رأس الخيمة تصدر ثروتها النقدية إلى الخارج وخاصة جورجيا

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009






سعود يجهز الطبخة مع الرئيس الجورجي


منقول من أحد المواقع النتية

تعتبر أمارة رأس الخيمة رابع أكبر الإمارات العربية المتحدة من حيث المساحة والثانية من حيث تعداد السكان (المواطنين). كما تتميز بطبيعتها الجميلة وأجواءها النقية، إضافة إلى جبالها الشاهقة وتربتها الزراعية الخصبة ومياهها العذبة التي تعد فريدة في منطقة الخليج العربي. كان مواطنو رأس الخيمة الكرام الأكثر تأهيلا فى التعليم خلال فترة تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة ببداية سبعينيات القرن الماضي حيث كانوا يشكلون أغلبية الموظفين والكوادر لدولة الاتحاد الفتية في مختلف المرافق والمستويات، ولهم إسهامات كبيرة وبارزة في بناء وتطوير مؤسسات دولة الاتحاد.

من المفترض أن تستفيد حكومة رأس الخيمة من خبرة وقدرات مواطنيها المشهود لهم في إطار دولة الاتحاد إلا أنهم في إمارتهم مغيبون ومبعدون عن المشاركة في التنمية والبناء.

لقد شرعت حكومة رأس الخيمة في تصدير ثروتها النقدية إلى جورجيا ودول أخرى حيث بلغت الاستثمارات في جورجيا حوالي 2 مليار دولار. وتمتلك الشركات التابعة لرأس الخيمة العديد من المشاريع الاستثمارية في جورجيا والتي تتمثل في مجمع "تبليسي هايتس" بمنطقة تاباخميلا بمدينة تبليسي الجورجية بالإضافة إلى ملعب غولف ومركز ترفيهي ومشروع مركز تجاري ترفيهي خارج تبليسي.

من جهة أخرى تمتلك هيئة رأس الخيمة للاستثمار حصة كبيرة في ميناء بوتي على البحر الأسود لتطوير وتحديث المرفأ وبناء منطقة صناعية حرة، مع امتلاك معظم الأسهم في محطة تلفزيون ايميدي بعد استحواذها من قبل حكومة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي والصديق الشخصي لولي عهد رأس الخيمة علما بأن المحطة كانت ملكا للملياردير المعارض بدري باتاركاسيتشفيلي والذي توفى في لندن عام 2008م.

ويدور حاليا نزاع حول ملكية هذه المحطة بين ورثة المالك وحلفائهم من المعارضة في جورجيا ضد حكومة ساكاشفيلي مع الشركة التابعة لإمارة رأس الخيمة التي تورطت في هذه الصفقة.

كما أن هنالك نزاعا آخر حول ملكية منتزه متاتسميندا الترفيهي في تبليسي والتي تدعي الحكومة الجورجية بأنها أصبحت ملكا للشركة الاستثمارية التابعة لرأس الخيمة بعد أن استحوذت عليها من المالك والمعارض الراحل بدري باتاركاسيتشفيلي.

علما بأن الاستثمارات الخارجية لرأس الخيمة يشرف عليها ويديرها خاطر مسعد كبير مستشاري سعود ب (علما بأن اخاطر مسعد ليس من أبناء الإمارة يحمل الجنسية السويسرية من أصل فلسطيني لبناني) ويحمل صفة الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار برأس الخيمة ويتمع بعلاقة وثيقة مع سعود.

وجميع هذه الاستثمارات في جورجيا محفوفة بالمخاطر بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها جورجيا والتهم الموجهة لرئيسها من قبل المعارضة وروسيا الاتحادية التي تورط معها في حرب تدميرية كانت جورجيا الخاسر الأكبر، وهناك تهم موجهة للرئيس بخصوص صفقات تجارية وعسكرية مشبوهة، ولا تزال الأجواء غير مستقرة بينما تعاني إمارة رأس الخيمة من أزمات عديدة حيث تفتقر البنية التحتية للمقومات الأساسية بالإضافة إلى مشكلة البطالة المرتفعة. فالإمارة تعيش في تناقض تام حيث تقوم باسثمار المليارات من الدولارات في جورجيا بينما تعجز عن توفير فرص العمل للمواطنين والخدمات الصحية والكهرباء والمياه.

وبقبضة حديدية يتم التصرف بأموال الشعب دون أي مشاركة أو مساءلة مما يزيد الحسرة في نفوس الغيارى من مواطني الاتحاد.


These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة