المياة التي تصلهم فقد ورد في الخبر ما يلي :

(شكوى عدد من أهالي منطقة الرحبة من انقطاع المياه عن مساكنهم منذ 4 أيام واحتوائها على شوائب وتغير لونها ، كما أن معظم مساكن الرحبة لا تتوفر فيها خزانات أرضية أو علوية ذات سعة استيعاب مناسبة لتخزين المياه فيها، ما يفسر استمرار انقطاع المياه عنها .و طالب أهالي الرحبة بإحلال خزان المياه القديم الملغى في المنطقة، وانشاء آخر حديث أكبر حجماً، نظراً لقدم الخزان الحالي، وظهور الصدأ على جدرانه، وحاجة الأهالي لتغطية احتياجاتهم المتزايدة، بعد نمو عدد سكان المنطقة خلال العقود الماضية)

هذه المطالب البسيطة لا تجد استجابة من سعود الذي يقوم بانتهاك هذه الإمارة محولا إياها إلى شركة خاصة لا هم له سوى ملئ خزائنه بالمال بينما يفتقر أهالي الرحبة إلى خزان مياه نظيف يؤمن لهم حاجتهم من المياه الصالحة النظيفة.

وفي خبر آخر نقرأ :

(انقطاع التيار الكهربائي بشمل ـ رأس الخيمة و طلاب الثانوية يذاكرون على الشموع!

لقد أدى انقطاع التيار الكهربائي عن الشعبية لمدة 12 ساعة متواصلة بدءا من الساعة الخامسة والنصف مساء، ما دفع طلاب الثانوية العامة إلى الاستعاضة بالشموع للمذاكرة في ليلة الامتحان، كما اضطر بعض الطلاب إلى الجلوس تحت أعمدة الكهرباء بالقرب من الشعبية لإتمام المراجعة المطلوبة لمواد الامتحان.)

لكننا لم نسمع يوما عن انقطاع التيار الكهربائي عن منزل سعود أو ماخوره في الجبل أو عن فندق الحمرا أو مصنع السيراميك أو أي مشروع خاص به ، لكننا نسمع كل يوم و نعاني من انقطاع هذا التيار عن منازل المواطنين و المستشفيات الحكومية و مؤسسات النفع العام ! هذا يعني أن المواطن لم يعد صاحب حق في إمارته التي آلت لسعود و عصابته و أصبح يستغل كل مواردها حتى مساعدات الحكومة الاتحادية لها . فحصتي الإمارة من المياه و الكهرباء اللتان توفرهما الدولة لا يستفيد منها المواطن و المقيم على أرض الإمارة إنما يذهب معظمها لتغذية مشاريع سعود و أخواله الخاصة ويحرم منها المواطن صاحب الحق .

تساؤلين لابد منهما ، أين دخل الإمارة من مواردها الطبيعية التي يستثمرها سعود و عصابته؟ و لماذا على هذه الإمارة أن تعيش حالة مزرية تحت خط الفقر بينما يمكن لها أن تشبه على أقل تقدير باقي إمارات الدولة الشمالية خاصة بالنسبة للكهرباء و الماء ؟

و التساؤل الآخر ، أين الدولة من كل يحدث ، فلا هي تضع تقييما لكل التجاوزات التي يقترفها سعود بحق الوطن و المواطنين ، ولا هي تسأل أين تذهب حصتي المياه و الكهرباء الاتحاديتين المخصصتين لرأس الخيمة ، حين الأهالي يعانون الأمرين ، فلا مياه صالحة كافية و لا تيار كهربائي مستمر ؟ أليس هذا الأمر معيبا بحق هذه الدولة التي تنشأ المشاريع الخيرية في مناطق العالم و لكنها لا تلتفت لما يجري على جزء منها و بحق مواطنيها ؟

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

المدونة في سطور

أرشيف المدونة