سعود و اللوثة العقلية الرمضانية

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009




لقد أصبح حديث المجالس في رأس الخيمة هذه الأيام هي نوبة الجنون العالية و اللوثة العقلية التي أصيب بها سعود ، وربما تساءل سائل لماذا ياترى ؟ و الجواب ليس صعبا ، إنه ينظر إلى كمية التجاهل و الاحتقار التى يمارسها شعب رأس الخيمة المحترم له .

فمن العادات الدينية و الاجتماعية في شهر رمضان بالذات ، هي زيارات التواد و التراحم بين الناس ، و الشعوب الخليجية اعتادت زيارة أولياء أمورها تقديرا و عرفانا لهم و تعبيرا عن مدى مودة الشعب لولي أمره .

لكن الأمر مختلف في رأس الخيمة ، فحين يلتفت سعود يمنة و يسرة يبحث عن المهنئين بهذا الشهر الفضيل كما يراهم في مجالس الشيوخ في الإمارات الأخرى فإنه لا يجد إلا ثلة من عصابته أو بعض المكرهين من موظفي الدوائر الحكومية المحلية ، فحين تعج مجالس أصحاب السمو في باقي إمارات الدولة بالمهنئين الذين يأتون راغبين في السلام على أولياء أمورهم كما هي العادة في الخليج ، لا يجد سعود من يهنئه سوى بعض الموظفين الذين تم تهديدهم بالفصل و مصادرة الأملاك و تعطيل المصالح إذا لم يأتوا للسلام عليه ، و عندها يستدعي وكالة أنباء الإمارت (وام) ليقوم مراسلها بتصوير أولئك المكرهين و هو يجلس بينهم فاتحا فاها فاغرا ببلاهة قل نظيرها ، و ضحكة سمجة في تمثيلية مقرفة اعتادها الناس و عرفوها ، لتقوم وام اللامحترمة بنشر خبر استقباله (لجموع) المهنئين و كأنها تقوم بالترويج لهذا الكذبة على سكان القمر و ليس على أهل الإمارات الذين يعرفون الأمر تمام المعرفة .

الموظفون الآن بين خيار المضايقة أو الإكراه أصبحوا لا يأبهون لذلك التهديد ، فهم يرون إمارتهم قد دمرت و بيعت على العدو و أصبحت وكرا لجميع الأعمال المنافية للدين و الأخلاق و العادات ، فهذا الشهر الفضيل الذي يأتينا بنفحاته و بركاته مرة في العام ـ لم يعد له ذلك التقدير و الاحترام و التمجيد الواجب ، كل ما قام به سعود هو التقليل من صلاة التراويح بحجة منع انتشار فايروس انفلونزا المكسيك ، بينما لم يتخذ قرارا بإغلاق البارات و المراقص و محلات بيع الخمور و شقق المساج في هذا الشهر الفضيل ! هذه الأماكن في عرف سعود لا تسمح بانتقال العدوى لأنها تدر المال على جيبه ، فمالذي يضيره لو أصاب الفايروس الذاهبين إليها ، لكن في بيوت الله تظهر خشيته عليهم ، يا للمفارقة!

إن لوثة الجنون التي أصيب بها سعود هي نهاية مؤكدة ـ فالذي يعرفه يعلم أنه أتى إلى هذه الدنيا بعاهة عقلية ، كما أن مرض الجنون متوارث في عائلته من جانب أمه التي توفى عدد من أفراد هذه العائلة بهذا الداء . إنه اليوم يجد نفسه ممقوتا محتقرا مهملا من جانب أبناء رأس الخيمة وينظر إلى الإمارات الأخرى فيرى كيف تقدر الشعوب ولاة أمرها ، فتزداد لديه نوبة الجنون التي أصبحت رواية للتندر في مجالس الخاصة و العامة .

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة