تجارة الشيطان مقابل طاعة الرحمن

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009





ها هو شهر الرحمة والتقرب إلى الله يحل علينا ببركاته وأنواره ، وهذا الشهر الكريم هو شهر العبادة والصلوات لنغسل ذنوباً حملناها طيلة الأشهر التي تفصل بين شهر رمضان الماضي إلى وصول شهر رمضان الحالي .
وشهر رمضان الكريم في رأس الخيمة له أجواءه التي يحتفي بها الناس ومن هذه الأجواء النورانية هو أداء صلاة التراويح التي تحمل في طياتها العبق النبوي وأجواء التحام المسلمين وتراصهم في إطلاق صوت طلب الرحمة والمغفرة من رب العزة وهي مظهر من مظاهر الألفة والرحمة وبناء شخصية المسلم في أداء فرائض الله سبحانه وتعالى وتقربه من ساحات الرحمة الإلهية وتبعده من ربقة الشيطان وجنده ومن مشى في ركابهم عليهم لعنة الله ولا يخفى على أحد كيف إن مظاهر الشيطان تنتشر في ربوع إمارتنا كانتشار النار في الهشيم بفضل من اتبع الشيطان وضل عن طريق الإيمان والهدى والصلاح بحجة التجارة والاستثمار وكأن هذا العمل التجاري جديد على المسلمين وكأن الاستثمار جديد العهد بهم والتاريخ يذكر أن انتشار الإسلام في بلدان عدة ليس بالفتوحات فقط بل بجهود تجار مسلمين استثمروا في تلك البلدان بفضل سيرتهم الحسنة وأخلاقهم القويمة فكانوا مثلاً صالحاً لنقل تعاليم الإسلام وترغيب الداخلين فيه ولكن مستثمري رأس الخيمة من جند الشيطان لم يجدوا سوى الموبقات وجعل الرذيلة تجارة آلا خابت تجارتهم وبارت سلعهم وهاهم اليوم يسعون لضرب صلاة التراويح بإصدار قرارٍ يتحجج بسبب انتشار مرض انفلاونزا المكسيك وكأنهم يخشون على المواطن أن يصاب بهذا المرض يا له من قرار بائس لا يحمل في طياته سوى هدم الإسلام وتقويض الفرائض ورب سائل يتساءل هل يشمل هذا القرار بارات ومراقص وخمارات سعود ؟ هل سيتم تقليل الداخلين لها؟ هل سيتم إيقاف استثمار البغايا التي يؤتى بها من أقصى الأرض لإفساد شبابنا وهدم إيمانهم ؟
لماذا لا تتخذ حكومة سعود البائسة قراراً بترحيل البغايا التي جلبت ما هو أكثر خطراً على مستقبل الإمارة حيث إن انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) يهدد البنية البشرية في رأس الخيمة ، حيث انتشر بشكل مخيف بين فئات الشباب مهددا حياتهم و حياة أسرهم ، وكل هذا بفضل جندي الشيطان وتابعه الأكبر سعود .
هل إن حضور الناس إلى المساجد لأداء صلاة التراويح هو ما يشكل خطراً على صحتهم؟ وهل يعقل إن يكون سعود الذي نشر الكسارات ودفن النفايات النووية في جبال رأس الخيمة وروج لتجارة المخدرات و الرقيق الأبيض يخشى اليوم على صحة المواطن؟! يا لها من نكتة سخيفة! .
إن الهدف واضح والمغزى مفهوم جداً إذ إن اتجاه الشباب إلى المساجد يجعل تجارة سعود تبور وتصاب بالكساد إزاء تجارة الرحمن في الشهر الكريم ولهذا يسعى سعود ومن والاه إلى تفكيك المجتمع وخلعه من قيمه الدينية والإنسانية وإغراق شبابه في بحر الموبقات والرذائل .
علينا كمواطنين أن ننتبه لهذه المخططات الخطيرة التي ترسمها هذه العصابة ومن والاها ونقف وقفة حقيقية لإفشالها وتوضيح مغزاها فإن كانت الدولة ساكتة على تصرفات سعود التخريبية فإن علينا أن نرفع أصوات الرفض و نبادر بالتحدي وعلى الدولة أن تفهم جيدا أن صمتها يشكل علامة سلبية وكأنها راضية على هدم الانسان وتحويله إلى كائن ضعيف بلا قيمة إنسانية أو دينية أو أخلاقية لغاية يسعى من يسعى لتحقيقها وإن يعلموا إن تقديسنا لله أكبر من تقديسنا للحكام المفسدين الذين أصبحوا لا همَّ لهم سوى أن يحققوا مصالحهم الخاصة على حساب المواطن الذي بايعهم على السمع والطاعة ولكن هذه البيعة نكون في حلٍّ منها إن خالفت شرائع الله .


These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة