صح النوم يا دولة الإمارات - أخيرا بعد ما فات الفوت

بتاريخ الخميس، 17 سبتمبر 2009




قوات أمن الدولة تغلق مطار رأس الخيمة أمام جميع الرحلات ، و تضرب حوله سياجا أمنيا . و لمعرفة القصة أن هناك طائرة خاصة قادمة من العراق محملة بالأسلحة ومتجهة إلى أفغانستان ، و السؤال الذي يطرح نفسه ـ لماذا لاآن فقط تتخذ الدولة هذا الإجراء ، الآن بعد وصلت الأمور إلى حد التأزم العالمي ؟ و بعد أن أصبح الأمن في إمارتنا كالمنخل ؟ و بعد أن ثبّت الأعداء أقدامهم فانتشرت الخلايا النائمة كالسرطان في أرجاء البلاد؟ بعد أن أصبحت الإمارة مركزا للمافيات العالمية و تجارة الممنوعات ؟ بعد أن استبيحت سيادتها و أمنها و استقرارها ؟ ستة أعوام من الفوضى المدمرة لم تحرك فيها الحكومة الاتحادية ساكنا ، و كأن الأمر لا يعنيها أو ربما لأسباب أخرى أشد وطأة . صرخ أهالي رأس الخيمة و أعلوا صرخاتهم كي تصل استغاثاتهم إلى أصحاب القرار في الدولة و لكن للأسف كان الصوت يرتد عليهم ، و تزداد عصابات التهريب قوة و منعة في الإمارة . ماذا فعلت دولتنا تجاه مصنع جلفار للأدوية الذي تحول إلى مصنع للمخدرات ؟ ألم تجري تحقيقات بضغوط دولية بعد أن حدثت وفيات في المكسيك و أمريكا اللاتينية و الولايات المتحدة من جراء استخدام تلك المخدرات المغشوشة ؟ لم يكفهم أنها مخدرات سامة بل أيضا تفننوا في طريقة الغش التي أودت بحياة متعاطيها فورا . انتهت التحقيقات إلى الفراغ و لم يتخذ أي إجراء بخصوص أولئك المجرمين فعادوا كما كانوا بل أقوى و عاد المصنع كما كان و ربما أسوأ !

أما المطار ، فإن رحلاته المكوكية الخاصة إلى أفريقيا و روسيا و آسيا لا تتوقف أبدا / فتلك خطوط التهريب النشطة من و إلى / تبادل للسلع المهربة و المخدرات و الأسلحة . فكم أغرق العراق بالسلاح الذي راح ضحيته ملايين الأبرياء في حروب طائفية تشعلها تلك العصابات لبيع أسلحتها على جميع الأطراف و كم أغرقت أسواقه بالأدوية الفاسدة التي يصدرها مصنع جلفار ، أما مناطق الحروب و الاضطرابات كما في أفريقيا و آسيا خاصة أفغانستان و القاعدة ، فإن لها النصيب الأكبر من تلك الرحلات المشبوهة التي تقايض السلاح بمواد أخرى سنأتي على ذكرها لاحقا في مقال مستقل. بقى أن ننوه أن خاطر مسعد هو الرئيس التنفيذي للمطار و عمر الأخ الشقيق لسعود هو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران و تشمل الإدارة بقية أفراد العصابة .

و يبقى السؤال الأهم // إلى أين امتدت خطورة الإخلال بالأمن في هذه الإمارة على مستوى الدولة و العصابات لا تزال تحكم الوضع هناك؟ لا يخفى على أحد ما حدث أكثر من مرة في عجمان من تفجيرات كي يبررها الأمن بكل سذاجه بأنها ألعاب نارية و كأن من يعيش على أرض هذه الدولة مجر قطيع من خراف ، و ما سر مصانع الأسلحة و المتفجرات المجهزة تحت الأنفاق في إمارة صغيرة كعجمان ؟ تلك القضية التي أثيرت قبل عدة أشهر و بررها الأمن كعادته بأنها مداهمات لمخالفي الإقامة ! و الحادثة الأخيرة في عجمان أيضا ، ما سر تلك الباخرة اللمحملة بالأسلحة الثقيلة و المتفجرات و التي تزامن اعتراضها مع توقيف الطائرة بمطار رأس الخيمة ؟ و لماذا عجمان؟ نقول :

على الأصل دور !

These icons link to social bookmarking sites where readers can share and discover new web pages.
  • Digg
  • Sphinn
  • del.icio.us
  • Facebook
  • Mixx
  • Google
  • Furl
  • Reddit
  • Spurl
  • StumbleUpon
  • Technorati

التعليقات

تفضل بكتابة تعليق

المدونة في سطور

أرشيف المدونة