دولة الإمارات و زمن العار ـ رأس الخيمة نموذجا

بتاريخ السبت، 3 أكتوبر 2009





إمارة مؤجرة على دولة عدوة ، هكذا تفاجئنا صحيفة ناشيونال بوست في سردها لحقيقة الواقع في إمارة رأس الخيمة ..يا للعار ! أبواق الدولة تعلو في المحافل الرسمية في المطالبة بإعادة 3 جزر تحتلها إيران منذ قيام الاتحاد بينما اليوم تؤجر إمارة بأكملها تنضوي تحت ظل الاتحاد إلى إيران الدولة العدوة التي تحتل جزرنا . لماذا هذا النفاق الرسمي و التظاهر الكاذب بالمطالبة بالجزر عندما تسمح الدولة بتأجير إمارة كاملة لدولة معادية؟
سعود وصل إلى مركز الحكم على ظهر دبابة من الجيش الاتحادي ، الذي قاد انقلابا عسكريا في إمارة رأس الخيمة ضاربا عرض الحائط بكل أعراف الدستور و القانون و الأخلاق و المبادئ ، هاهو اليوم يرسم صورة مذلة و مهينة لدولة الإمارات في الواجهة العالمية . أي عار يمكن أن يتخيله مواطن هذه الدولة أكثر من ذلك ، إنها الخيانة العظمى التي يعاقب عليها القانون الدولي بالإعدام في الساحات العامة ، إلا أن هذا القانون لا ينطبق على دولتنا التي يستقبل أصحاب القرار فيها سعود بكل حفاوة و ترحيب و يحظى بالحماية التامة من قبل بعض أصحاب القرار . أي تفسير يمكن أن يتخيله هذا المواطن الذي وثق في دولته و قيادتها و هو يرى اليوم ما يراه من خيانة للوطن و الضمير و القانون .
سعود الذي يعتبر نصف إيراني ، نسبة إلى أمه، يدين بالولاء لإيران لذا فهو لا يرى غضاضة في بيع إمارة عريقه لها... تمارس على أرضها كل الأفعال الغير قانونية من تهريب و إرهاب و تدريب خلاياها النائمة التي تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ أوامرها . لقد جاء جده لأمه من إيران كعامل على ميناء دبي و شاءت الأقدار أن يبتلى حاكم الإمارة بالزواج من ابنته التي انجبت هذا الخائن ، و منذ ذلك الحين تولى إخوتها إدارة شئون الإمارة و تعطيل إرادة الحاكم إلا فيما يرونه ، فمارسوا شتى أنواع الظلم و الأفعال الخارجة عن القانون . يحدث كل ذلك بحماية رسمية يوفرها الحاكم العجوز الذي أصبح ألعوبة في يد زوجته الإيرانية تحركه كيفما تشاء مسلوب القدرة على اتخاذ القرار الصحيح . و الآن هاهو ابنها يمارس نفس الدور حيث سلم مقاليد الإمارة ليد خاطر مسعد و حكومة إيران ، فأصبحت تدار تارة من قبل المافيات العالمية و أخطرها تلك التي يتولاها فيكتور بوت و تارة من قبل الحكومة الإيرانية التي أحكمت سيطرتها على مرافئ الإمارة و سخرتها في عمليات التهريب منها و إليها.
الحكومة الاتحادية على علم تام بما يحدث في رأس الخيمة و منذ سنوات عدة ، ولكنها لا تقدم على اتخاذ القرار الصحيح .. وهو أمر مثير للشك و الريبة ، إذا لا يمكن تفسير هذا الموقف بعيدا عن التواطئ الذي يعلي المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية. مالذي يدفع بحكومة دولة الإمارت القبول بوضع يجعلها على قائمة العار و الاحتقار العالمي لها بسبب أفعال يأتي بها هذا الخائن للأمانة ؟
في الآونة الأخيرة صدرت تعليمات لأئمة المساجد بالدعاء بالخير و التوفيق لولاة الأمر و بث الأحاديث النبوية الضعيفة من على منابر المساجد بوجوب الطاعة العمياء لهم و تحريم انتقادهم! ترى هل يستحق ولاة أمرنا كل هذا التقديس و التبجيل في حين يقوم هؤلاء الولاة بخيانة الأمانة التي أوكلها الشعب لهم .. يبدو أن زمن التبعية العمياء قد انتهى بسقوط هيبة ولي الأمر و خيانته للأمانة و جاء دور الشعب ليرفع عقيرته في وجه تلك الأنظمة الفاسدة.

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة