رأس الخيمة كبش المحرقة

بتاريخ السبت، 17 أكتوبر 2009

 
سعود ( النصف إيراني ) جاءت به الحكومة الاتحادية لهذا المنصب في انقلاب عسكري ضد الإمارة و قام الجيش حينها بإطلاق الرصاص على المواطنين الرافضين ـ لأنهم يعرفون هذا الشخص السيء و ممارساته في الإمارة لسنين طويلة ، لكن الدولة أرادت عميلا إيرانيا في هذه الإمارة ففرضته بفعل القوة و قامت باعتقال و سجن كل من عارض تدخلها غير القانوني وغير الدستوري في شأن الإمارة . و منذ وصوله إلى هذا المنصب و هو يقوم بدور التابع المخلص لإيران.
في بداية قيام الدولة ، احتلت إيران ثلاثة جزر منها و لم تحرك الدولة ساكنا ضد هذه الدولة المعتدية ولا حتى بالاعتراض الشفوي ، إلى ما يزيد على عشرين عاما بعد الاحتلال ، أما الآن فأنها تجعجع في المحافل العالمية لتغطية أفعال تقوم بها من الداخل في مساعدة إيران على الالتفاف حول المقاطعة العالمية و كبح جماح طموحها في امتلاك سلاح نووي تكون الإمارات هدفه الأول .
منذ اعتلائه السلطة و سعود يمارس دور الخادم المخلص و التابع الأمين لأحمدي نجاد ، بل وصل به الأمر إلى تأجير إمارة بأكملها على إيران ، يدير أمور موانئها و مطارها و شئونها ، طاقم إيراني! الامر الذي يبرر إقدام الدولة على تثبيته في مركز سلطة الإمارة بفعل القوة العسكرية ، فإمارة أبوظبي ، العاصمة ، تريد صرف الأنظار عن عمليات التهريب من و إلى إيران ، لذا وجدت أن إمارة رأس الخيمة ، الفقيرة النائية و التي تقع على بوابة الخليج في مقابل إيران ، هي المكان الأمثل لمثل تلك العمليات ، حيث أن وجود أبو ظبي كعاصمة للدولة يثير إهتمام الدول الخارجية ، و يقيسون مستوى الأمن في الدولة كلها قياسا على ما يحدث فيها . لذا بقيت أبوظبي في نظر العالم مكانا بعيدا عن الشبهة ، ينعم بالأمن و الاستقرار و يلتزم بالقرارت الدولية ، و عليه تم قياس الوضع في باقي الإمارات .
لكن الحقيقة المرة هي أن رأس الخيمة أصبحت ولاية إيرانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، فسعود النصف إيراني الذي أتت به الحكومة الاتحادية و لا يزال حتى الآن يتمتع بحمايتها ، يقوم بمهام تنفيذ الأوامر الصادرة إليه من الحكومة الإيرانية . إنه استمرار لطبيعته التي ولد عليها ـ و ولاءً لنسبه الذي ينحدر منه من جهة والدته و استمرارا لسياسة تم رسمها وولي أمر متابعتها و تنفيذها ..
فإلى متى تبقى هذه الشعوب مسخرة كالقطيع بأمر سبعة عائلات مستبدة تتاجر بأرضها و سيادتها و أمنها و كرامتها . بايعنا ولاة أمرنا على ولاية أمرنا و أمر وطننا ، لكننا لم نبايعهم قط علي بيعنا و بيع أوطاننا ، لذا فإن مبايعتنا لهم أصبحت لاغية لأمور يقترفونها بحقنا و حق بلدنا ، و وجب خلع البيعة عنهم كي نستعيد سيادتنا و كرامتنا و أمننا ـ بعد أصبحت أن أرضنا ساحة للإرهاب و ملاذا للمارقين على القانون و مؤجرة للأعداء .

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة