إيران تعين عميلها حاكما لراس الخيمة و الدولة تبارك

بتاريخ الجمعة، 3 ديسمبر 2010
| أكتب تعليقا

Edit

إيران تعين عميلها حاكما لراس الخيمة و الدولة تبارك

by مأساة رأس الخيمة on Friday, 03 December 2010 at 12:26

و هاهي إيران تقول كلمة الفصل لحسم صراع الخلافة في رأس الخيمة و هذا ما يعيد للأذهان ما جاء في تقرير المخابرات الكندية  بأن رأس الخيمة أصبحت تابعة لإيران و يتحكم فيها الحرس الجمهوري للثورة الإيرانية ، الآن أثبت الواقع ما جاء في هذا التقرير و لكن ربما بصورة أكبر حيث ضربت أبوظبي العاصمة ممثلة للدولة بعرض الحائط جميع الأعراف و القوانين و الدستور بتأييدها قرار حرس الثورة الإيراني مما يثير التوجس بأن الدولة بأكملها أصبحت في قبضة هذا الحرس .

في تقرير لقناة بريس الإيرانية جاء على لسان المحلل السياسي بأن خالد استعان بالغرب ليساعده في التوسط  لدى الدولة باستعادة منصبه بالطرق القانونية بصفته يحمل مرسوما صادرا من والده الحاكم يعيده للسلطة لكنه خسر المعركة بينما استعان سعود بإيران لتثبيته حاكما للإمارة فكسب المعركة ، ترى هل نعيش عراقا جديدا تعين إيران حكامه ؟

http://www.youtube.com/watch?v=Wnu--KrSMTs

http://www.youtube.com/watch?v=WBp4h0QBBOc

http://www.youtube.com/watch?v=XwcIcQYZ4is



صورة عرضت في أحد المنتديات و فيها يبين الخط الأحمر الحصار الذي ضربته قوات الدولة العسكرية حول قصر الشيخ خالد لمنعه ومن معه من الصلاة على روح والده

الحرس الثوري الإيراني ينصب عميله حاكما

لم تتعرض إمارة من إمارات الدولة للظلم كما تعرضت له رأس الخيمة ، و لم ينكّل بشعب من شعوب هذه الإمارات كما نكّل بشعب رأس الخيمة . في بداية تكوين الاتحاد رفضت رأس الخيمة الانضمام للدولة و وضعت شروطا معينة لقبول الانضمام ، حينها خرج الشعب في مظاهرات مطالبا الحاكم بالانضمام للدولة الجديدة و في عينيه تتراقص أحلام وردية . في بداية العهد أغدق زايد على تطوير الإمارات ككل ليثبت أركان عرشه و لكن سرعان ما بدأ كل شيء في النقصان حتى أصبحت الدوائر و المؤسسات الاتحادية في إمارة رأس الخيمة في حالة يرثى لها لدرجة أن المدارس تطلب مساعدات من أهالي الطلبة لبناء فصول خشبية بسبب الأعداد المتزايدة من الطلبة إلى جانب تهالك بناء المدارس القديمة التي أنشئت في بداية الاتحاد و بمواصفات متواضعة.

قبل أيام غادر حاكم الإمارة الدنيا إلى عالم لا يعلمه إلا الله و هناك سيقف أمام ربه ليسأل عن عمله خيرا كان أم شرا ، فلسنا من محاسبيه و لكنه الله وحده من يفعل مايشاء . ظن أبناء الإمارة بأن الأمور في إمارتهم ستتحول إلى الخير برحيله و إن أمر هذه العصابة الخائنة سينتهي و يحسم الموضوع لصالح رأي العائلة و الشعب الذي ذاق مرارة السنين السبع العجاف ، و تجرع كؤوس القهر و الظلم ، و لكن تفاجأ الجميع بقرار مختوم من أبوظبي يبارك لسعود بالحكم و قد تم بسرعة مذهلة قبل أن يصلى على المتوفي كسابقة لم يعرفها التاريخ قط ، و كأن حاكم الإمارة مجرد موظف تابع لدائرة محلية في أبوظبي و ليس من عائلة حاكمة مستقلة لها حرية اتخاذ القرار و الخيار كما ينص عليه دستور الدولة الذي وقع عليه الحكام جميعا ، فضلا عن أن شعب راس الخيمة اعتاد مشاركتها في اتخاذ قرارات الإمارة الحاسمة كما في مطالبته بانضمامها للاتحاد.

و الأدهى و الأمر من ذلك ، أن يدخل جيش الدولة بكل آلياته الحربية و أسلاكه الشائكة و طائراته و سفن خفر السواحل ليحاصر هذه الإمارة البائسة و يطوق منزل  الشيخ خالد الذي كان يتواجد و إبنه و من معه من المواطنين و يمنع الجميع من صلاة الجنازة على الفقيد أو تقبل التعازي ، و يبقى الحصار لأكثر من يومين في فناء المنزل بدون كهرباء أو ماء أو مرافق أو حتى فراش في درجة حرارة لا تطاق و رطوبة خانقة ،  ويطلق العسكر تهديداتهم لكل من يتجول في فناء المنزل بإطلاق الرصاص الحي عليه حسب الأوامر التي لديهم ، ثم يساق المواطنون كالخراف أو المجرمين إلى جهات بعضها غير معلوم  لغرض التحقيق و لا يزالون هناك حتى هذا اليوم و كأنهم ارتكبوا جريمة بتواجدهم للعزاء ..! كما لا يعرف مصير الشيخ خالد و إبنه فمنهم من يقول أنه أخذ إلى أبوظبي و آخر يقول أنه بمنزله بكلباء و آخر يقول أنه غادر الدولة ، و لا يزال الغموض يكتنف الموقف حتى كتابة هذا المقال .

حادثة تعيدنا إلى العام 2003 حين حدث الإنقلاب على ولي العهد و سيق المواطنون إلى سجون الدولة بجريمة أنهم طالبوا الحاكم بمراجعة قراره ، بينما كان القرار صادرا حينها من أبوظبي و الحاكم آخر من يعلم و كان الجيش وقتها يملأ شوارع الإمارة و بحرها و جوها. هذا الجيش الذي لم يتحرك لأمر قط سوى لإرهاب مواطني رأس الخيمة و تأمين مصالح سعود ، بينما جزرنا محتلة منذ أربعين عاما لم يحرك خلالها ساكنا و قبل فترة قصيرة تم إنزال العلم الإماراتي في جزيرة أبو موسى في إهانة كبرى لهذه الدولة و كعادتها لم تحرك ساكنا حتى على أرضها كي لا تغضب إيران ، لكن حين يكون الأمر مرتبطا بمواطنيها فإنها تحشد آلياتها العسكرية لإرهاب هؤلاء المواطنين !

وفي المقبرة استبيحت حرمة الأموات فأدخلت الكلاب البوليسية و مشت الدبابات و المصفحات على  قبورهم و امتلأت المقبرة برجال الأمن و المخابرات و الجيش و قوات مكافحة الشغب بينما لم يتوافد للصلاة سوى قلة قليلة من مواطني الإمارة و بعض الهنود .

أي عرف و أي قانون يعامل به المواطن في هذه الدولة التي تسلب حقه و حريته و تفرض قرارا انفراديا من أبوظبي لتنصيب خائن الوطن حاكما على إمارة لطالما ارتفعت أصوات أبنائها مطالبة الدولة بإنقاذهم و بلدهم و حقوقهم فإذا بها تنصب هذا الخائن حاكما عليهم.

الآن و بعد هذا لا نستغرب صمت الدولة عن كل ما حدث في هذه الإمارة فسعود لم يكن يقدم على هذه الأعمال إلا بضوء أخضر من أصحاب القرار في الدولة ، التي تعرض صفحتها البيضاء على دول العالم بينما تستغل رأس الخيمة كذراع أسود وبوابة خلفية لتقويض العقوبات الدولية على إيران و حماية عميلها .

ما سر عداء هذه الدولة للإمارة و أبنائها علما بأن غالبية جيش الدولة و حماتها من مواطني رأس الخيمة و أكبر شريحة مثقفين هم أيضا أبناء رأس الخيمة و المواطنين الحق هم أبناء رأس الخيمة و ليس الإيرانيين المجنسين كما

في باقي الإمارات ، فلماذا إذا هذا العداء المتوارث ضدهم ؟

بالأمس تخلت الدولة عن جزرنا لإيران و اليوم تقدم لها إمارتنا على طبق من فضة و تعين عميل لها حاكما عليها . ترى هل كانت أحلامنا وردية حين آثرنا الانضمام إلى الدولة أم أنها كانت كوابيس مفزعة؟



These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

المدونة في سطور

أرشيف المدونة