وسام الاستقلال لتكريم الأعداء وعربون خيانة الوطن .

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009







قبل أيام نشرت وام هذا الخبر المفجع للغاية :
رئيس الدولة / السفير الإيراني / وسام الإستقلال (
أبوظبي في 27 يوليو / وام / منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وسام الاستقلال من الدرجة الأولى الى سعادة حميد رضا آصفي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة ..
وذلك تقديرا للجهود التي بذلها خلال فترة عمله بدولة الإمارات مما أسهم في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وإيران في مختلف المجالات .
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بتقليد السفير الإيراني الوسام خلال استقباله له بقصر النخيل اليوم.
وهنأ سموه السفير الايراني بحصوله على الوسام .. متمنيا له التوفيق في مهامه المستقبلية .
من جهته أعرب السفير الإيراني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة على منحه هذا الوسام الرفيع .. مشيدا بالسياسة الحكيمة لسموه والدور البارز الذي يلعبه سموه إقليميا ودوليا .
وأعرب السفير عن شكره للمسؤولين في الدولة بصفة عامة وفي وزارة الخارجية بصفة خاصة على ما لقيه من تعاون خلال فترة عمله مما أسهم في إنجاح مهمته.
مط / زا /.
وام/ز ا)

وحيث إن منح الأوسمة والنياشين موضوع ينظمه الدستور أو قانون خاص يحكم ضوابطه بشكل محكم ولا تمنح إلا بمرسوم رئاسي يوضح الأسباب الداعية لمنح الأوسمة لشخص معين سواء كان مواطناً أو شخصا قدم للدولة خدمات كبيرة أسهمت في حفظ أمن وسيادة البلاد مقترن بتضحية سواءً كانت مادية أو معنوية لذا نرى إن الأوسمة تحدد بدرجات منها ما يكون من الدرجة الأولى ومنها وما يكون من الدرجة الثانية وحسب الموقف الذي اقتضى منح هذا الوسام.
إن من صلاحيات الرئيس منح وسام الاستقلال وهو من الأوسمة الرفيعة في الدولة وبالتأكيد لا يتم منح هذا الوسام إلا تحت ضوابط خاصة لأنه وسام يحمل اسم استقلال اتحاد الإمارات العربية المتحدة و لا يتم منحه بشكل اعتباطي أو رغبة شخصية للتقرب من شخص ما .
لكن ما يثير الحيرة والاستغراب الشديدين هو منح وسام الاستقلال للسفير الإيراني المنتهية مهام أعماله وكأن هذا السفير قد قام بعمل بطولي خدم به دولة الإمارات و ليس هو ذات الشخص الذي أطلق تصريحات عدائية ضد سيادة الدولة حين كان متحدثا بإسم وزارة الخارجية و نشرته وكالة أنباء إيران الرسمية على هذا الرابط :
http://www.mehrnews.com/ar/NewsDetail.aspx?NewsID=136500
لقد انتهت مدد العديد من السفراء و لم نلحظ مثل ذلك التكريم بوسام رفيع مثلما حصل مع السفير الإيراني فقد تزامن انتهاء مهام عمل هذا السفير مع سفراء دول آخرين كـ : عبدالله ابراهيم المشعان سفير دولة الكويت و ليبران ن . كابكتولان سفير جمهورية الفلبين و جاناكا بيريانثا باندرا سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وشيخ تيجاني سي سفير جمهورية السنغال، فيا لها من مفارقة عجيبة وغامضة النوايا ولا يمكن تفسير الحدث سوى بأحد المعنيين ، إما جهالة و إما خيانة للوطن ، فهذا السفير ومنذ أن قدم أوراق اعتماده ، عمل على زرع خلايا مدربة من قبل الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية تبلغ مئات الآلاف من جنسيات متعددة لتنفيذ أوامر معينة إذا اقتضى الأمر لتقوم بزعزعة أمن دولة الإمارات العربية المتحدة ، و إن هذا التناقض في التعامل مع هذا السفير سبقه تناقض في تصريحات الدولة الرسمية الذي لا يجعل لها احترام أو هيبة بين دول العالم ، فعندما يصرح وزير الخارجية بأن الجزر تابعة لدولة الإمارات و ترفض دولة الإمارات التنازل عنها يقوم السفير الذي حصل على وسام الاستقلال برد هذه التصريحات ويعتبر إن دولة الإمارات واقعة في لبس كبير باعتقادها إن الجزر هي جزر إماراتية وإنما يتم التشديد من قبل الدبلوماسي الإيراني على أن الجزر هي أراضي إيرانية ثم يقوم الوزير نفسه وهو الشيخ عبد الله بن زايد بتكريم السفير وكأن دولة الإمارات تكافئ هذا السفير. وقد كنا نستغرب عدم مساءلة وزارة الخارجية لسعود أو للسفير الإيراني على الزيارات الشبه يومية بينهما ـ أما الآن فقد زال العجب حين تبين السبب !
كنا نطالب ومنذ احتلال الجزر بأحقية الإمارات فيها وكنا كمن يطالب بالايهاب ولكن بمرور الوقت أخذت إيران الايهاب والخروف وهذا كله بسبب سياسة التراخي من قبل الدولة التي لم تظهر أي حزم في إنهاء احتلال إيران للجزر عبر الوسائل والقنوات الدولية بل أن ما زاد الأمر سوءً هو تراخي الدولة جراء الخروقات التي تحدث في إمارة رأس الخيمة التي أضحت تحت سيطرة إيران وتعتبر معبراً مهماً لدخول الإيرانيين من عناصر الحرس الثوري بمساعدة الحكومة المحلية حيث انتشروا من خلالها إلى باقي الأمارات واستقروا فيها كخلايا نائمة تستخدم كوسيلة ضغط من قبل إيران فلا عجب إذا من تهديد حميد رضا آصفي لدولة الإمارات حين ألقت القبض على الخلية النائمة برأس الخيمة قبل أيام فأرسل السفير تهديده لوزارة الخارجية بأن المساس بأي عضو من أعضاء تلك الخلية سيدفعه لتحريك مئات الآلاف من أعضاء الخلايا النائمة في دولة الإمارات حيث عاجله وزير الخارجية بالرد الذي ينم عن خنوع و خوف من هذه الدولة المعادية بتكريم سفيرها بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
إن مثل هذا التهديد ليس مزحة أو بالونات هوائية يطلقها هذا السفير الذي تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية، بل إنه كشف حقيقة مرة في آخر أيام اعتماده ليعلن إنه نجح في زرع خلاياه النائمة في أرجاء دولة الإمارات وهدد تهديداً صارخاً بقلب نظام الحكم فيها وحين يحدث مثل ذلك الأمر - لا تنفع إستراتيجية القائد العام للقوات المسلحة السياسية أو الدفاعية أو الأمنية . ولا نعلم كيفية هذه الإستراتيجية أو جولات وزير الداخلية التي يفاجئ بها دوريات المرور بينما تترك حدود رأس الخيمة مفتوحة أمام المتسللين والمهربين و العابثين بأمن الوطن ، و ليست الحدود وحدها فحسب ، وإنما كل أراضي رأس الخيمة التي أصبحت ملاذاً آمنا للمافيات العالمية بمختلف أنواعها و خلايا الحرس الثوري الإيراني وكل ذلك يتم بمعونة مباشرة من قبل سعود وزمرته وبموافقة ضمنية من الحكومة الاتحادية التي تعلم كل ما يحدث و تقبل به ، وهاهو الشيخ عبد الله بن زايد يدهشنا بتقليده لهذا السفير المشئوم وبأمر من رئيس الدولة أرفع وسام في دولة الإمارات فهل نعتبر ذلك تمهيدا لتسليم الدولة للفرس من جديد !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكره لأشراط الساعة : ( إذا ولي الأمر لغير أهله ، فانتظروا الساعة) و نحن على ما يبدو قاب قوسين أو أدنى من قيام الساعة بعد أن توالى وقوع أشراطها ، و من عهدنا إليهم بحفظ الوطن و عاهدناهم على الولاء ، هاهم يفرطون في العهد و الأمانة ويقدمون الوطن للأعداء على طبق من فضة .


These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة