راكستان ـ علاقة وثيقة لخدمة إيران ...السر المخبوء تحت الزيارات شبه الرسمية التي يقوم بها سعود لكردستان

بتاريخ الخميس، 15 أبريل 2010

 

 

ليس أكثر شبهة من المشبوه نفسه سوى تحركاته المشبوهة وأفعاله التي لا يمكن أن يتم تأويلها بالفعل الحسن بأي شكل من الأشكال فكما يُقال : يكاد المريب أن يقول خذوني وما هذا المريب سوى سعود بن صقر وتحركاته المشبوهة التي تخفي وراءها الكثير من علامات الاستفهام التي تحمل إجاباتها معها فكما يبدو من زيارة سعود إلى كردستان العراق لمرتين معلنتين وبفارق اشهر قليلة وتحت واجهة الاستثمار يحمل الكثير من الغموض وخاصة إذا ما كانت الزيارة قد تمت في وقت تزداد فيه الأزمة النووية بين إيران و المجتمع الدولي .

هذه الزيارة واللقاءات التي حضرها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في العراق وكأن سعود حاول من خلال إحضار السفير أن يوضح للدولة سبب وجوده في كردستان غير أن ما حصل غير ما هو معلن فسبب زيارة سعود كانت لوجهة ثانية، هي التوجه إلى إيران لترتيب أعمال التهريب وما يتطلب على العميل الإيراني بامتياز سعود أن يقوم به في الفترة القادمة التي ستفرض بها على إيران عقوبات اقتصادية مشددة .

أن المتابع لتحركات سعود سيكتشف أسباب تحركاته المريبة والدافع الذي يكمن وراء هذه التحركات وسيكتشف لماذا تمت هذه الزيارتين في أوقات يمكن اعتبارها توقيتات مفصلية في تطور الأزمة النووية الإيرانية مع المجتمع الدولي فقد كانت الزيارة الأولى في وقت كانت إيران تعاني من أزمة خانقة وتحتاج إلى تحرك سريع لعملائها في المنطقة وبالفعل قد تمت بعد هذه الزيارة العديد من عمليات التهريب والتي تم إحباط قسم منها.

تؤكد الكثير من التقارير الأمريكية أن العقوبات التي فُرضت على إيران كانت ذات فائدة محدودة نتيجة استمرار عمليات التهريب التي تقوم بها إيران بمساعدة عملائها في المنطقة ورغم إعلان الدول الالتزام بفرض عقوبات اقتصادية على إيران غير إن تسرب الكثير من المواد المحظورة إلى إيران وهذا يتم من خلال قواعد خاصة للتهريب تنطلق منها مجاميع ذات ارتباط وثيق بطهران وهذه المجاميع اتخذت من رأس الخيمة منطلقاً لها ليس في عمليات التهريب فقط و إنما تجاوز الأمر لأن تكون إمارة رأس الخيمة منطلقاً للعديد من العمليات الإرهابية التي كادت إن تؤثر وبشكل كبير على أمن دولة الإمارات .

إن هذا الأمر يتم من خلال رعاية رسمية تامة من قبل سعود الذي يتحكم في شؤون الإمارة والذي جعلها مرتعاً لعصابات المافيا ومجاميع الحرس الثوري الإيراني و رافق هذه الرعاية صمت مطبق من قبل الدولة في إشارة إلى الرضا التام عن أفعاله التي تتنافي مع قانون الدولة الاتحادي و أعراف القانون الدولي وبما يسيء إلى سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة .

لا يخفى على القاصي والداني عمالة سعود وشراكته القوية مع النظام الإيراني بل أن ولاءه لإيران أكثر من ولاءه للدولة وهذا يتضح من في الكثير من الأعمال المشينة التي قام بها سعود في جعله إمارة رأس الخيمة حاضنة لخلايا الحرس الثوري الإيراني واستخدامها كممر آمن لمرور البضائع المهربة إلى إيران والتي تدخل في صميم تطوير البرنامج النووي الإيراني وهذا الكلام ليس ضرباً من التخيل وإنما مدعوم بوثائق نشرتها العديد من مراكز البحث الأمريكية التي أشارت وبصريح العبارة إلى تورط إمارة رأس الخيمة في التعاون مع النظام الإيراني بل وصل الأمر إلى إن إحدى الصحف الغربية أعلنت أن إيران قامت باستئجار إمارة رأس الخيمة وجعلتها كقاعدة للكثير من نشاطاتها المريبة.

إن زيارات سعود المشبوهة ستحمل في الأيام القادمة الكثير من أعمال التهريب والتعاون المطلق مع النظام الإيراني وسيجعل الدولة في حرج كبير أمام المجتمع الدولي الذي يسعى وبجهود كبيرة لإنجاح العقوبات التي ستفرض على إيران ومما يجعل دولة الإمارات معرضة لتلقي عقوبات نتيجة أفعال سعود الإجرامية فهل ستبقى الدولة على موقفها بأخذ جانب الصمت عن هذه الأفعال وهل الدولة مستعدة للتضحية بالمزيد من سمعتها التي أساء لها سعود ولا يزال دون أي مبالاة ؟ وان كان هو لا يبالي فعلى الدولة أن تهتم بسمعتها ومكانتها الدولية أن كانتا تعنيان لها شيئاً.

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة