مصانع مسافي وتعبئة التلوث

بتاريخ الجمعة، 4 ديسمبر 2009








سبق وإن تطرقنا في موضوع سابق عن مصانع مسافي وأساليب الغش التي تتبع في هذه المصانع وسبق أن نبهنا لرداءة منتوجات هذه المصانع ونبهنا لعمليات الغش والتزوير التي تقوم بها هذه المصانع فقد جعلت الشراكة بين سعود والغرير إمارة رأس الخيمة ومواطنيها فريسة تناهبوها بينهم فتخسر الإمارة من سمعتها ويخسر المواطن في الإمارة والدولة من صحته وطالما نبهنا إن هذه المصانع المقامة في مسافي تستغل موارد الإمارة وتستلب من حق المواطن وحقه في الماء والكهرباء رغم أنها تعتبر من المشاريع الخاصة وليست تابعة للحكومة المحلية وهذه أولى عمليات الخداع التي تمارسها هذه المصانع بشراكة سعود مع أخواله .

 يبقى ديدن سعود وأخواله  الغرير هو الغش والتزوير والخداع على حساب المواطن وصحته ولا تدخل في حساباتهم ما  يتعرض له المواطن من مخاطر وآخر هذه المخاطر هو انتشار عبوات مياه ملوثة ولم يتم اكتشاف هذا التلوث لولا ظهور الشوائب وهي تعوم وسط المياه المعبئة ..

 فقد نقلت صحيفة الإمارات اليوم تقريرا مفاده إن المواطنين قد تقدموا ببلاغات حول وجود عبوات ملوثة من مياه مسافي  وكانت التبريرات جاهزة حول هذه الشوائب وكأنه خطأ غير مقصود ولكنه في النتيجة يُعدُّ كارثة تهدد سلامة المواطنين الذين يعتمدون على المياه في استهلاكهم اليومي إذا ما علمنا إن المصنع ينتج من عبوات للمياه يصل عددها إلى ثلاثة ملايين عبوة في اليوم الواحد أي بمعدل 135 ألف عبوة في الساعة.

 ولننتبه إذا ما كان الخطأ الممكن الحدوث كما صرح المدير التنفيذي لمسافي أشرف أبو شادي فلو إن الخطأ الغير مقصود مستمر من تاريخ إنتاج العبوات لحين اكتشاف التلوث فأن المواطن قد استهلك ما يقارب 250 مليون عبوة فأين كانت الرقابة في حينها ولماذا يسمح بتسريب هذا العدد الهائل من العبوات الملوثة .

ومما يثير الاستغراب هو تصريحات (أحمد عبد الرحمن العلي) الذي قال:" أن الشوائب التي ترى ظاهرياً من قبل أي شخص لا تدعو إلى القلق لأن ذلك يحد من خطورتها نظراً لإمكانية تجنبها " !!  فات السيد أحمد عبد الرحمن العلي إن المياه الملوثة بشوائب سواء كانت مرئية أو غير مرئية فهي تعد ملوثة خاصة إن العبوات الملوثة كُتب عليها مياه صحية نقية فأين النقاوة التي فيها هذا ولن نستبعد من أن تكون العبوات البلاستيكية هي ذاتها عبوات ملوثة مصنوعة من مواد قد تحمل أضرار فإن سعود والغرير لا يهمهم سوى الربح السريع والكبير .

كما إن وجود المصانع في رأس الخيمة يعطيها حصانة تبعد عنها أنظار الرقابة وتتيح للغرير أن يقوموا بتعبئة كافة المنتجات التي تنتجها مصانع مسافي دون مراعاة الشروط اللازمة التي تجعل هذه المنتجات صالحة للاستهلاك وكأن السيد أحمد عبد الرحمن العلي رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي  يخفف من وقع تقرير الصادر من القسم الذي يديره رغم إن التقرير أثبت أن «الفحص أثبت عدم صلاحيتها للاستعمال المنزلي من شرب أو طهي».

ليس الماء وحده هو المعرض للتلوث بل جميع منتجات الأغذية و العصائر التي تنتجها هذه المصانع غير ان صفاء الماء يجعل من السهل اكتشاف التلوث به بينما يصعب اكتشاف  ذلك في المواد الغذائية المعلبة و العصائر التي يصعب التحقق مما تحتويه من شوائب و ملوثات في ظل غياب الرقابة و انعدام الضمير .

إن الاستهتار الذي يصدر من أبناء الغرير وشريكهم سعود ما هو إلاّ نتيجة عدم مبالاة الدولة بما يجري ويدور على أراضي إمارة رأس الخيمة التي أصبحت مرتعاً لكل ما يخالف القانون و يضر بصحة المواطن  وسمعة الدولة .

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة