من بائع للحمير ، لمتصدر لقائمة المهربين لإيران

بتاريخ الجمعة، 20 أغسطس 2010
| أكتب تعليقا

 

 

فيصل بن صقر الأخ الشقيق لسعود و رئيس المنطقة الحرة ، بدأ حياته بائعا للحمير التي كان يبيعها على أفغانستان لتتفجر في حقول الألغام و كون ثروة طائلة من هذه التجارة القذرة اللاإنسانية. وقد أشرنا في وقت سابق إلى هذا الموضوع . ثم أصبح بعد ذلك رئيسا لمجلس إدارة مصنع جلفار للأدوية فتحول المصنع من صناعة الأدوية إلى صناعة المخدرات . الآن يشغل رئيس المنطقة الحرة برأس الخيمة.

و لأنه من طينة فاسدة لا تصلح و لا يستطيع العيش إلا خارجا عن القانون و الضمير فقد استغل وضعه في المنطقة الحرة في تسهيل عمليات التهريب إلى إيران و التي استطاعت بفضل خيانته من تصنيع مفاعلتها النووية التي ستكون دولة الإمارات هدفها الأول . فكيف لا و هي التي تحتل جزرها منذ ما يقارب الأربعين عاما!

هذا الشخص المريض بالجشع و الخيانة لم ينظر إلى تلك الدولة كونها دولة معادية تحتل جزءا غاليا من أرض الإمارة التي تحتضنه فيستغلها أبشع استغلال بل و يتآمر ضدها مع مغتصبها و لصالحه حين فتح أبواب التهريب بكل أشكاله لشركات وهمية تقوم بالتسجيل في المنطقة الحرة ثم تمارس عمليات التهريب من و إلى إيران بشكل غير قانوني و ضد قرارات الأمم المتحدة .

بعد أن فاق عدد الشركات الإيرانية المسجلة في المنطقة الحرة عدد شعر رؤوس أبناء رأس الخيمة جميعا و لفتت انتباه المجتمع الدولي لدورها في تزويد إيراد بالمواد التقنية التي تدخل في صناعة المفاعل النووي ، تفتقت ذهنيته المجرمة عن فتح باب آخر لجهنم من خلال هذه المنطقة المشبوهة ، فقام بتسجيل أكثر من 500 شركة تركية بالشراكة معه وحده !

قد لا يبدو الأمر غريبا حتى اللحظة ، و لكن إن بحثنا عن الدور الذي سجلت هذه الشركات من أجله ستصدمنا المفاجأة ولو أن المفاجآت الغير سارة متوقعة دائما من هذه العصابة المتمرسة في الخيانة و الجريمة . إن حقيقة هذه الشركات هي لخدمة هدف أوحد و هو تهريب السلع المشروعة و غير المشروعة إلى إيران. فإذا ما حدث وفرض القانون الدولي حضوره في المنطقة الحرة بخصوص ما تقوم به الشركات الإيرانية ، فإن البديل سيكون حاضرا و فاعلا في الوقت نفسه. فهذه الشركات التركية ستعوض النقص الذي قد يحدث بإغلاق الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني كي لا ينقطع شريان الحياة المغذي لإيران و برامجها النووية .

بالبحث في سجل هذه الشركات التركية نجد أنها تتاجر بجميع المواد الاستهلاكية و التكنولوجية و وجهتها الرئيسية هي إيران ـ بمعنى أن أغلب صادراتها إن لم يكن جميعها ستتخذ من منطقة رأس الخيمة الحرة مجرد نقطة عبور كي تصل إلى إيران . و الذي يعلمه الجميع هو مدى التقارب الذي تبديه حاليا تركيا تجاه إيران ووقوفها عقبة في طريق تطبيق العقوبات الاقتصادية الدولية ضدها ، فهي الأخرى تبحث عن مجد ضائع لها في الشرق و تحاول استعادته بأي ثمن حتى من خلال فرض نفسها كحامي حمى الإسلام و المسلمين و الوسيط النزيه لعمليات السلام و التقارب بين العرب و إسرائيل ! فأي دور خبيث تلعبه تركيا حاليا في توافقها مع برامج إيران النووية و تصريحاتها شبه اليومية التي تؤكد فيها بأن برامج إيران النووية ليست للتسلح العسكري و إنما للخدمة السلمية ؟

أما عصابة رأس الخيمة فهي حاضرة في كل مؤامرة تقوم بتقويض الأمن في الدولة خاصة و المنطقة عامة ، و تعتبر السند الداعم لإيران بأي شكل من الأشكال حتى و إن كان باستخدام دول أخرى تقوم بالمهمة نيابة عنها و تصبح هي الوسيط لإكمال الأدوار الإجرامية في زعزعة أمن و استقرار الخليج العربي و تقوية نفوذ الدولة الفارسية التي إليها ينتمون قلبا و قالبا.

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

المدونة في سطور

أرشيف المدونة